لن أبالغ كثيرا إذا ما أطلقنا على الأسبوع الجاري بأنه «الأسبوع الخطير» لكونه يسبق مباراة مهمة وتاريخية للبحرين أمام نيوزيلندا السبت المقبل على استاد البحرين الوطني في ذهاب الملحق المونديالي الأخير، وبالتالي فإن كل يوم من أيام «الأسبوع الخطير» يحمل معه أهمية وحسابات سواء على صعيد الاستعدادات الفنية للأحمر داخل الملعب أو التحضيرات المعنوية والجماهيرية الجارية خارج الملعب.

ومع اقتراب العد التنازلي ترتفع حدة الاستعدادات والترقب وفي كل يوم سنرى شيئا جديدا وخطوات ومبادرات من جهات مختلفة شعارها دعم المنتخب في الموقعة المرتقبة. وهنا يجب أن تكون لكل خطوة قراءتها الجيدة من الجميع لكي تستثمر بصورة إيجابية في دعم الأحمر ولا يحدث العكس وهذه مسئولية القائمين على أمور المنتخب وأولهم اتحاد الكرة الذي يجب عليه أن يقول كلمته اليوم «أنا هنا» ويفرض سيطرته على مجريات الأمور المحيطة بالمنتخب لكي لا تتشابك الخطوط والصلاحيات في هذه المرحلة الحساسة وخصوصا أن ذكرى ترينيداد توباغو 2006 مازالت تخيم في أذهاننا.

من وجهة نظري ومتابعتي أرى أنه من المهم على اتحاد الكرة أن يكثف جهوده وتحركاته في الأيام التي تفصلنا من «الأسبوع الخطير» ليتواصل مع الجهات المعنية بمتابعة المباراة مثل وسائل الإعلام المحلية «الأقسام الرياضية» وكذلك الإذاعة والتلفزيون لتحديد الرؤية العامة للتعامل مع المنتخب في لقاء نيوزيلندا مهما كانت نتائجه في الذهاب ومن ثم الإياب الشهر المقبل وخصوصا أن التعاطي الصحافي سيلعب دورا مؤثرا في تحديد تفاعل الشارع البحريني مع المنتخب في هذه الموقعة التاريخية وذلك تفاديا لأية انعكاسات وصدمات قوية عند حدوث أية نتيجة سلبية -لا قدر الله- في لقاء الذهاب وكذلك التعاطي الإيجابي عند تحقيق نتيجة إيجابية في الذهاب لأنه يجب علينا الإدراك أن الحسم لن يكون إلا مع انتهاء لقاء الإياب، ولعلنا نستفيد هنا من تجربتنا أمام ترينيداد وكذلك مع السعودية في ذهاب الملحق الآسيوي لمونديال 2010.

أما نحن فلا نملك سوى الدعاء أن يجعل ختام «أسبوعنا الخطير» خيرا وسعادة بفوز المنتخب الذي سيسعد الوطن