العدد 2585 - السبت 03 أكتوبر 2009م الموافق 14 شوال 1430هـ

لا يكون التقليد سببا في تفريق المجتمع

في الذكرى الثامنة لرحيل الشيرازي... أمين عام «الوفاق»:

أبوصيبع - محرر الشئون المحلية 

03 أكتوبر 2009

أقيم مساء الخميس الماضي حفل تأبين مركزي بمناسبة الذكرى الثامنة لرحيل المرجع الديني الراحل السيد محمد الحسيني الشيرازي بمأتم ابوصيبع، تحت عنوان «الإمام الشيرازي نهضة فكر وأخلاق»، الذي نظمته اللجنة الدائمة لإحياء ذكرى رحيله، وسط حضور جماهيري كبير، تقدمهم عددٌ من علماء الدين والنواب والبلديين والشخصيات الدينية.

وألقى الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان كلمة أشار فيها إلى دور المرجعيات الدينية التي تشكل السد المنيع في مواجهات الانحرافات الفكرية والعقائدية، مشدّدا على «ضرورة نبذ الخلافات بين الناس، وألا يكون التقليد والمرجعية سببا في تفريق أبناء المجتمع، بل يجب أن تكون المرجعية حاضنة للجميع».

واستذكر سلمان ما كان يجري في فترات تاريخية سابقة من صراعات فكرية بين أتباع المرجعيات والمدارس الفقهية، التي أضاعت الكثير من الأوقات والجهود، واستنزفت الكثير من الطاقات، داعيا إلى التعاون وتجاوز الخلافات.

الحفل الذي استهل بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم، تلته كلمة تعريفية لعريف الحفل أمير عرب، تناول فيها مناقب المرجع الديني الراحل، ثم كلمة للشيخ عبدالمجيد العصفور، تطرق فيها إلى بعض اللقاءات الشخصية التي جمعته بالسيد الشيرازي، وما استفاد منها من مفاهيم وتجارب في الحياة، مشيرا إلى ما كان يتميّز به الراحل من حثٍّ وتشجيعٍ دائم على العمل والكتابة والانتاج وخدمة الناس.

وختم العصفور حديثه بالإشارة إلى علو همة السيد الشيرازي وطموحه اللامحدود نحو التغيير، الذي لم يتحقق من خلال مؤلف أو مؤلفين، وإنما بتأليف وطباعة ونشر ملايين الكتب التي قد تكون نواة للتغيير وإنهاض المسلمين.

وشارك الشيخ عبدالله اليوسف من القطيف بالمنطقة الشرقية، بكلمة تناول فيها التغيير الذي يطال المجتمعات، ويبدأ بتكوين ثورة ثقافية أو مفاهيمية، فيكون ذلك باعثا نحو النهوض والتغيير.

وأشار اليوسف إلى جملةٍ من السمات التي طبعت مشروع الإمام الشيرازي الفكري، عبر مؤلفاته وانتاجاته الغزيرة، ومن أهمها البعد التقديري والتنبؤي للنظام العالمي، وأحد هذه الأبعاد البعد الاقتصادي، حيث قدّر الراحل انهيار النظام العالمي في صيغته الرأسمالية، بعد أن أثبت فساد هذا النظام من الناحية النظرية، مشيرا إلى أن المجدّد الشيرازي سبق زمانه عبر تنبؤاته في بعض مجالات الحياة.

واختتم الحفل بمشاركة للرادود الكويتي أحمد الباوي، ألمح فيها إلى مناقب المرجع الراحل وأهل العلم والعلماء.

يذكر أن هذا الاحتفال التأبيني تحرص على إقامته اللجنة الدائمة لإحياء تراث المرجع السيد الشيرازي كلّ عام في ذكرى رحيله، وحضره هذا العام عددٌ من الضيوف من بعض دول الخليج العربية

العدد 2585 - السبت 03 أكتوبر 2009م الموافق 14 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً