يطرح الأوروبيون موضوع الدولار الذي يدعون إلى رفع قيمته بالنسبة إلى اليورو، في اجتماع وزراء مالية الدول الصناعية الكبرى السبع أمس (السبت) في اسطنبول، وهو من الموضوعات النادرة التي لاتزال حكرا على نادي البلدان الثرية هذا. وقالت وزيرة الاقتصاد الفرنسية، كريستين لاغارد، أمس الأول (الجمعة) «الجميع بحاجة إلى دولار قوي»، ملخصة بذلك رأي جميع زملائها الأوروبيين المجتمعين في غوتيبورغ بالسويد عشية قمة مجموعة السبع.
ويرسل الأوروبيون إشارات منذ بضعة أيام إلى الولايات المتحدة لحضها على تشجيع ارتفاع قيمة الدولار مقابل اليورو.
وقال وزير المالية البلجيكي، ديدييه رايندرز، أمس الأول: «إن كان لدينا عملة قوية، فهذا مؤشر إلى اقتصاد قوي».
من جهته قال المفوض الأوروبي للشئون الاقتصادية، خواكين المونيا: «نعلم ما هو موقف السلطات الأميركية بالنسبة للدولار ويلفتنا كثيرا حين يفصحون عن هذا الرأي علنا».
كذلك وجه رئيس البنك المركزي الأوروبي، جان كلود تريشيه، أمس في إسطنبول دعوة مبطنة إلى السلطات الأميركية من أجل ألا تدع عملتها تتدنى كثيرا.
وطمأن وزير الخزانة الأميركي، تيموثي غايتنر، إلى حد ما مخاوف الأوروبيين فأشار الخميس الماضي إلى أنه: «من المهم بالنسبة لهذا البلد أن يكون الدولار قويا».
والواقع أن الدولار المعتمد كعملة مرجعية في العالم عاد الخميس الماضي إلى الارتفاع لكن ذلك كان نتيجة صدور مؤشرات أميركية سيئة بالنسبة إلى الوظائف أكثر منه نتيجة تصريحات غايتنر.
وبعدما ارتفع سعر الدولار في نهاية 2008 مع اندلاع الأزمة الاقتصادية، عاد إلى الهبوط تدريجيا طوال السنة الجارية بموازاة تسجيل انتعاش اقتصادي، ما سمح لليورو بتخطي عتبة 1.45 دولار مجددا في سبتمبر/ أيلول، وذلك للمرة الأولى منذ ديسمبر/ كانون الأول 2008.
ولم يوضح غايتنر ما إذا كان مستعدا للبحث في الدولار غير أن مسئولا كبيرا في الخزانة الأميركية أفاد هذا الأسبوع أن أسعار الصرف «لا تزال موضع نقاش» في إطار مجموعة السبع.
وقد يكون موضوع أسعار العملات أحد المواضيع القليلة الأخيرة التي لا تزال حكرا على نادي الدول الأكثر ثراء بعدما حجبته مجموعة العشرين للدول الصناعية والناشئة الكبرى التي تحولت بعد قمتها في بيتسبرغ قبل أيام إلى أبرز منتدى تعاون اقتصادي دولي.
وتبقى العملات الكبرى في العالم من الدولار إلى اليورو مرورا بالين ممتثلة في مجموعة السبع ويشارك حكام المصارف المركزية السبع في اجتماعات المجموعة.
وبعدما ظلت مجموعة السبع لفترة طويلة صانعة القرار على الصعيد الاقتصادي، تم التنديد بدورها وانتقل موقعها رسميا اليوم إلى مجموعة العشرين.
وقال المدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس كان بهذا الصدد في اسطنبول إن «من السيئات الأولى لمجموعة السبع القديمة، أو كدت أقول السابقة، إنها كانت تقتصر على الدول السبع الأكثر ثراء».
لكن الأخطر من ذلك بحسب ستروس كان الذي بات يتحدث عن مجموعة السبع في صيغة الماضي، أن اجتماعاتها «كانت تعقد بعيدا عن أي واقع إلى حد ما، بدون أن يكون هناك أي مؤسسة خلفها تقوم بدور الآمانة... وبالتالي فإن مجموعة السبع كانت وكأنها معلقة في الغيوم وتصدر بيانات لم تعد تهم أحدا لأن الجميع كان يعلم أنها لن تطبق في غالب الأحيان»
العدد 2585 - السبت 03 أكتوبر 2009م الموافق 14 شوال 1430هـ
rosana about the Baltimore 5
NiksTamn 0 lmao at 0:05
_____________
viaagra
dosing
5