اختتمت أمس الأول مسابقة جلوي بن ضاوي العتيبي الرابعة لحفظ القرآن الكريم وتجويده، تحت رعاية وزير العدل والشئون الإسلامية الشيخ خالد بن علي آل خليفة.
وأقيم بهذه المناسبة حفل حضره وكيل الشئون الإسلامية فريد المفتاح الذي أناب راعي الحفل، والنائب الأول لرئيس مجلس النواب ورئيس جمعية خدمة القرآن الكريم غانم البوعينين، وعدد من النواب والسفراء يتقدمهم سفير دولة الكويت لدى المملكة الشيخ عزام الصباح، وجمع من المواطنين.
واستهل الحفل بتلاوة عطرة من آي الذكر الحكيم للقارئ محمد الشامي، ثم ألقى رئيس اللجنة الدائمة للمسابقة فهد بن جلوي العتيبي من دولة الكويت كلمة قال فيها: إن مسابقة جلوي العتيبي نبتة مباركة غرسناها في أرض مباركة، أرض مملكة البحرين التي لطالما عرفت بتنظيم واستضافة المسابقات القرآنية، مستمدة ذلك من توجيهات القيادة، ولعل هذه المسابقة هي إحدى ثمرات التعاون والتواصل بين دولة الكويت وشقيقتها البحرين اللتان عرف عنهما سعيهما الدؤوب لخدمة كتاب الله وإشاعة قيمه ومبادئه وترسيخ تعاليمه.
وأوضح العتيبي أن الاقبال الكبير الذي شهدته المسابقة عبر دوراتها المتلاحقة، جعل اللجنة الدائمة للمسابقة ملزمة بتقديم كل ما هو جديد وأفضل، وتطوير فروع المسابقة من أجل أن تستوعب جميع شرائح المجتمع والمهتمين بالعلوم الشرعية. مؤكدا استمرار دعمه لهذه المراكز دعما ماديا ومعنويا.
بعده ألقى رئيس اللجنة المنظمة للمسابقة الشيخ حسن طيب كلمة أكد من خلالها ضرورة العناية بالقرآن الكريم الذي هو أهم أسباب النجاة والعصمة لهم في الدنيا والآخرة، لافتا إلى كثرة الفتن وتتابعها في هذا الوقت وانفتاح أبواب الشهوات على مصارعها أمام الشباب خصوصا.
وأوضح طيب أن من مظاهر العناية بالقرآن الكريم إنشاء مراكز تحفيظ القرآن الكريم التي تُشْرف عليها وزارة العدل والشئون الإسلامية وكذلك الجمعيات الأهلية، وتُوليها اهتمامها ورعايتها وانتشارها في جميع أنحاء المملكة، مؤكدا أن مخرجات المراكز القرآنية من الحفّاظ والمجودين من الجنسين مفخرة للجميع في عددها ونوعيتها، فهم نماذج للشباب الصالح الذين يحملون عبء النهوض بمجتمعاتهم، بعدما نشأوا على مائدة القرآن ونهلوا من علومه وتشربت أفئدتهم بتعاليمه السمحاء، بما يحقق حفظ المجتمع من الأفكار المنحرفة والمتشددة وترسيخُ المنهج الوسَط للإسلام بما يحفظ للمجتمع قوامه وأمنه.
وقال رئيس اللجنة المنظمة: «لقد جاءت فكرة تنظيم مسابقة جلوي بن ضاوي العتيبي لحفظ القرآن الكريم وتجويده لتساهم إلى جانب مثيلاتها من المسابقات القرآنية في المملكة في احتواء الشباب والناشئة واحتضانهم في هذه التجمعات الخيرة لاستثمار طاقاتهم المتوقدة من أجل خير ورقي هذا الوطن الغالي، كما واصلت اللجنة في تشجيعها ودعمها لمراكز تحفيظ القرآن الكريم المتميزة في المسابقة وتقديم دعم مادي من أجل إعداد المتسابقين بصورة لائقة في المسابقة».
العدد 2584 - الجمعة 02 أكتوبر 2009م الموافق 13 شوال 1430هـ