قال خطيب الجمعة بجامع الخير في قلالي ال
شيخ صلاح الجودر في خطبته أمس إن «المواطنة الصالحة ليس شعارات ترفع في المناسبات، ولا كلمات تردد في المحافل، المواطنة الصالحة هي العمل من أجل هذا الوطن في الأوقات العصيبة، والسعي لرفعته وإعلاء مكانته، إخلاص وتفانٍ وتضحية من دون منّة أو سؤال، فالمواطنة الصالحة لا تقبل التلون، ولا ترضى بالسكوت عن الأخطاء، ولا تصغى لمروجي الأكاذيب والشائعات، ولا تخضع للمساومات والمزايدات، إنها تعني الانتماء والولاء والتضحية». وأوضح أن «عالم اليوم الذي تضربه الزلازل والأعاصير، والفيضانات والبراكين، والأمراض والأوبئة، وتسوده الحروب والصراعات، والفتن والمناوشات، في هذا العالم المتداخل الناس في حاجة إلى التمسك بإيمانهم وقيمهم وثوابتهم، والاهتمام ببيئاتهم وأوطانهم الصالحة التي ترعى فيها الأصول والمبادئ والأخلاق».
ولفت إلى ان المتأمل في تاريخ الشعوب والأمم والحضارات يجد أنها لم تقدم لحضارتها إلا من خلال أوطان آمنة، ودول مستقرة، إذا لا قيمة للفرد أو الإنسان إلا من خلال وطن يؤويه، وبلاد تحتويه، وأرض تسعه، لذلك جبلت النفوس على حب الأوطان، واستقرت الفطر على الانتماء والحنين إلى الديار. لقد جاءت شريعتنا الغراء لتقرر حب الأوطان، وتدعو للمحافظة عليها. قال تعالى: «ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم» (النساء:66)، ويخاطب رسول الله (ص) موطنه الأصلي «مكة» وهو في طريق هجرته إلى المدينة: «والله، إنكِ لأحب البقاعِ إلى الله وأحب البقاع إلي، ولولا أني أُخرِجتُ منك ما خَرَجتُ»، ومن الحكم: «حبُ الوطن من الإيمان». واضاف الجودر «أوطانكم اليوم أحيطت بها الفتن من كل جانب، وحلت بها الرزايا والمحن من كل واد، لذلك عليها وعلى أبنائها أن يعوا خطورة المرحلة وحساسية الزمان، الأمر الذي يحملها على الأخذ بأسباب التمكين والعمران، والحذر من أسباب الفتن والدمار، وليس هناك أقوى من التمسك بالإيمان ورفع راية الأمن والاستقرار».
وقال «إن من حق أوطاننا علينا أن نسعى لتحقيق مصالحها، ودرء المفاسد عنها، وتعزيز الأمن والاستقرار والوحدة والتعايش في أرجائها، من دون تمييز بين أبنائها وطوائفها وفئاتها، وأن نشارك جميعا في عملية الإصلاح، الديني والاجتماعي والاقتصادي، الإصلاح الذي من أجله بعث الله الأنبياء وأرسل الرسل». مذكّرا «ألا فلنتق الله عباد الله، ولنكن لأوطاننا دعاة إصلاح وتسامح، لا دعاة فتنة وبلاء، ولنتحرر من سموم الطائفية وأدواء الحزبية، فإنها والله سهام مسمومة في خاصرة الوطن، وما سقطت الأندلس إلا من هذا الداء والبلاء، لنتحل بالإيجابية والعمل الصادق لأوطاننا، ولنتفاعل مع مشاريع الإصلاح والانتماء والمواطن». وتابع خطيب جامع الخير «أيها الأخوة المؤمنون، المواطنة الصالحة تعني حب الخير لهذا الوطن، والعمل من أجله والمحافظة على تاريخه وتراثه ومكتسباته، ومن صور المواطنة الصالحة التي يفخر بها الفرد في هذا الوطن هي التمسك بالحرف والصناعات القديمة، مثل صناعة الفخار والسجاد والنسيج والعود وصناعة السفن وغيرها. تاريخ محافظتكم «المحرق» ارتبط كثيرا بالبحر، وهي مهنة الآباء والأجداد، وأبرزها صيد اللؤلؤ، هذه الرحلة الصيفية السنوية من أجل لقمة العيش، وقد استطاعت محافظة المحرق إحياء هذه المهنة التي كادت أن تندثر وتصبح في طي النسيان، وركوب البحر وصناعة السفن وصيد اللؤلؤ من التراث الجميل، هذا التراث الذي تميزت به البحرين عن سائر دول المنطقة».
العدد 2584 - الجمعة 02 أكتوبر 2009م الموافق 13 شوال 1430هـ
صحيح.. المواطنة إنتماء وعمل وليس كلام يلعق على اللسان..
خطيب جامع الخير «أيها الأخوة المؤمنون، المواطنة الصالحة تعني حب الخير لهذا الوطن، والعمل من أجله والمحافظة على تاريخه وتراثه ومكتسباته،.». صح لسانك يا شيخ.. لكن ماذا نقول عمن دمر سواحلنا وبالذات سواحل المحرق التي تقريبا دمرت بالكامل.. أين الحضور والقحة والحويت والسقي والثبر.. تاريخ دمر.. كلما تذكرنا نشعر بالمرارة.. للأسف لا أحد يتكلم حيث لازالت الحفارات تجرف الرمال وتدفن ما تبقى..
الوطن
نحبك يا وطني ولا نرضى عنك بديلا
محفور في اعماقي يا وطني
الدخلاء هم من لوثوا هوائك يا وطني
فليرحلوا فليرحلوا فليرحلوا فليرحلوا
صح لسانك ياشيخ
صح لسانك ياشيخ صلاح وكذلك فالمواطنة سلوك وشعور يحس به كل فردأصيل ولايحتاج أن يتعلمه قسراوإجبارامنذنعومة أظفاره أويلقن أمورتملى عليه , كلنايحب الوطن وكلنافداء لتراب الوطن وسيعلم الدخلاء ومن جلبهم أن لامكان لهم هنا وأن الوطن أولى بأبناءه وهو أحق بهم وقديماقال شوقي ( وطني لو اعطيت بالخلد عنه * لنازعتني اليه في الخلد نفسي * كل دار أحق بالأهل إلا * * ) وصدق شوقي فهذا مانراه اليوم