- ألو، - نعم، - من يكلمني؟!، - انت المتصل، من تبي؟!، - ابي اتعرف بهالصوت الحلو، - أنا مو من هذا النوع...، أغلق الخط...
بعد فترة اتصل الأخ مرة أخرى، وتحوّل الحوار بعد أيام إلى هيام، وبات يتصل في الليل والنهار، إلى أن جاءت هذه اللحظة:
-حبيبتي عندج مسنجر؟، -إيه، ليش؟!، - أبي أشوفج، خاصة انج ما تقدرين تطلعين بدون هلج!، -اوكي الليلة الساعة 12، عقب ما ينام الكل...
وتبدأ العلاقة لتتّجه إلى شأن آخر في الغرام، ويبدأ الرجل في الضغط على الفتاة، حتى تريه أجزاء من جسدها، فيمتّع ناظره وفكره المريض، وتنقاد الفتاة وسط الإغراءات وضعف الوازع الديني، وتنجّر الى ما يريده هذا الرجل منها، فيطلب منها أمورا تخدش الحياء، ولكن الحياء يذهب وسط حرارة الموقف، وللأسف الأم والأب نيام، لا يدرون بما تقوم به ابنتهم في ظلام الليل الحالك، ومن ثمّ:
- أرجوج دزي لي صورتج عشان تكون معاي دوم وأنا قاعد أو نايم.
- لحظة بادز لك واكلمك، أوكي...، - اشرايك في اللي طرّشته لك؟، - لا.. كأنج مريم العابدة، ابي أشوف شي من جسمج!، - لا، استحي، - تستحين، احنا شبه مخطوبين الحين، احنا في حالة حب!، - اوكي.
وتبعث الفتاة عن طريق رسائل (mms) صورتها شبه عارية، وهي لا تعلم بما سيقوم به هذا الرجل المتوحّش، وبعد فترة من سكرة الحب والهيام، يخبرها الرجل بما يحوم في عقله:
- لازم أشوفج، - تدري اني ما أقدر، - سوي حل، ما يصير (شوف وحرقة يوف)!، - تدري ان أمي ما تخليني، - بس هلمرّة، - متى؟، - اذا طلعتوا السوق خبريني، - اوكي شاسوي بعد، - لا تحاتين وانا بوجاسم!
وتخرج الفتاة إلى إلسوق، ويواعدها في سيارته، فتحدث الفحشاء، ومن ثمّ:
- الو، - نعم، - اتصل فيك وما ترد، - مشغول، مشغول، مشغول مللتيني من كثر ما تتصلين!، - اشفيك متغيّر علي؟، - ما فيني شي حبيبتي بس انتي تضغطين علي وايد.، - قبل ما كنت هلون
وتبدأ الفتاة الآن في ملاحقته والاتصال به، أو حتى على الأقل تريده أن يخطبها، فهو من قام بلمسها، ولكن الرجل شبع منها ولا يريدها، فما كان منها إلا أن تتوقف عن الاتصال، وتغرقها الهموم والآهات بعد انتهاء سكرات الحب والغرام، فالواقع مرير والعلقم الذي تبلعه أمرّ!
وبعد فترة تنخطب لأحد الشباب الصالحين، فهي من بيت صالح وقد ستر عليها الرب، ولكن يتذكّرها الرجل الوحش فجأة، فيعاود الاتصال، ويهددها بصورها وصوتها في السيارة في لحظات الغرام تلك، وتضيع فتاتنا أزيد وأزيد.
أخيّة توقّفي قبل أن تنصاعي إلى تفاهات الحب، ولا تغرقي في بحر الأوهام، فمن يريدك يعرف طريق الحب الصحيح، الذي يمر بالزواج، واعلمي بأنّ هذه التفاهات لا تنفع ولكنها تضرّك وتضر أهلك، فخذي قليلا من الوقت قبل أن تخطي خطوة لا رجعة فيها.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 2583 - الخميس 01 أكتوبر 2009م الموافق 12 شوال 1430هـ
تسلمين
الله يسلم لسانك على هذا المقال الرائع وللاسف ليس المراهقون فقط من يحتاجون هذه المقالات بل من يتقنعون بقناع الرشد والنضوج وكذلك الاهالي كي يتم الحد من ظاهرة ازدياد الذئاب والضحايا
نور الله طريقك
ماقصرتي على هذا المقال عسى ينبه الغافلين
العذاب الدنيوي والآخروي
من يسلك هذا الطريق المهلك من الفتيان والفتيات فمصيره في الدنيا الذل والهوان وعدم التوفيق واختلاط الأنساب والندم طول الزمن وغضب الوالدين وسخطهم وتأنيب الضمير وفي يوم القيامة العذاب الأليم لأنهم اقترفوا فاحشة الزنا التي تسود الوجه وتمنع البركة وتقصر العمر حتى الطالبات وقعن في المحظور وهناك عدة عوامل ساعدت على ازدياد العلاقات المحرمة وأصبح الكثير من الأزواج والزوجات يميلون الى الخيانة والمتعة أرجو من الأخت مريم أن تتطرق لها في مقال آخر تحت عنوان أسباب الخيانة وتداعياتها على الأسرة. ام محمود
أحذوا يا بنات
أي شاب يرغب في التعرف على أي فتاة لا يريد شيء منها سوى اللعب عليها ثم ينال من شرفها ، من يريد الزواج فعليه أن يتقدم مباشرة دون مقدمات ، وما عدا ذلك فإن القاصرات يكن الخاسرات في هذه المغامرة.
الله يا الدنيه تبكيني ونا المجروح
منها اهي محد قال ليها تسوي جدي ماتعرف انه هذه شي غلط والشره مب عليها عله بيتهم
لافظ فوك
جزاك الله خيراً على هذا المقال..
ولكن هل من قارئ أو بالأحرى قارءة تقرأ وتفهم وتتعض؟؟
مع الاسف الوضع يزداد سوءً والضحايا في تكاثر، وإن كانت بعضهن يبكين لما فعلن فأن البعض الآخر لا يكترثن ويسعين لمغامرة جديدة،بل واصبحن هن من يلاحقن الشباب ويجرين وراء الشباب ويكاد الشاب ان يقع ضحية لهن
الذئاب البشرية
يارب استر بناتنا وأخواتنا وابعد عنّا وعنهم الذئاب البشرية وقوي إيماننا .... تنبيه و تحذير ..جميل .. وفي الصميم ..
شكرآ
لا حول ولا قوة الا بالله
يعني المفرووض جميع البنات مراهقات ام بالغات عليهمـ الحذر في اختيار اصدقائهمـ من الشباب او اختيار شكـ حياتهم وان لا يتأثروا من كلمة احبكِ أو انت حبيبتي بل عليها ان تتأكد من مشاعره نحوها قبل ان تخطي اي خطوة وعليها مصارحة والدتها في هذه الامور فالام سوف ترشدها للطريق اللصحيح وهي التي تعرف مصلحة ابنتها.. اتمنى ن يكون ردي خفيف وما طولت عليكمـ واايد
شكرا على هذا المقال الرائع
بارك الله فيك وجزاك الله خير واتمنى المزيد من هذه المقالات التثقيفية وخصوصا التي تخص المراهقين والمراهقات
عاشق الملكي
كتبتي فأجدتي اختي الكريمة واسمحي لي سأقوم بنشر المقال عبر مجموعتي البريدية لأنه وبحق مقال يستحق النشر والشكر والتقدير
فــ تحية خالصة في هذا الصباح لقلمك الصادق
طالبة مدرسة خولة ومحبة الشروقي
كل شي تكتبينه فن يا مشرفة مدرستنا الغالية الله يخليج وتكتبين اكثر واكثر وتفيدينا بخبراتج
بومريم
الأخت مريم شكرا كثيرا على هذا الموضوع القيم
فدائما بعد التصوير او تسجيل الاصوات تطلب الفديه من الضحيه وغالبا مايكون شرفها هو الثمن لذلك الذئب
نصيحتي لأخواتي بعض المشاكل ليس لها حل إلا في الصمود ورفض الابتزاز ,,فحذاري الرضوخ
فالبنت الضعيفه هي التي تستسلم وإن إستسلمت سيكون الثمن باهضا ولن تعرف الخلاص طووول عمرها
فهناك مشاكل ليس لها حل الا في الصمود والصراحه مع الاهل وكل إنسان يغلط والشاطر اللي يصلح غلطه .
الله يحفظ الجميع إنشالله من كل مكروووه