قالت عضو مجلس الشورى بهية الجشي، إن «ما تتعرض له المرأة من ضغوط نتيجة الآمال المعقودة عليها من جهة والتشكيك في قدراتها من جهة أخرى، ضاعف من التحديات التي تواجهها المرأة في عملها كعضو في السلطة التشريعية.
وخلال مشاركتها ضمن الشعبة البرلمانية في المؤتمر الرابع لأعضاء اللجنة البرلمانية المعنية بالمساواة بين الجنسين في جنيف بسويسرا خلال الفترة من 28 إلى 29 سبتمبر/ أيلول الماضي، ذكرت أن «الوضع في مجلس النواب يختلف تماما في ظل وجود امرأة واحدة كعضو في المجلس ووجود في المقابل تكتلات دينية وسياسية جميع أعضائها من الرجال، في حين يغلب على مجلس الشورى الطابع الليبرالي الأمر الذي يشكل دعما لإنجازات المرأة داخل المجلس».
ولفتت إلى أن «نجاح المرأة في مجلس الشورى هو بمثابة امتحان لقدراتها وكفاءتها في العمل السياسي والتشريعي».
وأوضحت «علاقة السلطة التشريعية بالمؤسسات الرسمية، كالوزارات والمؤسسات المعنية بالمرأة، ومن بينها المجلس الأعلى للمرأة بصفته الجهة الرسمية المعنية بشئون المرأة، وعلاقتها بمؤسسات المجتمع المدني، واستشفاف آراء الجميع بشأن التشريعات والقوانين التى تتم مناقشتها داخل اللجان المتخصصة بالمجلس».
وتطرقت الجشي إلى العلاقة التكاملية ومدى التنسيق والتعاون بين العضوات وزملائهن، ما أدى الى إيجاد مساحة متسعة من الحرية والانفتاح في مناقشة وعرض قضايا المرأة من دون تحفظ، مع ترك المجال مفتوحا للاختلاف والتوافق.
ولفتت إلى أن «اهتمام العضوات في مجلس الشورى لا يقتصر على قضايا المراة بل يمتد ليشمل جميع القضايا العامة، وما يدلل على ذلك عضوية النساء في جميع لجان المجلس المتخصصة وتولي مراكز مهمة في المجلس، إلى جانب رئاسة بعض اللجان مبتعدات عن التكتل النسائي والعمل كفريق مع زملائهن عن طريق التنسيق والتعاون، الأمر الذي انعكس الى حد كبير على أداء المرأة في مجلس الشورى وعلى نيلها ثقة زملائها وتحقيق نجاحات واضحة في عملها».
العدد 2582 - الأربعاء 30 سبتمبر 2009م الموافق 11 شوال 1430هـ