العدد 2582 - الأربعاء 30 سبتمبر 2009م الموافق 11 شوال 1430هـ

فيروز يستنكر اللغة التطبيعية تجاه «الكيان الصهيوني»

الوسط - المحرر البرلماني 

30 سبتمبر 2009

استنكر عضو كتلة الوفاق النائب جلال فيروز اللغة التطبيعية التي تتبناها وزارة الخارجية البحرينية في التصريحات والمواقف الأخيرة تجاه الكيان الصهيوني الغاصب.

وذكر فيروز «إن تخلي الخارجية البحرينية عن الثوابت والحقوق الفلسطينية يعد موضع رفض من غالبية الشعب البحريني، ولا يمكن القبول به وعلى الجانب الرسمي احترام إرادة الشعب في ذلك».

واستغرب من تحدث وزير الخارجية خلال كلمته الأخيرة أمام الدورة الـ46 للجمعية العامة للأمم المتحدة قائلا: «انه يطالب بدولة فلسطينية إلى جنب دولة إسرائيل»، مشددا على أن «لفظة دولة «إسرائيل» التي وردت في خطاب الوزير فيها تحدٍّ لحقوق الشعب الفلسطيني ومن ضمنها حق العودة وفيه اعتراف بما يريده الكيان الصهيوني المحتل من أمن في حدوده من دون أي تنازل».

وشدد على أن تأكيد الوزير المخاطبة المباشرة لمن أسماهم الشعب الإسرائيلي عبر وسائله وأجهزته الإعلامية فيه جرأة غير مسبوقة في ضرب علاقات مع الكيان الصهيوني ولو تحت مسمى «الشعب الإسرائيلي» أو «التواصل الإعلامي»، موضحا أن «هذا الشعب إنما هو إما ينتمي إلى الجيش النظامي للكيان الصهيوني أو هو ضمن مستوطنين ومغتصبين للأرض الفلسطينية».

وطالب فيروز «وزير الخارجية بالالتزام بالثوابت العربية التي أقرتها القمم والمؤتمرات العربية للضغط على الكيان الصهيوني ونبذ أي شكل من أشكال التطبيع معه».

واستغرب فيروز «من هذه الدعوة للتطبيع من قبل وزير الخارجية في الوقت الذي يشهد الشعب الفلسطيني هجوما وعدوانا شرسا ضده وتتكرر الهجمات على المسجد الأقصى الشريف ومرتاديه».

وأردف «إننا ندعو الجانب الرسمي البحريني أن تكف عن الخطوات والإيحاءات التطبيعية مع هذا الكيان الغاصب ونقول إن الأولى بالتواصل هو الشعب الفلسطيني المظلوم وقد كان من الأولى على وزير الخارجية أن يوجه خطابه نحو فك الحصار على هذا الشعب الأعزل والمحاصر الذي يعاني التجويع والحصار وأن يدعو الوزير إلى فتح المعابر الحدودية لمساعدة الفلسطينيين وأهالي غزة تحديدا في تجاوز المحنة وتوفير متطلبات الحياة الأساسية».

وتمنى فيروز على وزير الخارجية أن ينتبه لكون الشعب البحريني بجميع توجهاته يرفض بشكل قاطع التطبيع وأي شكل من أشكاله وموقفه ثابت وواضح لا تنازل فيه وهذا ما أكده هذا الشعب خلال المسيرات والندوات والاعتصامات التي خرجت ونظمت داعمة للقضية الفلسطينية والرافضة للتطبيع ليس آخرها مسيرة يوم القدس العالمي في آخر جمعة من شهر رمضان».

وأبدى فيروز أمله في أن «لا تكون كلمات وزير الخارجية تأتي ضمن مسلسل لتسهيل إقامة العلاقات مع الكيان الصهيوني استجابة لضغوط الإدارة الأميركية على الدول العربية كما ورد في خطاب الرئيس الأميركي أوباما وهذا الأمر كذلك موضع استغراب، إذ إن وزير الخارجية البحريني دعا إلى أن يكون خطاب أوباما مرجعية للدول من دون أن يتطرق الوزير إلى رفضه لضغوط اوباما على الدول العربية لاتخاذ خطوات تطبيع مع الكيان الصهيوني».

العدد 2582 - الأربعاء 30 سبتمبر 2009م الموافق 11 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً