اعتصم عدد من مناصري حركة «انصر أخاك»، تحت التأسيس، مجددا صباح أمس (الأربعاء) أمام مبنى السفارة السعودية بالمنطقة الدبلوماسية، للمطالبة بالإفراج عن عبدالرحيم المرباطي وعبدالله النعيمي اللذين تعتقلهما السلطات السعودية من دون توجيه تهمة رسمية لهما، فيما يقبع المرباطي في زنزانة انفرادية منذ ما لا يقل عن السبع سنوات حتى الآن على حد قول عائلته.
ويأتي هذا الاعتصام ضمن سلسلة اعتصامات نظمتها حركة «انصر أخاك» وترفع فيه الحركة شعار «الاحتجاج حتى الإفراج»، كما أكدت أنها مستمرة في الاعتصام بشكل أسبوعي وفي التوقيت نفسه حتى يتم الإفراج عن المعتقلين.
وأكد رئيس حركة «انصر أخاك» محمد الجناحي لـ «الوسط» أن «استمرار اعتقال المواطنين البحرينيين في السعودية غير مقبول»، مشددا على أن «الحركة توقفت لأسبوعين على وعود حصلت عليها من بعض الجهات إلا أنه وبعد انتهاء المدة ولم يحدث أي تطور قررت أن تستمر في تنظيم تحركاتها السلمية حتى الإفراج عنهما»، منتقدا في الوقت ذاته الصمت الرسمي على حد زعمه من قبل الحكومة البحرينية تجاه ما يتعرض له مواطنوها في الخارج.
وكشف جناحي عن أنه تمت مخاطبة منظمات حقوقية في الأيام القليلة الماضية بخصوص المعتقلين، لافتا إلى أن عدة منظمات دولية قد تكون لها زيارة قريبة للبحرين للاطلاع على موضوع المعتقلين البحرينيين بالخارج.
يشار إلى أن النعيمي قضى قرابة 5 سنوات في معتقل غوانتنامو، وكانت السلطات الأميركية أفرجت عنه دون توجيه أي تهمة، وبدأ في معاودة حياته الطبيعية باستكمال دراسته للحصول على الماجستير وإنشاء شركة مقاولات صغيرة إلا أن تجدد اعتقاله الذي دخل قرابة السنة هدد بانهيار شركته وتعطيل مستقبله الدراسي في وقت لاتزال فيه أسرته تعاني من ظروف صحية سيئة جراء معاناتهم في فترة اعتقاله في غوانتنامو.
كما أن المرباطي يعتبر البحريني الذي قضى الفترة الأطول في سجون خارج البحرين على خلفية شبهة التورط في قضايا الإرهاب من دون أن توجه له تهمة بذلك، كما المرباطي اعتقل في المدينة المنورة خلال رحلة علاجية مع ابنه في أبريل/ نيسان 2003 بعد أشهر قليلة من اعتقال أخيه عيسى المرباطي ونقله إلى سجن غوانتنامو ضمن ستة بحرينيين اعتقلوا هناك.
العدد 2582 - الأربعاء 30 سبتمبر 2009م الموافق 11 شوال 1430هـ
يا الله
اللهم فارجه الهم يا الله فك أسرهم...