أكدت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة لولوة العوضي أن الورش التدريبية التي ينظمها المجلس للتمكين السياسي للمرأة لخوض الانتخابات النيابية والبلدية المقبلة، هي ورش تخصصية وليست للعامة، وموجهة للجمعيات السياسية والنسائية والاتحاد النسائي والحاصلين على الدبلوم السياسي من معهد التنمية السياسية، لافتة إلى أن البرنامج يستوعب 30 متدربا.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده المجلس الأعلى للمرأة يوم أمس (الأربعاء) للإعلان عن خطته التدريبية للتمكين السياسي بالتنسيق مع مؤسسة مياسم للاتصالات.
وأوضحت العوضي أن ورش التمكين السياسي تهدف لرفع مهارات المرأة التي تنوي الترشح للانتخابات، وأن هذه الورش تأتي استجابة لتوصيات الدراسة التي أعدها المجلس بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إضافة إلى الدراسة التي أعدتها الباحثة الشيخة مي العتيبي.
وقالت: «نسعى من خلال هذه الورش لإشراك النساء اللواتي لديهن مهارات شخصية من خوضهن تجربة سابقة كمرشحات، أو من لديهن النية للترشح أو من دخلت برنامج التأهيل السياسي».
وأضافت «بالنسبة لتحفيز المرأة بشكل عام للمشاركة في الانتخابات فإنه سيأتي في مرحلة لاحقة، بينما نسعى الآن لمد المرأة الراغبة بالترشح بالوسائل المتاحة لها لدعمها في الانتخابات».
أما بشأن المطالبة بتطبيق نظام (الكوتا)، فعلقت على ذلك بالقول: «(الكوتا) مسألة خلافية وأعلن المجلس في السابق رأيه عن هذا النظام، وهو أمر يحتاج إلى إجراءات دستورية وتشريعية، ونحن الآن نعمل في إطار الفرص المتاحة أمامنا ونبتعد عن العموميات».
فيما أكدت مساعد الأمين العام لتنفيذ الاستراتيجية في المجلس الأعلى للمرأة ضوية العلوي، أن المجلس يتطلع إلى تعاون كل المؤسسات المعنية لدعم برامج وخطط تدريب المرأة.
أما بشأن اختيار التوقيت الحالي لبدء البرنامج التدريبي، فقالت: «التأهيل أو الاستعداد للانتخابات يبدأ قبل مدة لأنه يستدعي وقتا طويلا بل إننا نعتبر أنفسنا أننا تأخرنا في إطلاق البرنامج، وخصوصا أننا سنعمل ضمن إطار برنامج طويل».
وتابعت «يجب إدراك أن المجلس الأعلى ليس الجهة الوحيدة المعنية بوصول المرأة إلى قبة البرلمان، والدراسة التي أعدها المجلس مع برنامج الأمم المتحدة خرجت بتوصيات موجهة إلى عدة جهات، ومن جهتنا نحاول أن نترجم هذه التوصيات إلى برنامج عملي».
وأكدت مدير عام مؤسسة مياسم للاتصالات الشيخة مي العتيبي أن ورشة العمل ستعقد على مدار يومين لثلاثين مشاركا، وأن اليوم الأول من الورشة سيتناول قراءة عامة للأدب الانتخابي، وأسباب عدم فوز المرأة في الانتخابات، والبرنامج الانتخابي، ودراسة المنطقة والتمويل، ناهيك عن دراسة القوالب النمطية، ووضع خطة عمل لأفضل الممارسات لتعزيز مشاركة المرأة أو نجاح المرشح.
كما أشارت إلى أن الورشة تتناول تحديد المشاركين للاتجاهات المجتمعية الأساسية والقوالب النمطية، ومنها الصورة النمطية الاجتماعية والإعلامية، وتحليل الاتجاهات التي تحول من دون المشاركة السياسية للمرأة وتمثل العوامل المؤثرة على نجاح المرأة في الانتخابات النيابية.
وأوضحت العتيبي أن البرنامج يتناول إقامة ورش تدريبية على مدى ثلاثة أيام لمناقشة موضوع الحملات الانتخابية بمساعدة المستشارين الدوليين لـ30 متدربة، وتتناول الورشة الأولى دراسة جلسات الوعي الجماهير والرأي وإجراء الحملات، وكيفية إدماج الوعي الجماهيري وأنشطة الرأي مع أنشطة الرصد والضغط وفحص الأدوات والمنهج المتبع للدعم الشعبي، إضافة إلى تقديم خطة عمل مكتوبة تخص الوعي الجماهيري.
أما الورشة الثانية، فبينت العتيبي إلى أن العمل في إطارها سيكون كشبكة غير رسمية، إذ سيتم دراسة الجلسات، وطرق اتخاذ القرار الجماعي، والتنسيق والتمويل ومشاركة المهام والمسئوليات، إضافة إلى تعيين واستخدام متطوعين.
ولفتت إلى أن الورشة الثالثة تتناول الرصد وتكوين جماعات الضغط البرلماني بشأن القضايا الأساسية، وأن الجلسات التدريبية ستوضح أغراض الرصد والضغط والأدوات المستخدمة والمنهج، كما ستناقش الأهداف الرئيسية والأولويات التشريعية، إضافة إلى تقديم خطة عمل مكتوبة للرصد والضغط.
وأشارت إلى أنه في إطار عمل الورشة التدريبية، سيقدم المشاركون خطط عملية مبدئية مكتوبة وخطط عمل لاستراتيجية الاتصالات استعدادا للانتخابات.
وأوضحت العتيبي أن الورشة متخصصة وموجّهة لمن يود خوض الانتخابات أو المدربين لمن سيخوض الانتخابات، مشيرة إلى أن التوعية السياسية بالانتخابات لا يمكنها الوصول إلى القرى إلا إذا تمت من خلال التمكين السياسي، وهو ما وصفته بالعملية الطويلة.
العدد 2582 - الأربعاء 30 سبتمبر 2009م الموافق 11 شوال 1430هـ