العدد 2582 - الأربعاء 30 سبتمبر 2009م الموافق 11 شوال 1430هـ

صفقة تبادل معلومات بشأن شاليط مقابل الإفراج عن 20 أسيرة فلسطينية

دورية إسرائيلية تدهس شابا فلسطينيا عمدا... أبوالغيط حذر من استمرار الممارسات ضد المسجد الأقصى

الأراضي المحتلة، القاهرة - أ ف ب، د ب أ 

30 سبتمبر 2009

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) و«إسرائيل» أمس (الأربعاء) التوصل إلى صفقة تسمح بإطلاق سراح عشرين أسيرة فلسطينية مقابل تقديم معلومات عن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط.

وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة أمس التوصل إلى هذه الصفقة بوساطة مصرية. وقال المتحدث باسم القسام أبوعبيدة في مؤتمر صحافي في غزة عقده في ساحة الجندي المجهول مقابل مقر المجلس الشتريعي في غزة إن «الإفراج عن الأسيرات الفلسطينيات سيتم في الأيام القليلة المقبلة». وقال وزير شئون الأسرى في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع إن الوزارة بدأت ترتيباتها لاستقبال المعتقلات غدا (الجمعة) في الضفة الغربية.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء أن «إسرائيل» ستطلق سراح عشرين معتقلة فلسطينية مقابل الحصول على معلومات من «حماس» عن شاليط. وقال مكتب نتنياهو إن «الحكومة الأمنية قررت السماح بالإفراج عن عشرين فلسطينية معتقلة» مقابل «دليل واضح وجديد» عن الوضع الصحي لشاليط.

وأكد مسئول مصري رفيع المستوى طلب عدم ذكر اسمه «الاتفاق على خطوة إنسانية تقوم (إسرائيل) بمقتضاها بالإفراج عن 20 أسيرة فلسطينية من السجون الإسرائيلية مقابل تقديم دليل بشأن حياة وحالة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط». وأكد أبومجاهد وهو المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية إحدى المجموعات التي أسرت شاليط إن هذا الدليل هو «شريط فيديو يتضمن معلومات عن (حياة) شاليط لمدة دقيقة واحدة» من دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.

وفي مؤتمر صحافي عقده في قطاع غزة المتحدث باسم حركة «حماس» سامي أبوزهري أكد انه تم تسليم الشريط الذي يحوي المعلومات حول شاليط للوسيط. لكن مسئولا إسرائيليا طلب عدم كشف هويته قال إن تسجيل الفيديو «يعود إلى بضعة أسابيع على الأرجح»، بينما أوضح مسئول آخر أن وسيطا ألمانيا شاهد الشريط.

من جهة أخرى، أوضح أبوعبيدة أن الأسيرات هن «أربع أسيرات من حركة حماس وخمس أسيرات من حركة فتح وثلاث من الجهاد الإسلامي وأسيرة واحدة من الجبهة الشعبية وسبع أسيرات مستقلات وطفل».

من جانب آخر حذر وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط من تداعيات استمرار ممارسات السلطات الإسرائيلية بالسماح لمجموعات من المتطرفين بالدخول إلى ساحة المسجد الأقصى.

وجاءت تحذيرات أبوالغيط في خلال رسائل شفهية وجهها إلى أعضاء اللجنة الرباعية الدولية (الولايات المتحدة الأميركية، الاتحاد الأوروبي، روسيا، الأمم المتحدة)، بشأن المواجهات المسلحة بين المواطنين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في القدس المحتلة.

في سياق آخر، أعلنت مصادر طبية وأمنية فلسطينية استشهاد شاب فلسطيني دهسته سيارة عسكرية إسرائيلية عمدا في بلدة يعبد قرب جنين شمال الضفة الغربية. وقالت المصادر إن «مواجهات دارت بين طلاب المدارس في البلدة القريبة من مستوطنات وحاجز عسكري إسرائيلي أطلق خلالها الجيش النار والغاز المسيل للدموع وطاردوا الشبان بالجيبات العسكرية».

وأوضحت المصادر الفلسطينية أن الجيب العسكري الإسرائيلي تعمد دهس الشاب فؤاد تركمان البالغ من العمر ثمانية عشر عاما الذي نقل إلى مستشفى جنين وفارق الحياة على الفور. وأوضحت المصادر أن مواجهات استمرت بعد ذلك بين الشبان والجيش الإسرائيلي.

في سياق آخر، اعتبر وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك أمس المطالبة بتوقيفه لدى مشاركته في المؤتمر السنوي لحزب العمال البريطاني بأنها «عبثية». وقدم ناشطون مؤيدون للشعب الفلسطيني طلبا إلى محكمة في لندن لتوقيف باراك على خلفية الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في العام 2008 والذي تسبب بمقتل ما يزيد عن 1400 فلسطيني و13 إسرائيليا. ورفض قاض الطلب بعد جلسة للنظر فيه متذرعا بالحصانة الدبلوماسية التي يتمتع بها الوزير، وفق ما أوضح المحامون الذين قدموا الطلب.

وفي مسعى منه لتخفيف حدة التوتر الناجم عن تقرير حرب غزة، أعطى رئيس الوزراء الإسرائيلي موافقته للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لتقوم فرنسا وقطر بإعادة بناء مستشفى في غزة وذلك حسبما ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس.

العدد 2582 - الأربعاء 30 سبتمبر 2009م الموافق 11 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً