العدد 2582 - الأربعاء 30 سبتمبر 2009م الموافق 11 شوال 1430هـ

المرأة العربية قادرة على الابتكار والمشاركة في اقتصاد المعرفة

15 ألف باحث وعالم عربي في قاعدة بيانات المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا

عقد مجلس إدارة المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا اجتماعا على هامش مؤتمر المرأة الأول الذي عقد في دبي خلال الفترة من 28-30 سبتمبر/ أيلول الماضي، وناقش الاجتماع عددا من القضايا الإدارية والمالية الخاصة بأداء المؤسسة عربيا عن العام 2008-2009.

وعبر رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا عبدالله عبدالعزيز النجار، عن شعوره بالسعادة تجاه النجاحات التي حققتها المؤسسة، وخاصة أن قاعدة البيانات التي تضم العلماء والباحثين في الدول العربية اتسعت لتضم 15 ألف عالم وباحث ومخترع عربي داخل الدول العربية وفي الخارج، بعد أن كان هذا العدد في الماضي فقط 13 ألفا. مشيرا إلى أن مجلس الإدارة راض عن أداء المكاتب التي تديرها المؤسسة في كل من الإمارات، والعراق، والأردن، ومصر، وليبيا، وتونس والمغرب، وخاصة أن كلا منها يتخصص في مجال متنوع ما بين المنح العلمية والبحثية، واستخراج الابتكار التكنولوجي، والاستثمار في التكنولوجيا ونقلها، والتعاون مع البرنامج الأوروبي، ومشروع الوقف العلمي والتكنولوجي، وغيرها من المشاريع الداعمة للتنمية المستدامة عربيا.

وأضاف عبدالعزيز، أن الشبكات العلمية والتكنولوجية التي تديرها المؤسسة نجحت في تطوير أدائها، وقرر مجلس الإدارة تدعيمها ماليا وفنيا. وأن الخطة المستقبلية لتطوير أداء المؤسسة لخدمة التنمية في الدول العربية تقوم على أساس الإدارة التكنولوجية، مع تأسيس وحدة للأعمال الإلكترونية الداعمة لبرامج وأنشطة المؤسسة، والمؤسسات المعنية في الدول العربية.

وأشار إلى أن الأزمة المالية العالمية، أثبتت مدى المرونة والقوة التي تتمتع بها المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، خاصة وأنه خلال تلك الفترة تنوعت أنشطتها وبرامجها على المستوى العربي، وقامت بتنظيم أحداث عربية كبيرة وناجحة للغاية، منها ملتقى الاستثمار في التكنولوجيا السادس في مصر مايو/ أيار الماضي والمؤتمر الأول للمرأة العربية في العلوم والتكنولوجيا في دبي خلال الفترة 28-30 سبتمبر الجاري.

وأوضح نائب رئيس مجلس الإدارة والأستاذ بجامعة رايس في تكساس بالولايات المتحدة فتحي غربال أن المؤسسة داعمة ومحفزة للابتكار والبحث العلمي من أجل خدمة التنمية المستدامة في الدول العربية، تعمل على التقييم المستمر للبرامج، والأخذ بالإدارة الإلكترونية، تطبيقها لإيمانها بمجتمع المعرفة، ومساهمة المرأة في هذا بناء هذا المجتمع.

في سياق متصل، تحدث أستاذ هندسة الكمبيوتر بجامعة واترلو بكندا فخري الدين كراي: عن أهمية التكيف مع هذه الظروف العالمية، خاصة وأن المؤسسة تمر بمرحلة انتقالية للتوسع في برامجها وأنشطتها نوعيا. وكان من الأسباب التي كانت وراء الاهتمام بدور المرأة العربية في العلوم والتكنولوجيا. وتعمل المؤسسة على تطوير عدد من المشاريع النوعية بصفة عامة، منها الكثير يخص المرأة، وسيتم تنفيذها تحت إشراف محدد من بعض أعضاء مجلس إدارة المؤسسة. وفي سياق مؤتمر الأول للمرأة العربية في العلوم والتكنولوجيا، التعزيز من أجل التنمية في العالم العربي، قال مدير مركز أبحاث الفضاء في جامعة بوسطن الأميركية فاروق الباز أن المرأة العربية قادرة على تحمل المسئولية، والمشاركة في تحقيق النهضة العلمية والتكنولوجية، وبناء مجتمع المعرفة العربي، خاصة وأن المرأة العربية ليس أقل من المرأة في المجتمعات الغربية المتقدمة. موضحا أن هناك أهمية لإفساح المجال للمرأة لتتبوأ المناصب القيادية والتخطيطية.

وتحدثت وزير الدولة بالإمارات ميثاء الشامسي حول الدعم الكبير الذي تقدمه القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، للفتاة والمرأة الإماراتية منذ مراحل التعليم الأولى، وحتى تتبوأ أعلى المناصب، وأصبحت المرأة الإماراتية شريك رئيسي وفاعل في النهضة العلمية والتكنولوجية والاقتصادية التي تعيشها الإمارات.

وأكدت الوزير المفوض ومدير إدارة المرأة بجامعة الدول العربية هناء فتحي سرور على أهمية تعزيز دور ومشاركة المرأة في عملية التنمية عربيا، وخاصة أن هناك نظرة إلى كون المجتمعات العربية، مجتمعات ذكورية، وهذا الأمر تغير كثيرا وزادت مساهمة المرأة في عملية التنمية وتبوؤ المناصب القيادية، وهذا مؤشر إيجابي على التنمية المستدامة عربيا.

وقالت رئيس مختبر الأدوية بجامعة محمد بن عبدالله بفاس المغربية بديعة اليوسي أن الاتحاد الأوروبي يدير برامج عديدة لدعم دور المرأة العربية في التنمية، وتبرز هنا أهمية التعاون العربي الأوروبي لدعم المرأة في العلوم والتكنولوجيا. وتحدثت أستاذ الوراثة بالمركز القومي للبحوث المصري نجوى عبدالمجيد عن مبادرة المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا حول شبكة المرأة العربية للبحث والابتكار والتطوير. كما قالت أستاذ الأحياء الدقيقة بجائزة اليرموك الأردنية حنان ملكاوي أن المرأة قادرة على المشاركة في عملية الابتكار التكنولوجي الداعم للنهضة الاقتصادية، مع مراعاة أن عملية الابتكار التكنولوجي عربيا في حاجة إلى حماية حقوق الملكية الفكرية، للأفكار الابتكارية الريادية.

وكشفت أستاذة الفيزياء النووية بجامعة قطر موزة الربان عن نماذج عديدة لنجاح المرأة العربية في ظل جهود فردية وجماعية تقودها مؤسسات عربية وإقليمية مرموقة، وتحدث عن هذه النماذج المؤسسية مدير عام مؤسسة عبدالحميد شومان، ثابت الطاهر وأمين عام أكاديمية العالم الثالث بإيطاليا محمد حسن الحاج، أمين عام المجلس الوطني للبحوث العلمية اللبناني معين حيدر حمزة، والأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية بالسعودية عبدالله الصالح العثيمين.

وتم تسليط الضوء على عدد من الجوائز التي خصصت للمرأة العربية منها، جائزة الملك فيصل العالمية، ومنحة عبداللطيف جميل للابتكار التكنولوجي، وجائزة الكويت، وجائزة البنك الإسلامي للتنمية، وجائزة زايد الدولية للبيئة، وجائزة مؤسسة الفكر العربي، ومنحة لوريال واليونيسكو العالمية «من أجل المرأة والعلم».

العدد 2582 - الأربعاء 30 سبتمبر 2009م الموافق 11 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً