العدد 2581 - الثلثاء 29 سبتمبر 2009م الموافق 10 شوال 1430هـ

العشوائية في طريقها إلى « عالي»

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

العشوائية التي بدأت تنجلي على ملامح أحيائنا ومناطقنا السكنية، أصبحت للأسف سمة سيئة تعمم على معظم المناطق وهي سمة تناقض كليا إلى ما ترمي إليه استراتيجية رؤى 2030 وهو أمر تكلمنا عنه في أكثر من مقال لكن يبدو أن هناك من المسئولين من يفضل صم أذنيه بدلا من البحث عن حلول جادة وسريعة لوقف مثل هذه الممارسات التي بدأت تشوّه مناطق سكنية جيدة والقضاء على ممارسات « العشوائية « في تشيد الفيلل المتعددة الطوابق والعمارات والمحلات والقائمة تطول.

ففي خلال النصف الأول من العام الجاري توالت على « الوسط» الكثير من شكاوى المواطنين في الجوانب التي جاء ذكرها وهي قضايا لاتزال قائمة دون متابعة حقيقة من المسئولين بالجهات المعنية ولعل آخرها قاطنو منطقة عالي السكنية التي فجأة تحولت إلى منطقة تعح بالمباني التجارية وغيرها أي من منطقة سكنية هادئة إلى منطقة تحمل ملامح مبعثرة دون تخطيط واضح يتناسب مع طبيعة المنطقة.

لن تكون « عالي» وحدها المعنية بذلك بل هناك تجاوزات كثيرة حدثت ومازالت تحدث في مناطق سكنية راقية جديدة وقديمة لكنها شيئا فشيئا تحولت إلى عشوائيات فمثلا كراجات الفيلل أصبحت محلات وبرادات وأخرى مجمعات تجارية وعمارات عالية تطل على فيلل ومنازل الآخرين هذا إلى جانب افتقار مناطق سكنية كثيرة إلى الحديقة العامة بمفهومها الصحيح إضافة إلى استمرار انعدام الإنارة في كثير من شوارع وطرقات المناطق السكنية وعالي واحدة منها.

قاطنو عالي وتحديدا عند موقع المدرسة الفيلبينية نقلوا شكواهم من المشاريع الجديدة التي بدأت تطل على منطقتهم السكنية إلى مجلس بلدي الوسطى الذي أشار أنه بدوره لم يُشرك أو يؤخذ برأيه في أي من ذلك بما فيها المشاريع الأخرى التي بدأت تنجلي فجأة في محيط المنطقة - حسب كلام الأهالي- وهو ما يعني أننا مقبلون على عشوائيات كثيرة في البحرين بينما المدن الاستثمارية المقبلة صاحبت المجتمعات المسيّجة هي من ستحظى بالمناطق المثالية بينما كل ما هو خارج هذه المدن سيكون عشوائيا بدءا من المبنى وصولا إلى الشارع المصاحب مع غياب الإنارة في الطرقات.

إن الصحافة بدورها تنقل هموم المواطن أمام «أخطبوط» العشوائيات الذي لا حد له وهي معاناة بدأت تنتشر في معظم مناطقنا السكينة والتي نأمل أن نرى تحركات مسئولة تمنع من استمرار تفاقم هذه المشكلة لأن السكوت معناه أن أي خطة أو تطوير نتحدث عنها سيكون مجرد حبر على ورق... فهل من مجيب؟

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 2581 - الثلثاء 29 سبتمبر 2009م الموافق 10 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 2:20 م

      الجزءالثالث

      واذا تجاوزنا العاصمة سترى بساتين مسيجة تحجب منظر النخيل الباسقة وهي ما تبقى من نخيل البحرين ، عكس البلدان الاخرى الفضاء مفتوح للتمتع بجمال الخضرة ، فاذا كانت العاصمة وضواحيها تفتقر للتخطيط فمابالكم بالمناطق الاخرى طبعا ومنها منطقة عالي ، هكذا كان المثال بالعاصنة عمان علشان لا احد يطلع عليته من المتفلسفين ويقول هذه امريكا او اليابان ونحن في بلد نامي فما في قياس

    • زائر 6 | 1:59 م

      الجزء الاول

      قبل شهر راجع من عمان هذه العاصمةالجميلة ترى صحيحح هناك منازل قريبة من الصفيح ولكن ومنازل مخيمات الاخوة الفلسطنين ولكن لا يمكن لزائر عمان الا ان يعجب بهذه العاصمة الجميلة خذ مثلا شارع الخالدية مصنف بشكل جميل يحوي معظم العيادات الخارجية دات المستوى الراقي في جبل عمان يوجد مطاعم في هذا الشارع حيث المطاعم في جهة اخرى كما لا توجد قلل في انما هي خلف العيادات وهكذا كذلك نرى قلل ميسوري الحال اكثرها تتواجد في اعلى الجبال اما في الاسفل فالاقل يسرا ولكن لاتوجد في عمان مناطق مسورة تحجب المنظر لعام

    • زائر 5 | 8:35 ص

      ليس فقط عالي

      العشوائيه والتخبط في جميع مناطق البحرين تقريبا وهذا ناتج لعم وجود وزاره للتخطيط

    • زائر 2 | 3:41 ص

      رحنا فيها

      إحنا في عالي رايحين فيها صدق، زحمة وعفسة شوارعنا، وبس يخلصون بناي مجمع عالي بتشوفون وشقد زحمة دوار الشربة

    • البدر البحريني | 2:21 ص

      شكر وتقدير

      شكرا لكاتبة المقال الأخت ريم خليفه
      فعلا موضوع هام للغايه اتمنى من المسؤوليين
      ان لايتغافلو عنه قدر المستطاع
      والله ولي التوفيق
      البدر البحريني

    • زائر 1 | 10:40 م

      ازيدكم من الشعر بيت

      شكرا لكاتبة المقال على التطرق لهذا الموضوع , امر اخر في هذه المنطقة _ عالي - حيث يتم حاليا بناء مجمع تجاري كبير قريب جدا من دوار الفخار على شارع الشيخ زايد . ومن يستخدم هذا الشارع حاليا يعرف الزحمة الكبيرة التي تحصل سواء صباحا او عصرا وليلا قرب هذا الدوار بالذات . فاذا افتتح المجمع ستزيد عدد السيارات والزحمة على هذا الشارع لتصل الى حد لا يطاق مالم تسارع الجهات المختصة بايجاد حلول من الان كتوفير اشارات مرور على الدوار مثلا و طرق بديلة , ويجب البدء من الان قبل ان تقع الفأس في الرأس

اقرأ ايضاً