في كل مرةٍ أزور فيها الإمارات الشقيقة، أعود بتسجيل بعض الانطباعات الصحافية عنها، هذه المرة كان الزائر إماراتيا، وكم سرّني أن أسمع انطباعاته الأولى عن البحرين.
الزائر ذو خلفيةٍ جامعيةٍ، في الثلاثينيات من عمره، سكن في منطقة السيف، التي لم تكن موجودة بهذا الحجم من الإعمار في زيارته الأولى قبل 17عاما.
أول ما لفت نظر الضيف، أن الخريطة التي اقتناها كانت تُظهر بوضوح تركّز العمران في الشريط الشمالي الأخضر وعلى طرفي الجزيرة الأم، بينما الجزء الأكبر في الجنوب يغطيه اللون الأصفر. وهي بلاشك ملاحظةٌ دقيقةٌ إلى حد كبير. وطبعا من دواعي الاستغراب أن تجرى عمليات دفن واسعة للسواحل وما جرّه ذلك من تدميرٍ للثروة السمكية، بينما نصف المساحة غير مأهولة.
الملاحظة الثانية التي سجّلها الضيف الإماراتي، ارتفاع أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية عنها في الإمارات. فخلال إقامته القصيرة، كان يتردّد على عددٍ من محلات الأسواق الكبيرة بمنطقة السيف ومحيطها، واستغرب من هذه الظاهرة، لمعرفته بالفارق الكبير بين راتب البحريني والإماراتي، بما يتراوح بين خمسة إلى عشرة أضعاف. ولعل ما أثار استغرابه هو أنه من المفترض من الناحية النظرية، أن تكون الأسعار أقل، لضعف القدرة الشرائية لدى المواطن البحريني.
أما الملاحظة الأخيرة فكانت عن التجنيس. فالإمارات قامت في الأشهر الأخيرة بتجنيس 29 شخصا من فئة البدون. وهؤلاء ممن عاشوا عقودا في الدولة، واستقروا وكوّنوا عوائل من ثلاثة أجيال. إذا حسبتها بالأرقام، أنت أمام تجنيس 600 شخص على وجه التقريب، على افتراض أن كلّ عائلةٍ مكوّنةٌ من عشرين شخصا بين أبناء وأحفاد. والرقم معقول جدا إذا اعتمد كمعدل سنوي في أي بلد يسير وفق سياساتٍ مخططّةٍ بصورة عاقلةٍ ومسئولة.
إذا نظرنا إلى الإمارات وخصوصية وضعها الديموغرافي، فإن الرقم يبدو متواضعا جدا، فسكّان الدولة الشقيقة في حدود الخمسة ملايين نسمة، خمسة عشر في المئة منهم فقط مواطنون، حسب دراسةٍ للنائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي. ولذلك فإن إحدى المشكلات الحادة التي تواجهها الإمارات، تتمثل في الشعور بضياع الهوية، شعبا ودولة، وهو ما يجعلهم يتشدّدون في منح الجنسية، ويسعون لحماية مصالح المواطن، الذي بات يشعر بالغربة ويخشى الضياع والذوبان في هذا البحر المتلاطم من الجنسيات الأخرى. يقولون ذلك وقد بلغت آذانهم مناقشات البرلمان الهندي الذي طالب بعض أعضائه بالحكم الذاتي للجالية الهندية في دبي!
قضية الهوية التي تتطرّق لها النخبة الإماراتية والصحافة المحلية باستمرار، اعتبرها قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان مشكلة حقيقية بدأت عواصفها تهبّ على الدولة والمواطن، وطالب بإخضاع طالبي الجنسية لاختبار كشف الكذب للتأكد من صدق نواياهم. وشخّص آثارها بـ«انكسار اللغة العربية وانصهار الثقافة وانهيار الآمال، فنحن الآن محشورون مع أقوام وأجناس مختلفة».
شقيقتنا مكوّنةٌ من سبع إمارات، أصغرها عجمان (260 كم مربع) تشكّل تقريبا نصف مساحة أكبر جزرنا (البحرين). وناتج دخلها القومي الإجمالي 200 مليار دولار، (ناتجنا في حدود 15 مليارا)، ومع ذلك يتصرفون بحكمةٍ ومسئوليةٍ وطنيةٍ عاليةٍ تجاه شعبهم، فيجنّسون بالقطّارة... عشرات وليس مئات أو آلاف العوائل كل عام.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 2580 - الإثنين 28 سبتمبر 2009م الموافق 09 شوال 1430هـ
لا مقارنة !!
مافي أي مقارنة بينا وبين الامارات , اذا كان المواطن البحريني الاصلي الشريف ماعنده أي كرامة وصار حاله حال الهندي بعد مايحتاج زيادة كلام .
سحابة صيف 2
وجميع القوانين في صفهن وكنا نتمنى وظائف
مثلهن فزميلتي الإماراتية عينت قبل التخرج مديرة القبول والتسجيل بالجامعة والباقي ناظرات مدارس أو مديرات أقسام في الوزارات والناظرة يعني مديرة مدرسة وعندما سألونا ماذا ستتوظفن في بلدكن قلنا مدرسات وهذه الإجابة جعلتهن يضحكن بدون توقف لعدة أيام .. بالنسبة لي مكثت في المنزل 7 سنوات وبعد ذلك حصلت الوظيفة . أم محمود
سحابة صيف 1
ربما تكون مشكلة التجنيس العشوائي في البلد مثل سحابة الصيف سرعان ما تزول وتنقشع يعني هذا الشعب الجديد ربما يجنس لسنوات معدودة وإذا ظهرت المشاكل وزادت الجرائم يمكن تسحب منهم الجنسية فلا يوجد شيء دائم وسبحان مغير الأحوال يغير أحوالنا ويوسع لنا في ديرتنا .. أنا درست في جامعة العين بالإمارات في الثمانينات طوال الأربع السنوات لم نرى مواطنين بالسوق أو العين الفايضة وجبل حفيت لم نرى إلا البتان والجنسيات العربية ولكن لا تعطى لهم الجنسية والمواطنات معنا في السكن يعاملن بقداسة
تمنح الجنسيه فقط الى؟؟
الى من سكن البحرين عقود من الزمن ويملك شهده حسن سيرة وسلوك ومتزوج بحرينيه او متزوجخ بحريني مو تمنح كل من هب ودب والمترديه والنطيحه
تردي ليش يا سيد؟
لأن البحرين غالبيتها من الشيعة والحكومة تكره هذه الاكثرية المطلقة فتقوم بالتجنيس لعمل توازن ديموغرافي ولكنها لا تعلم أن هذا التوازن شكلي فقط لأن تبعات التجنيس أكبر مما يتصورها أي عقل.. التجنيس يؤدي للضغط على موارد الدولة ونشوب الصراعات الاجتماعية وظهور عادات غريبة في المجتمع بسبب جلب المجنسين لعادات دخيلة على مجتمعهم الدخيل..والطامة الكبرى هي فقدان الدولة لولاء المجنسين والاصليين لأن المجنس يبقى ولاءه لوطنه مهما يكن (هذه غريزة الانسان) والمواطن الاصلي سيحول ولاءه عن الوطن الذي فضل عليه المجنس
دقدقني ابو الهريس
سيد ألا ترى أنه من الاجحاف ان تقارن هذه الدولة المتخلفة بدولة الامارات ؟!!!
اعتقد انك أخطأت هذه المرة بالمقارنة ، وارجوا ان تفكر ألف مرة في المقارنة مرة أخرى وتذكر قول الشاعر حين قال :
ان السيف يزرى بحده ــــاذا قيل أن السيف احد من العص
ymukhareq@yahoo.co.bh
بكره بيطلعون كتاب الصحف الصفراء يقولون عنك طائفي. المخرق
ترى البحرين فقيرة
أستغرب من اللي يقول أن البحرين دولة نفطية!!!ترى لا هي نفطية ولا هم يحزنون، فقارى والسرقات بالهبل فالمواطن معدم والمجنس منعم
مجر ملاحظة تصحيحية
شكرا سيدنا على المقال، ولكن اود الاشارة الى ان الناتج المحلي للبحرين ليس كما ذكرت، واعتقد ان هناك خطأ مطبعي سقطت فيه الفاصلة ( . ) بين رقمي 15 مليار دولار. أي ربما كنت تريد قول 1.5 مليار.
شكرا مع خالص تحياتي الطيبة يالهاشمي،،،
متقاعد من الامارات
يومها كنا في الهند ايام التسعينات التقينا براعي متقاعد امارتي وتعرفون في السفر الكل يسولف عن نفسه فهو يقول يقبض معاش تقاعدي 8000ريال اماراتي وانتون تشتغلون بـ150دينار و200دينار ياسيد لاتقارن: يقال ان السيف يزرى بحده ...... اذا قيل السيف احد من العصا .....
خطر التجنيس
التجنيس خطر على المستقبل الوطني ولاسيما فيما يتعلق بالوظائف والاسكان والتعليم والصحة ناهيك عن الوضع الامني المتدهور والجرائم المتكررة من قبل المجنسين نقصد المواطنين الجدد الاوباش الذين ابتلى شعبنا بهم جراء هذه السياسة العقيمة والتي تهدف الى طمس هوية الوطن ونسيجه الاجتماعي والامر الغريب والعجيب ان تشكو الحكومة من عجز في الميزانية السنوية وتطلب المساعدة من دول الخليج ثم تقوم على سياسة التجنيس وتمنح المجنسين كل الخدمات بينما المواطن الاصلي يحرم من ذلك كذلك تعرض ابناء البلاد للخطر .
كلك فخر يا إمارات
في البداية شكراَ لك يا أخي قاسم حسين على هذا الموضوع و جزاك الله خير الجزاء ، كم اتمنى ان تكون السياسة المتبعة لدى وزيرنا المسؤول عن منح الجنسية أن يضع قوانين و ضوابط عند منح الجنسية ، و ان تحل هذه الشكلة التي باتت تهدد المجتمع البحريني .
أبو صلاح
بحراني وافتخر ..
سيد شكرا على المقالات انا ماكتب ولا في مواقع بس بغيت اشد على ايدك ... اقول هي ديرتنه تسقي البعيد وتخلي القريب .... وفي القريب العاجل بيببين الصاحي من الغشيش .... ولا يهمني هتجنيس والي يأيده بكره بيعض على ايده ... بحراني وافتخر على قولت اهل الأمارات ...
الى متى
ان التجنيس الذي يجري في البحرين لا مثيل له في اي مكان او زمان فلا يوجد تجنيس في اي بقعة في العالم صغرت او كبرت تجنس اعداد تكاد تتفوق على عدد السكان وليس هناك من يجنس من لا ينطقون لغة اهل البلد وليس هناك من يجنس من لم يعيش على ارض الوطن حتى اشهر قليلة وليس هناك من يقدم المجنسين امتيازات في السكن والعمل وجميع الاستحقاقات على حساب ابن الوطن الذي يعود اصله الى مئات السنين ان المسألة تتجاوز التجنيس السياسي فهي ترقى الى الانتحار انها دولة تنتحر بكل ما في الكلمة من معنى من اجل عيون الاجانب
بارك الله فيك ياسيد
مقال اكثر من رائع ونتظر منك الكثير يا ابو الهواشم وقلملك في الصميم
شكرا سيد
لاتقارن البحرين بالامارات فهذا اجحاف لدوله متقدمه بل قارنا ببنغلادش النيجر الصومال لاننا رجعنا 40 سنه للخلف
!!!!!!!!!!!!!!!
فيجنّسون بالقطّارة عاد هذا في الامارات مو في البحرين ويلي على البحرين
عمري يا أبو السادة
أنا مسوي رجيم لكن اليوم بفرفش وبخربه على شان مقالك الكبير وعلى قولت الزائر رقم واحد خل الكباتشينو مالهم من الصبح ما ينبلع خونة الوطن الذين ليلا نهارا يعملون من أجل رمس الهوية البحرانية البحرينية ولكن يأبى الشعب البحريني الغيور أن تطمس وترمس هويته وهو يصرخ هيهات منا الذلة وليعلم الخونة بأن البحرين ستبقى الى الأبد هويتها هوية الخير والحب والعطاء وأنها لاترد أحدا لكن ليس على حساب شعبها المناضل والمجاهد والغيور على عاداته وتقاليده يعيش ويستمر نسل الشعب البحريني رفم أنف من يريد تضييع هويتها .
تشكر على المقال
قال الامام علي ع
اما اخا نضير لك في الخلق او الدين
ولكن المجنسين هم لا اخلاق ولا ديانه يجون من البر يبون يتفلسفون علينا مرة واحد سال عمي سافرة وين تصير لان كتبوا لي اسكن بسافرة بالجواز واحنا تونا جايين البحرين قام عمي يضحك طبعا بروح البيت جاهز والسيارة اضافه الى شبكه النت الوظيفه وكل على حساب المواطن
عش رجب ترى العجب
15 مليار ناتجنا و200 مليار ناتجهم والتجنيس بالهبل عندنا!!
مأساة القرن الحادي والعشرين تكمن في بلدنا البحرين .
تمييز على أشدّه ، استيطان كما يجري في إسرائيل ، فساد حتى القعر ، سوء تخطيط مع وجود النفط ، توزيع ظالم للدوائر
المشتكى لله
بحريني افتخر اصير مجنس انتحر
بحريني افتخر اصير مجنس انتحر
عشت حبيبي
قاسم حسين
أنت الرقم واحد في الصحافة المحلية
قل الحق وأن كان حتى علي فالمطلوب هو الحق لا المناوشات
عشت حبيبي عشت وخل الكباتشينو مالهم من الصبح ما ينبلع