نشرت منظمة الصحة العالمية يوم 11 سبتمبر/أيلول، على موقعها الالكتروني، المذكرة الإعلامية العاشرة بخصوص «التدابير التي ينبغي اتخاذها في المدارس»، ونشرتها بعض صحفنا بعد ثمانية أيام.
المنظمة استندت في توصياتها إلى تجارب بعض البلدان، وإلى دراسات أجراها أعضاء من شبكتها، لمعرفة العواقب الصحية والاقتصادية والاجتماعية لغلق المدارس، مع اعترافها بأن السلطات المحلية في مركز أحسن لاتخاذ القرارات الأنسب، فـ «الإغلاق قرارٌ معقدٌ يعتمد على الظروف المحلية، ولا يمكن للمنظمة تقديم توصيات محدّدة يمكن تطبيقها في جميع الأماكن والبلدان».
أحد التفسيرات التي راجت مع تفشّي وباء «انفلونزا الخنازير»، أنه نتيجة مؤامرة خارجية، على عادة الدول والمجتمعات التي تعيش خارج التاريخ. وانتشار الأوبئة لا يحتاج إلى مؤامرة، مع انفتاح المجتمعات على بعضها، وسقوط الحدود، وعولمة السياحة التي جعلت هذه الأعداد الهائلة من السوّاح تطوف مختلف مطارات العالم.
إحدى الزميلات كتبت قبل أسبوعين عن رحلتها الأخيرة إلى لندن، ولفت نظرها أن الناس هناك يعيشون حياة عادية، بعيدا عن الرعب الذي انتشر بيننا في مواجهة «انفلونزا الخنازير».
زميلةٌ أخرى عادت قبل فترةٍ من الولايات المتحدة الأميركية، وسجّلت نفس الملاحظة، فهناك تعتمد السلطات على توعية الجمهور بالإجراءات التي ينبغي لكل فردٍ أن يقوم بها لحماية نفسه وعائلته من احتمال الإصابة، فالمواطن ليس قاصرا، والحكومة لا تملك المصابيح السحرية لعلاج الأوبئة والأمراض كافة، و»درهم وقاية خيرٌ من قنطار علاج»، كما تقول الحكمة العربية القديمة.
السلطات هناك تراهن على الوعي، ونحن هنا نعمل دون أن ندري على تضخيم المخاوف وزيادة الرعب بين الناس، فحتى المعلّمات عدن من دوام اليوم الأول وهن مرعوبات. وبينما يضع الإعلام هناك الرأي العام في الصورة، ليكون على بينةٍ من الأمر، يلعب قسمٌ من إعلامنا دورا في تضخيم الأمور كما في الصحافة، بينما يغيب القسم الآخر (التلفزيون) عن دوره التثقيفي والإرشادي عن الساحة، وكأن ما يجري لا يعنيه، فالتلفزيون من كوكب الزُهْرة والجمهور من كوكب المريخ!
عندما تتتبع أخبار الوكالات عن إغلاق المدارس أو الجامعات في بريطانيا أو الولايات المتحدة، وهما أعرق الدول من ناحية التمثيل الشعبي والتأثير الإعلامي، فلن تجد أية أخبار تذكر. كلّ أخبار غلق المدارس والجامعات بسبب أنفلونزا الخنازير، تأتي من دول العالم الثالث المرعوب، وفي الطليعة دولنا العربية.
التعاطي مع المشكلة بدأ بنوعٍ من التهوين، وانتهى بدرجةٍ من التهويل، فلجأنا إلى أقصى توصيات المنظمة الدولية الاحترازية كأسهل طريقةٍ للهروب وحماية النفس من النقد، فإذا ما انتقَدَنا أحدٌ رفعنا بوجهه مصحف توصيات المنظمة الدولية.
المنظمة حدّدت المنفعة الرئيسية لغلق المدارس بإمكانية خفض وتيرة انتشار الوباء بمنطقةٍ ما، بشرط وجود تدابير تحدّ من نسبة اختلاط الطلاب خارج المدارس، فالطلاب «سيواصلون نشر الفيروس إذا تجمّعوا في أي مكان آخر»، فماذا فعلنا كوزاراتٍ ومجتمعٍ وأولياء أمور، في هذا المجال؟
قرار تأجيل الدراسة من الصعب التراجع عنه بعد أن تمّ تصوير بقاء الطلبة في بيوتهم على أنه طوق النجاة من موتٍ زؤام. لكن من الضروري مراجعة سياستنا بهدوء، لتحديد ما سنفعله بعد العودة للمدارس، فنحن أمام قرارٍ يهدّد بإدخالنا في حلقةٍ مفرغةٍ من التأجيل إلى ما لا نهاية، ويمسّ مسار العملية التعليمية خلال موسم دراسي كامل مهدّد بالتوقف والانهيار.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 2579 - الأحد 27 سبتمبر 2009م الموافق 08 شوال 1430هـ
مصائب قوم عند قوم فوائد 4
أثبت من قبل تورطهم في إنتاج فيروسات أنفلونزا الطيور والجمرة الخبيثة وهي تشبه الأسلحة الجرثومية المستخدمة في المعارك والأيام القادمة ستكشف الحقائق المجهولة حالياً. وجميع الاجراءات والاحتياطات التي اتخذها الوزارتين صحيحة ولا تحتاج مناقشة بس المدرسة مو حلوة بدون طالبات فأنا يومياً أمر على الصفوف الخالية وأقول متى ستدب فيها الحياة والنشاط. أم محمود
مصائب قوم عند قوم فوائد 3
فعله تدري سيد إن سيارتي مبرمجة فيها الراديو على تلفزيون البحرين لمتابعة الأخبار المحلية
بالأمس كتبت تعليق بعنوان" الخاسر الأكبر" واليوم أضيف للقائمة من ضمن الخاسرين الطلبة والحكومة التي صرفت مبالغ مالية كبيرة لبدء السنة الدراسية من كتب وتجهيزات وغيرها .. هذه الأزمة النفسية التي سادت وأثرت على الحياة التعليمية وفريضة الحج للدول الكبرى دور فيها فالفيروسات المفتعلة والمصنعة في معاملهم ويتم نشرها بكل خبث ودهاء لتحقيق مصالح مالية وتدمير وهلاك الشعوب وقد أثبت
مصائب قوم عند قوم فوائد 2
سرعة انتشاره عبر الهواء . وكما قلنا إن الإعلام سلاح خطير يفوق في خطورته الأسلحة التي تستخدم في الحروب إذا لم يستخدم بطريقة صحيحة وايجابية والنتيجة زيادة الهوس والوسواس عند الناس حتى أصبحنا إذا عطس شخص بالقرب منا ركضنا واستخدمنا كافة أنواع المطهرات وبعض كتاب الصحف كان لهم الدور في زيادة الهلع وأعتقد إن التلفزيون لم يقصر من بداية المرض كانت هناك برامج توعوية وإرشادية وما زالت فعاله في كيفية التعامل مع الوباء والنصائح عند ظهور الأعراض وفي الأماكن العامة مثل المطار ماذا يتوجب على المواطنين
مصائب قوم عند قوم فوائد 1
هناك عدة عوامل أدت إلى زيادة الهلع عند الشعوب العربية والخوف الذي ليس له قرار منها التهويل الإعلامي منذ بداية المرض وتصويره بالفتاك ولو كان بنفس الصورة التي كتبت عنه لوجدنا الناس صرعى في كل مكان - كثرة أعداد الوفيات في العالم - كثرة الإصابات بالملايين حتى رؤساء الدول لم يسلموا- تصريحات منظمة الصحة العالمية التي زادت من حدة التوتر خاصة في الأوساط التعليمية- المضاعفات الخطيرة للمرض التي تسبب الرعب في نفوس الأشخاص- عدم القدرة على السيطرة على الوباء لحد الآن- اللغط الشديد لسلبيات اللقاح
حسين البلادي ....
المقارنة مع الدول المتقدمة غير واقعي فمدارسنا بالإضافة إلى تكديس الطلاب لا يوجد في الصف مغسل لغسل اليدين وهو أبسط أنواع التعقيم .... نحن في جامعة الخليج بدينه بالدراسة من 30 /8 ولم تهول الجامعة الموضوع أو تقوم بفحص حراري أو تأجيل إلى الدراسة ولكنها نشرت الكحول المعقم في كل مكان ... فبين فترة إلى اخرى تعقم يدك ووجهك والدراسة مستمرة وبأحسن حال خصوصاً أن الاحتكاك بين الطلبة قليل بطبيعة دراستنا....
فعلا الامر فيه تهويل
بالفعل ولد خالتي يدرس في امريكا ويقول الحياة كلش عاااااااادية ومن شهر رمضان بدة الدراسة عندهم ولا كمامات ولاهم يحزنون
انا بنتي فيها تضخم بالقلب
والله انا مرعوبه , اخ قاسم شلونك عساك بخير
لأول مرة مو معك ... لأن
1- مدارسنا غير عن مدارسهم . أعداد التكديس اللي عدنا العقل ما يستوعبها يكفي ان الطفل يحتاج لوقت عشان يطلع من كرسيه للسبورة ( وألحين يامعلمين اتركوا بينهم مسافة متر إلى متر ونصف ؟؟؟! ) .فاللي يهتم ب6 أو 15 يختلف عن 34تلميذ في صفوف مصنعة !
2- وسائل التوعية والوقاية مفقودة وكل وزارة ترميها على الثانية ، فالصحة تنظر و مطلوب من التربية عفوا من المعلمين التنفيذ فالضجة اللي سووها عن الورش للحين ما بينت ؟! والآن يطالب المعلمون بإعداد هذا النوع من الورش ؟؟
أبدا ً مو وياك يا سيد
نص عيالنه بالمدارس يعانون من أمراض مزمنة (سكلر ،نقص خميرة ) يعني لين الله لا يقوله صاد واحد منهم هالمرض ويش يتسوي ؟
في إعتقادي بأن قرار التأجيل خطوة صحيحة وننتظر آليات الوزارتين لإحتواء الموضوع
والله يحفظكم من كل شر وضر
العقلانية اين؟!!
بأاختصار انا مدرس ولما حضرنا اجتماع مع المدير بعد اجتماعه مع اللجان المسئولة بالوزارة وشرح لنا الاجراءات التي يجب ان نقوم بها اثناء حضور الطلبة و اثناء اليوم المدرسي سيعرف كل كم له ذرة عقل ان خطوة تأجيل الدراسة هي الخطوة الحكيمة و العقلانية بل ان نضع مجتمعنا في مخاطر ونترك خلاصنا ونجاتنا منه الى الصدف (ضربة اعمى صادت ارنب) فأذا مرة على خير طبلنا لرجال وقيام دولة و اذا (طب الفاس في الرأس ) بحثنا عن شماعة . يكفي ان تسمعو بالاجراءات التي تضحك الثكلى التي على المدرسين ان يتخذوها مع الطلبة ...
تضخيم الأمور
أعتقد أن فئة كبيرة من الناس لاتعرف حقيقة المرض! ولا معلومات كفاية عنه انه فقط أنفلونزا و الأنفلونزا الموسمية تقتل عدد أكبر من الناس سنويا! مشكلته الوحيدة سرعةا تنتشاره! ويمكن للشخص التعافي في المنزل بدون حتى ادوية! انه فقط خطير للناس ذوي مشاكل صحية(امراض مزمنة) ! لقد عدت من أمريكا من 3 اسابيع وهناك محد مفتكر, وهني الي ما في شىء و امكبرين السالفة ! اتبعوا وسائل الوقاية و عيشوا عادي, ستتوافر التطعيمات قريبا
تهويل غير مقعول
اشكرك سيد قاسم على تناولك الموضوع بهذه الطريقة
فالحقيقة ما هو حاصل تهويل وتخويف غير مقبول فحسب إطلاعي البسيط في مواقع البحث لم أجد هناك غلق للمدارس في الدول الغربية وأمريكا وغيرها...
فإلى متى سوف يكون التأجيل والتأخير... وإذا كنا سوف نعمد لأمكان التجمع ونمنعها فسوف تتعطل الحياة في البلد...
تخيلوا لو أغلقنا المدراس والجامعات والمساجد والمآتم وملعب كرة القدم وغيرها...
ولعلكم شاهدتم كيف أن أجراءات جامعة البحرين (حسب زعمهم) كيف كانت كافية ولا يوجد هذا التحويل الحاصل...
من خاف سلم ابو الهواشم
يقول المثل: عيش جبان تعيش الى امك زمان
ولكن السالفة مو سالفة جبن لا السالفة هي الوقاية .. وما قامت بة الوزارتان شي سليم وطبيعي جدا .. هذا لو لم تقم الوزارة بهذة الخطوة لقامت القيامة .. ولا ينكر احد ان انتشار H1 N1 انتشر وبشكل مخيف في البحرين
تحياتي ( سيد قاسم ) ابو الهواشم
زائر 1
مايقوله السيد صحيح ماذا بعد اغلاق المدارس والى متى لان وزارة التربية اختارت اسهل الحلول لتعفي نفسها من المسئولبه انا عندي اقتراح ان يوقف السفر من والى الخارج وفي حالة الضرورة القصوى يحجز القادم من الخارج ويفرج عنه بعد التاكد من خلوه من المرض والا المرض لا يمكن احتوائه وهذا الشرط يبلغ به المسافر القادم للبحرين والمغادر منها
صحيح حل راديكالي بس يوفر الكثير من وجع الراس
بلد مؤسسات بلا مؤسسات
تأجيل الدراسة والتخبط هو ناتج عن عدم جاهزية المؤسسات الحكومية لمواجهة أي طارئ اي كان وباء او كارثة .... وكل فرد يمكنه قراءة الأسباب الجذرية لهذا الحال .... قالوا لا توجد ميزانية لإقرار خطط طوارئ وكوارث ... لكن للعلم هناك ميزانية ضخمة للتجنيس العبثي ...
مع ذلك هناك إيجابية من تأجيل الدراسة ، ارتفاع مستوى اهتمام الناس لفهم هذا المرض اللي في البداية اسموه انفلونزا الخنازير من ثم منظمة الصحة العالمية اسمته أتش ون إن ون.
حجم المسئولية
هل تعتقد يا سيد قاسم بأن وزيري الصحة والتربية ليسا على قدر من المسئولية التي تحملهما لاتخاذ ما يلزم وأن قرار التأجيل ليس منطلق من منطلق المصلحة العامة
إن لم يكن تأجيل .. وتفشى المرض بين الطلاب الى ذويهم الى المجتمع .. من ستحاسب يا سيد .. نحاسب قلمك ؟؟
المقارنة بيننا وبين الدول المتقدمة مقارنة على شتى الأصعدة المترابطة التي لا تنفك عن بعضها .. وهي تراكمات خبرات وتجارب
من علامات الساعه
من علامات الساعه ظهور مرض بدون علاج وهو انفلونزا الخنازير ياساتر استر ,ماذا لو انتشر المرض بين الطلاب في المدارس في هذه الحاله ماذا ستنفعل وزارة التربيه والتعليم ؟وهل هناك حد ورادع لايقاف هذا المرض ؟عجبي من هذا الزمان