العدد 2579 - الأحد 27 سبتمبر 2009م الموافق 08 شوال 1430هـ

الإفراج عن عشرات المعتقلين من «عصائب أهل الحق»

مصرع أربعة شرطة في الرمادي... وإعادة طبيبة مختطفة

قال مسئول في جماعة عصائب أهل الحق المتورطة في قضية خطف خمسة بريطانيين في بغداد قبل عامين، أن الحكومة العراقية بدأت الإفراج عن عشرات المعتقلين من عناصر المجموعة، في حين أعلن الجيش الأميركي أن العملية تأتي بناء على «طلب عراقي وضمانات قدمتها بغداد».

وأكد عضو لجنة الحوار في «عصائب أهل الحق سلام المالكي أمس (الأحد) الإفراج عن 23 من عناصره أمس السبت».

وأضاف أن «الحكومة أفرجت الأسبوع الماضي عن 87 معتقلا من العصائب، وستقوم بإطلاق سراح 37 آخرين اليوم، والعدد ذاته اليوم (الاثنين) من سجون متفرقة في بغداد والمحافظات».

وقال المالكي «إن الأسبوع المقبل سيشهد إطلاق سراح بين مئة إلى 150 معتقلا أيضا».

يشار إلى أن «عصائب أهل الحق» المنشقة عن جيش المهدي، متورطة بخطف خمسة بريطانيين في بغداد.

وأكد المالكي، وزير النقل في حكومة إبراهيم الجعفري السابقة عن التيار الصدري، أن «عملية الإطلاق تأتي في إطار التزامات الحكومة تجاه العصائب وفق ما تم من مفاوضات».

من جهته، قال الناطق باسم الجيش الأميركي الكابتن براد كامبرلي لفرانس برس «بناء على طلب من الحكومة العراقية، وعملا بالاتفاقية الأمنية بين البلدين، أطلق الجيش الأميركي سراح المعتقلين بناء على ضمانات قدمتها هذه الحكومة».

وأضاف أن الحكومة العراقية تطالب بالإفراج كجزء من جهودها الرامية إلى تحقيق الوحدة الوطنية.

وأضاف كمبرلي «إطلاق سراح المعتقلين يأتي ضمن سياقات الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن»، لكنه لم يفصح عن مزيد من التفاصيل بشأن المعتقلين «لأسباب أمنية». وأكد أن «الشيخ الخزعلي يدير المفاوضات مع الأميركيين من معتقل كروبر قرب مطار بغداد ويتصل بمساعديه وعائلته عبر هاتف خاص» كاشفا أنه «سيكون آخر من سيطلق سراحه بحسب طلبه شخصيا».

من جانب آخر أعلنت الشرطة العراقية اعتقال قيادي بارز في «الجيش الإسلامي» خلال عملية دهم لمنزله فجر أمس (الأحد) في منطقة المشاهدة، شمال بغداد.

وأوضح الضابط في شرطة المشاهدة الملازم سرمد سامي أن «قوة من الشرطة داهمت منزلا في المنطقة بعد ورود معلومات استخباراتية أسفرت عن اعتقال مزاحم عطية الملقب (أبو سالم الزيدي) أمير الجيش الإسلامي في المشاهدة».

وأوضح أن «عطية مسئول عن قتل عدد كبير من أفراد الجيش والشرطة، وأحد وجهاء المنطقة كذلك». ويعد عطية، بحسب الشرطة، من «أخطر المجرمين الذين زعزعوا استقرار المنطقة».

ومنطقة المشاهدة من المناطق التي شهدت خلال الأعوام الماضية نشاطا واسعا للتنظيمات المتشددة، و خصوصا تنظيم «القاعدة»، قبل انضمام عدد كبير من أبنائها إلى قوات الصحوة.

وفي الحلة (100 كلم جنوب بغداد)، أكد مصدر في شرطة محافظة بابل «القبض على إحسان حسين علي من المجموعات الخاصة المرتبطة بفيلق القدس خلال دهم في حي الإمام وسط الحلة» كبرى مدن المحافظة.

أمنيا أعلنت الشرطة العراقية مقتل أربعة من عناصرها وإصابة أربعة آخرين أمس (الأحد) بتفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدفت مركزا للشرطة شمال شرق الرمادي، كبرى مدن محافظة الانبهار.

وأوضح المصدر أن «انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجرها بينما كان يحاول اقتحام مدخل مركز شرطة الحامضية (شمال شرق الرمادي) ما أسفر عن مقتل أربعة من الشرطة وإصابة أربعة آخرين».

من جانبه أعلن مصدر في الشرطة العراقية الإفراج عن طبيبة مسيحية عصر أمس (الأحد) بعد أن تعرضت للخطف في منطقة سهل نينوى، شمال الموصل، قرابة منتصف الليلة الماضية.

وقال إن «الخاطفين أفرجوا عن الطبيبة المتخصصة بالأمراض النسائية محاسن بشير في بلدة بعشيقة الواقعة في سهل نينوى عصر الأحد». ولم يكشف مزيدا من التفاصيل أو دوافع الخطف وإطلاق سراحها.

وكان مصدر أمني أعلن صباحا أن «عصابة من أربعة أشخاص بينهم امراتان خطفوا الطبيبة من منزلها في بلدة برطلة أمام أعين أطفالها الأربعة في وقت متأخر ليل السبت الأحد.

وعلى جانب التحضير للانتخابت العراقية المقبلة، وصف رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أمس المرحلة الحالية التي يعيشها العراق بأنها «حساسة».

وقال المالكي، خلال اجتماعه بعدد من شيوخ العشائر في مدينة صلاح الدين إذ يكثف اجتماعاته مع العرب السنة تمهيدا لإعلان ائتلافه الانتخابي «إن المرحلة الحالية «هي مرحلة حساسة وتتطلب منا تقديم الكثير لاسيما في جانب تقديم الخدمات للمواطن في مجالات الكهرباء والزراعة والتعليم والقضاء على البطالة وغيرها».

العدد 2579 - الأحد 27 سبتمبر 2009م الموافق 08 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً