العدد 2579 - الأحد 27 سبتمبر 2009م الموافق 08 شوال 1430هـ

إيران تختبر عدة صواريخ قصيرة المدى

قال قائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي إن أحد أهداف المناورات الدفاعية التي بدأت أمس (الأحد) يتمثل في استخدام أماكن غير مهيأة لإطلاق الصواريخ وعدم الاقتصار على المناطق المعدة سلفا.

وذكرت وكالة «مهر» للأنباء أنه جرى خلال المناورات اختبار ناجح لأنواع الصواريخ قصيرة المدى من طراز «فاتح» و «توندار» و«زلزال»، إذ أصابت أهدافها المحددة سلفا بدقة عالية ومن دون أخطاء. واعتبر أن أهم ما يميز المناورات الحالية هو استخدام صواريخ متعددة رؤوس للمرة الأولى مع إمكانية إطلاق عدة صواريخ من منصة واحدة.

في غضون ذلك، أكد رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي صالحي أن بلاده لا تنوي تخصيب اليورانيوم بأكثر من 5 في المئة وأبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية برغبتها في شراء اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة.


الحرس الثوري أجرى تجربة على منصة صواريخ متعددة للمرة الأولى

إيران تختبر صواريخ قصيرة المدى وسط التوتر النووي

طهران - أ ف ب، رويترز

أطلقت إيران أمس (الأحد) ثلاثة صواريخ قصيرة المدى كما ستطلق صواريخ طويلة المدى في إطار مناوراتها العسكرية التي تأتي بعد يومين من كشف الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن أن طهران تبني مفاعلا ثانيا لتخصيب اليورانيوم.

وأعلن قائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي أن بلاده ستقوم اليوم (الاثنين) بإطلاق صواريخ «شهاب» البعيدة المدى في إطار مناوراتها العسكرية.

وقال الجنرال سلامي للتلفزيون الناطق بالإنجليزية «برس تي في» أمس «سنقوم بإطلاق صواريخ زلزال وتوندار وفاتح - 110 (قصير المدى) اليوم (أمس). وفي المساء سنطلق صواريخ شهاب - 1 وشهاب - 2 (متوسط المدى) وغدا (اليوم) سنطلق صواريخ شهاب البعيدة المدى».

وأضاف أن الحرس الثوري أجرى تجربة على «منصة صواريخ متعددة لأول مرة»، إلا أنه لم يدل بمزيد من التفاصيل.

ووصف سلامي المناورات الصاروخية بأنها «مؤشر» على أن «إرادة إيران القوية للدفاع عن مبادئنا وأهدافنا». وأوضح «لقد رفعنا مستوى دقة صواريخنا... ونأمل في أن تساهم هذه التجارب الصاروخية في قدراتنا الردعية والدفاعية».

وأكد سلامي أن الحرس الثوري لن يطلب أية أنواع جديدة من الصواريخ خلال المناورات التي يتوقع أن تستمر عدة أيام، إلا أنه أضاف أن إيران «رفعت عدد الصواريخ ويمكنها احتواء نزاعات تستخدم فيها صواريخ بعيدة المدى».

وفي وقت سابق أفاد تلفزيون «العالم» الإيراني الرسمي الناطق بالعربية وتلفزيون «برس تي في» أن الصواريخ الثلاثة القصيرة المدى التي أطلقت هي من نوع توندار-69 وفاتح-110 وزلزال.

ويصل مدى الصواريخ الثلاثة التي تعمل بالوقود الصلب ما بين 150 و200 كلم. وعرض تلفزيون «برس تي في» صورا لصاروخ بلون الرمال يتم إطلاقه من منطقة صحراوية.

وتأتي المناورات الصاروخية بعد أن قرر الرئيس الأميركي باراك أوباما في 17 سبتمبر/أيلول الجاري وقف مشروع الدرع المضادة للصواريخ الذي أطلقه سلفه جورج بوش والذي كان يهدف لنشر منصات لاعتراض صواريخ بحلول العام 2013 في بولندا ورادار قوي في الجمهورية التشيكية المجاورة. وقالت واشنطن آنذاك إن الخطة هدفها التصدي لتهديدات صادرة عن إيران لكن روسيا اعتبرتها تهديدا لأمنها.

وأكد أوباما أنه يرغب في استبدال الدرع الصاروخية بنظام صاروخي أكثر قدرة على الحركة يستخدم بشكل عام صواريخ معترضة يتم نشرها في البحر. إلا أن أوباما أكد على تهديد الصواريخ الإيرانية القصيرة والمتوسطة المدى بدلا من خطر الصواريخ البعيدة المدى.

وقال البيت الأبيض إن الأجهزة الاستخباراتية تعتقد أن طهران تعمل على تطوير صواريخ ذات مدى أقصر «بسرعة أكبر من المتوقع» فيما تتقدم بشكل أبطأ من المتوقع في تطوير الصواريخ العابرة للقارات.

وتقع «إسرائيل» ومعظم الدول العربية وجزء من أوروبا، بما في ذلك معظم أنحاء تركيا - ضمن نطاق صواريخ شهاب -3.

وعلى مدى العامين الماضيين بينما كان بوش لا يزال في منصبه، كثفت إيران العمل على صواريخها الباليستية وأجرت تجارب على صاروخ متوسط المدى أكثر تطورا يستخدم الوقود الصلب وأعلنت كذلك عن نجاحها في إطلاق صاروخ إلى مداره.

وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن السبت أنه سيبدأ المناورات التي أطلق عليها اسم «الرسول الأعظم الرابعة» بهدف «صيانة وتطوير قدرات القوات المسلحة».

وقال سلامي إن الهدف الرئيسي للمناورات هو «تقييم التطورات التقنية التي تحققت أخيرا في صواريخ أرض-أرض» كما جاء على موقع الحرس الثوري على الانترنت.

وتجري إيران مناورات عسكرية منتظمة في مياه الخليج لتجربة صواريخها البعيدة والمتوسطة المدى وغيرها من الأسلحة.

وكانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية هددت في السابق باستهداف قواعد أميركية في المنطقة وإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي في الخليج أمام ناقلات النفط إذا تمت مهاجمة مواقعها النووية.

وتأتي المناورات الجديدة بعد يومين من إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تقوم ببناء مفاعل ثان لتخصيب اليورانيوم، ما أثار مخاوف دولية.

ولم تستبعد «إسرائيل» والولايات المتحدة الخيار العسكري كليا لإحباط مساعي إيران النووية التي يشتبه البلدان في أنها تخفي برنامجا عسكريا، وهو ما تنفيه طهران.

وأعلن رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي السبت أن «الموقع الجديد سيوضع تحت إشراف الوكالة الذرية»، مضيفا أن إيران «ستقوم بتخصيب اليورانيوم في هذا الموقع بنسبة 5 في المئة كحد أقصى».

ومن جهتها، رحبت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بذلك الإعلان وقالت للصحافيين «إن كل قرار تتخذه إيران ويتطابق مع القواعد والضوابط الدولية، ولا سيما تلك المتعلقة بالوكالة الذرية، مرحب به على الدوام».

ويأتي الكشف عن المفاعل الجديد قبل أيام من الاجتماع الذي سيجري في جنيف في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل بين إيران والدول الست العظمى لمناقشة برنامج طهران النووي المثير للجدل.


طهران ستطلب استيراد وقود مخصب بنسبة 20 % في لقاء جنيف

صالحي: لا ننوي تخصيب اليورانيوم بأكثر من 5 %

طهران ، واشنطن - أ ف ب، د ب أ

أكد رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي أمس أن طهران ستبقي على مستوى تخصيب اليورانيوم عند 5 في المئة، أي أقل بكثير من المستوى اللازم لإنتاج قنبلة نووية، وذلك بعد أن أعلنت طهران عن بناء منشأة نووية جديدة ما أثار استياء دوليا.

ونقلت الوكالة العمالية للأنباء (ايلنا) عن صالحي قوله «لا نريد تغيير تخصيب اليورانيوم عن نسبة 5 في المئة لإنتاج ما بين 150 إلى 300 كلغ فقط من الوقود المخصب بنسبة 20 في المئة».

وقال إن إيران تحتاج إلى وقود مخصب بنسبة 20 في المئة لمفاعلها المخصص للأبحاث في طهران، وستطلب استيراد وقود مخصب بهذه النسبة عندما تلتقي القوى العالمية الكبرى في جنيف في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول لإجراء محادثات بشأن برنامجها النووي.

وقال صالحي إن منشأتي «نطنز وقم تكملان بعضهما بعضا ولا نريد إنتاج كل الوقود الذي نحتاجه لمفاعلاتنا هناك. ما نريد قوله هو أنه إذا قيدونا في عملية إنتاج الطاقة من الوقود النووي، فلدينا القدرة على صنع هذا الوقود».

وأضاف «لو أردنا إقامة المفاعل الجديد للتخصيب العالي المستوى، لما كنا أعلنا عنه».

وفي الإطار ذاته، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» في موقعها على الإنترنت أن القوى الكبرى ستصر خلال الاجتماع المزمع عقده الخميس المقبل مع الوفد الإيراني أن تقوم طهران بالفتح الفوري للمنشأة النووية الجديدة أمام المفتشين الدوليين.

ونقلت الصحيفة عن مصادر بالإدارة الأميركية قولها إن الدول الست ستبحث سبل التوصل إلى وثائق وأشخاص لهم صلة بالمنشأة التي يتم بناؤها تحت الأرض.

وكشفت مصادر أميركية وأخرى خبيرة بشئون الملف الإيراني أن المنشأة الجديدة تقع داخل قاعدة للحرس الثوري بمدينة قم وأن كبار المسئولين الإيرانيين فقط يعلمون بأمر القاعدة التي تم إنشاؤها تحت الأرض.

وقالت الباحثة في شئون الانتشار النووي في معهد العلوم والأمن الدولي بواشنطن جاكلين شير لصحيفة «الشرق الأوسط» إنه من المستبعد أن يكون الكشف عن المنشأة تم فقط عبر الأقمار الاصطناعية، موضحة أن «صور الأقمار الاصطناعية لا توضح طبيعة ما يحدث تحت الأرض، وبالتالي لابد أن يكون هناك عنصر استخبارات بشري قاد إلى الكشف عن هذه المنشأة الجديدة».

كما اعتبرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس (الأحد) أن المجموعة الدولية يجب أن تتخذ قرارا بعد الكشف عن موقع ثان لتخصيب اليورانيوم في إيران وخصصت صفحاتها الأولى لهذا الملف.


المواقع النووية الإيرانية

تقوم إيران بتطوير برامجها النووية على مواقع عدة موزعة في البلاد:

- مفاعل لتخصيب اليورانيوم في نطنز الذي كشف وجوده في 2002 وهو على الأرجح أبرز المنشآت النووية المعروفة. وهذا المركز الخاضع لرقابة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يضم في الوقت الحاضر أكثر من ثمانية آلاف جهاز طرد مركزي منها نحو 4600 قيد التشغيل. والمنشآت تحت الأرض في نطنز يمكن أن تضم 50 ألف جهاز طرد مركزي.

- مفاعل تخصيب اليورانيوم في قم وهو قيد البناء حاليا وكشفت إيران وجوده للوكالة الذرية في 21 سبتمبر/ أيلول، ويقع بين مدينتي طهران وقم. وتفيد معلومات صحافية أنه مدفون تحت جبل ويمكن أن يحتوي على ثلاثة آلاف جهاز طرد مركزي.

- مفاعل التحويل في أصفهان تمت تجربته صناعيا في 2004 وهو يسمح بتحويل «يلوكايك» (الكعكة الصفراء) أي مسحوق اليورانيوم المركز المستخرج من مناجم الصحراء الإيرانية، إلى غازات رباعي الفلوريد (تترافلورايد) وسداسي الفلورايد (هكسافلورايد). وهذان الغازان ينبغي بعد ذلك إدخالهما في أجهزة الطرد المركزي لإنتاج اليورانيوم المخصب. وهذا الموقع يخضع بانتظام لتفتيش الوكالة الذرية.

- منشأة إنتاج الوقود النووي في أصفهان التي دشنت في أبريل/نيسان 2009، تملك طاقة لإنتاج 10 أطنان من الوقود النووي سنويا. ويستخدم اليورانيوم المخصب في هذه المنشأة لإنتاج الوقود النووي المخصص للمفاعلات النووية.

- بناء مفاعل أراك الذي يعمل بالمياه الثقيلة انتهى تقريبا. وهذا المفاعل مخصص كما يعلن رسميا لإنتاج البلوتونيوم لغايات البحث الطبي. وسمح لمفتشي الوكالة الذرية في أغسطس/آب الماضي بزيارة الموقع الذي يضم مصنعا لإنتاج المياه الثقيلة.

- بناء المحطة النووية في بوشهر دخل مرحلته النهائية. ومن المقرر مبدئيا أن يبدأ تشغيلها في الأشهر المقبلة، لكن إطلاقها أرجئ مرات عدة. ووقعت موسكو في 1995 اتفاقا بقيمة مليار دولار لإنهاء هذه المحطة التي بدأ الألمان ببنائها قبل الثورة الإسلامية في 1979.

لكن في العام 1992 رفضت ألمانيا استئناف أشغال البناء تحت ضغط الولايات المتحدة متذرعة بخطر انتشار التكنولوجيا النووية الحساسة. ويخضع الموقع لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

- مركز الأبحاث النووية في طهران: تمتلك إيران مفاعلا للأبحاث بقوة خمسة ميغاواط حصلت عليه من الولايات المتحدة قبل الثورة ويخضع هذا المفاعل كذلك لرقابة الوكالة النووية.

- منجم اليورانيوم في سغند مع احتياطي يقدر بما بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف طن من أكسيد اليورانيوم، يسمح لإيران بإنتاج «الكعكة الصفراء» التي تستخدم فيما بعد في مصنع التحويل في أصفهان.

العدد 2579 - الأحد 27 سبتمبر 2009م الموافق 08 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 2:34 م

      حب العلم

      هذا دليل حب العلم ودليل انهم لا يريدون مد يدهم للغير ....ويريدون رفعهوعزه للمسلمين جميعا

    • زائر 5 | 5:07 ص

      رد الى ليش

      العمى مو عمى البصر بس !!!!!!!!

    • زائر 2 | 2:02 ص

      ليش

      انا متابع هاذي الجريدة من فتره طويلة ومن زمان ما قرينا عن اخبار المعارضة الايرانية ,,,,
      والعالم كله بيتكلم عنهم ويجيب اخبارهم إلا هاذي الجريدة ,,,,, ليييييييييييش

    • زائر 1 | 1:05 ص

      نفتخر بكم

      الي الامام يا اهل النخوه والايمان.

اقرأ ايضاً