العدد 2578 - السبت 26 سبتمبر 2009م الموافق 07 شوال 1430هـ

عفوا يا رئيس الشركة الراعية لدورينا!

عبدالرسول حسين Rasool.Hussain [at] alwasatnews.com

رياضة

جاءت انطلاقة الدوري البحريني لكرة القدم للموسم الحالي متماشية مع التوقعات من دون أن تحمل أي جديد على الصعيد التنظيمي، فالجماهير مازالت غائبة والإثارة مفقودة و «الكتاب يقرأ من عنوانه» لما سيكون عليه حال الدوري هذا الموسم.

وكان البعض يمني النفس بأن يساهم تقليص عدد الفرق إلى 10 بعد تصفيتها من دوري الدمج الموسم الماضي بالإضافة إلى النتائج الأخيرة للمنتخب الوطني بتأهله إلى الملحق المونديالي الأخير وكذلك تعاقد اتحاد الكرة مع شركة راعية، لكن للأسف ظلت أحوال الدوري كما هي، عدا الدور الإعلامي الذي تقوم به قناة البحرين الرياضية والملاحق الرياضية المحلية التي حركت المياه الراكدة للدوري.

ولعلنا نجد أنفسنا اليوم نكرر ما قلناه مرارا وتكرارا عن وضع دورينا الكروي المحلي منذ سنوات حتى أصبحنا كمن ينحت في الصخر والكل يقف عاجزا عن إحداث التغيير ومن ثم التطوير، وإنه على رغم إدراكنا أن النهوض بمستوى الدوري يحتاج إلى توفير ظروف وعوامل تفوق قدرات وإمكانات اتحاد الكرة إلا أن ذلك لا يعني الاستمرار مكتوفي الأيدي أمام الوضع المأسوي للدوري من دون الرغبة والعمل نحو إحداث حتى أضعف الإيمان من منظومة التغيير.

والمشكلة المتكررة هي أنه حتى الشركات التي يتعاقد معها اتحاد الكرة لرعاية الدوري تظل عاجزة وترجع فشلها إلى عوامل محلية وعدم تلقيها الدعم والتجاوب من الشركات في الجانب الإعلاني والتسويقي وهو عذر غير مقبول ويكشف عن سوء الدراسة التي تقوم بها مثل هذه الشركات للوضع الكروي المحلي قبل التوقيع على عقد الرعاية، وأن الظروف تتفاوت من بلد لآخر، بالإضافة إلى أنه يتوجب على اتحاد الكرة توضيح وضعنا المحلي للشركة والعمل على إيجاد الحلول لإنجاح رعاية الشركة للدوري وليس الاكتفاء بمجرد توقيع العقد واستلام مبلغ الرعاية التي سيكون مصيرها الحتمي الفشل كعادة كل شركة تأتي إلى البحرين مهما كان اسمها.

وهنا نقول لرئيس الشركة الراعية بيار كخيا الذي لم نسمع عن رعاية شركته سوى قبل يوم من انطلاقة الدوري، أين دور شركتكم وخطواتها التحفيزية للجماهير والإعلانات الترويجية في الأماكن العامة والشوارع ووسائل الإعلام المحلية التي تخلق أجواء لانطلاقة الدوري خصوصا أن رعايتكم «السرية» للدوري بدأت منذ الموسم الماضي، وأن الشركات لن تشتري «بضاعة» ليس لها ترويج وحضور ومتابعة من الناس، وكلنا يستذكر كيفية الترويج والإعلان والإعلام الذي تهيأ لدورة الشيخ ناصر بن حمد الرمضانية وحشدت نحو 16 ألف متفرج في المباراة النهائية ناهيك عن بقية المباريات التي لم يقل فيها الحضور عن ألف متفرج فيما لا يتعدى الحضور في غالبية مباريات الدوري عن المئات بل يصل إلى عدد أصابع اليد في عدد من اللقاءات.

هذا مصيرنا مع دورينا ومع من يتولى إدارته ورعايته وسنظل ننتظر حتى يأتي الفرج

إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"

العدد 2578 - السبت 26 سبتمبر 2009م الموافق 07 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً