العدد 2578 - السبت 26 سبتمبر 2009م الموافق 07 شوال 1430هـ

بطل «سيتي سنتر»

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

هناك من القصص والمواقف التي تحدث في حياتنا اليومية جديرة بالكتابة عنها، ومن تلك القصص تلك المتعلقة بالأشخاص الذين يتفانون في أعمالهم بحب وإخلاص حتى لو كانت أعمالا تبدو بسيطة ومتواضعة، لكنها مؤثرة، بمعنى أن صاحب هذا العمل يؤدي عمله وكأنه يغنيه بأسلوبه مثل «نوتة» موسيقية تأسر القلوب الشاكرة لعمله.

ومثال على ذلك هو رجل آسيوي يقف يوميا على قدميه، مرتديا ثياب عمله الرسمية في مختلف الساعات عند مخرج مجمع «سيتي سنتر»، مودعا زوار ومتسوقي هذا المجمع الجديد في الشكل والصورة على أهل البحرين، والكائن في أهم حي تجاري ينمو في ضواحي العاصمة البحرينية الحديثة.

«الوسط أون لاين» صورته وحاورته أمس، بينما خصصت بعض المواقع الإلكترونية مثل الفايس بوك زاوية لـ «معجبيه ومحبيه» الذين لا يكف الجميع عن إضافته في مدونته الشخصية والتعليق عليه كما هو الحال مع بعض المنتديات الإلكترونية.

السر يكمن وراء شهرة هذا العامل الآسيوي وازدياد شعبية «سيتي سنتر» بالآونة الأخيرة في الأوساط البحرينية وحتى بالنسية للمقيمين الأجانب هي ابتسامة هذا العامل، وهي ابتسامة لا تفارق وجهه الذي لونت تعابيره شمس البحرين، بينما طريقة توديعه لزوار أشبه ما تكون مثل قائد المايسترو أي قائد فرقة موسيقية وهو ينظم خروج كل سيارة، ممسكا بعصا بلاستيكية ترشد أصحاب السيارات بالخروج بطريقة آمنة مع ابتسامة تشجع على زيارة هذا المجمع في المرة المقبلة.

إن طريقة هذا العامل الاسيوي جعلته شخصا محبوبا وسمة من سمات سيتي سنتر البحرين، والسبب الأساس لمحبة الناس إليه يكمن في حبه لعمله والتعبير عن ذلك بابتسامته، ما اكسبه احترام الآخرين الذين وجده البعض منهم مثالا رائعا للعمل الدؤوب الذي يبث الفرحة والأمل لدى الجميع.

في مطارات بعض الدول تكتب شعارات تتحدث عن الابتسامة التي تنتظر زائري البلد، والشخص الذي تستقبله الابتسامات يكرر الذهاب إلى ذلك المكان، ولعل القصة التي نتحدث عنها مثال يحتذى رغم أنها بمبادرة ذاتية، ولو عممت مثل هذه الاريحية في التعامل فإنها بالتأكيد ستعطي انطباعا مختلفا ينشر الفرحة في القلوب

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 2578 - السبت 26 سبتمبر 2009م الموافق 07 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 10 | 5:35 م

      تنويه .. للبعض

      أخواني اللي رديتوا معترضين على كلام الأخت ريم لو كل شخص متفاني تكلمنا عنه في الصحف كانت الصحف بتكتب كل يوم عن العمال ولكن .. هناك ما يميز هذا العامل والذي لا يتوافر في عمالة المواطنين وهي الابتسامة .. ولها تأثير اكبر من التفاني :)

    • زائر 9 | 9:54 ص

      حتى انتي ياريم

      لم توفقي اخت ريم هذه المرة كون دورتي موضوع ماله قياس صحبح هذا العامل مبتسم ومتفاني في عمله لكن من يقراء الموضوع بهذه الطريقة كانه مافي البحرين احد مثل هذا الرجل الفلبيني كثير من البحرينين افنوا حيااتهم وتفانو في عملهم لم ينتبه لهم احد والكثير منهم قد انتقل الى رحمة الله ولازال الكثير من امثال هذا الفلبيني من لمواطنين يكدح ويتفانى في عمله ، لااعتراض على الرجل انما طرحا لموضوع بهذه الصورة فيه نوع من عدم الانصاف في هذا الوقت وكفاية عواطف على حساب المواطن

    • زائر 8 | 9:29 ص

      علي احمد

      الإبتسامة و الدنيا حر فن ... he went the extra mile أي انه اتقن عمله و لم يأف اف بسبب الحرارة و الشغل و الرطوبة ...  

    • زائر 7 | 7:10 ص

      الصراحه راحه

      يالغالية انتي راتبج قوي ومرتاحة عشان جذي رايحه السيتي سنتر ومظيعة وقتج بهموم العامل الآسيوي إلا لو يموت راتبه في ديرته مايوصل 20 دينار بحريني وكل شي بعد عليه وأهني يستلم 80دينار بحريني شهريا يعني راتب ثمانية شهور في شهر واحد وسكنه و تذكرتة و مواصلاته مجانيه ,يعني كلشي فري ليش مايضحك ويبتسم للناس لو يعطوني نفس راتبي ثمان مرات في الشهر مع كلشي فري وانه بواب في ديرة ثانيه مو بس أضحك لا أقول لهم نكت بعد عشان الصحفيين إلي نفسج يمدحون البحرينيين ونرفع أسم ديرتنه ودمتي يالغالية.
      المخلص
      مواطن

    • زائر 6 | 5:44 ص

      الى شر البلية

      شر البلية : هل نت مميزا مثل هذا الرجل :) ؟؟
      اقدر لك شعورك ومعااااك كل الحق :) لكن يندر ان نرى شخص يحب عمللله مثل هذا الرجل وهاذا هو المقصود :)
      الله يوفق الجميع ان شاء الله

    • زائر 5 | 5:15 ص

      فن التعامل مع الجمهور

      هذا الأنسان لما اشوفه و دي اجيب كل البحرينيين اللي يشتغلون في المكاتب الأمامية لخدمة الزبائن او المواطنين, اجيبهم لهذا الشخص البسيط يعطيهم دوره "كورس" في ( فن التعامل مع الناس )..

    • زائر 4 | 2:44 ص

      جميل ولكن

      تمنيت يا اختي لو عرجتي في النهاية عندما ذكرتي في المطار ولافتات الابتسامة لو تعرضتي لبعض الدول الخليجية القريبة تخالف شعاراتهم المرفوعة في الابتسامة فترى من يدقق في الجوازات ( مكشر وجهه وزين يرد على السلام ) خصوصاً لما يشوف الاسم من مذهب يخالف مذهبه فترى الاخلاق الوحشية بالنظرات وبطريقة تسليم الجواز يا ريت لو تتطرقين لمثل هذه الاشياء

    • زائر 2 | 9:34 م

      شر البلية

      رأيت خبر هذا (البطل) حتى في الصحف المحلية الانجليزية وحزنت كثيرا جدا..
      نعم حزنت فأنا ذو خبرة في مجال الأمن فعملت في مجمع البحرين والسيف إلى أن أصبحت مسؤول نوبة في مجمع الشيرتون الذي أصبح الأن مودا مول..والنتيجة الأن أني عاطل ولا أجد وظيفة الا براتب 200 دينار هذا أن وجدت..فلو كان هذا (البطل) بحريني لما أكترث أحد له بل ولقيل له أبتسم وراسك مدقوق!!
      والله أنه بلد الأجانب والمواطن في جانب
      iron52009@hotmail.com

    • زائر 1 | 9:11 م

      والله أذكرة

      شفته في ثاني العيد عور قلبي يودع الناس ويبتسم والجو الصراحة حار كان ورطب فقير

اقرأ ايضاً