الفيلم الجديد «Inglourious Basterds» الذي بدأ عرضه نهاية الأسبوع، وهو من بطولة الممثل «براد بيت» يمكن النظر إليه من عدة زوايا. فلربما أن الفيلم مجرد قصة خيالية مشوقة تجتذب المشاهدين الذي يتابعون ما يقدمه الممثل القدير براد بيت، وربما ينظر إليها أيضا بأنها محاولة من هوليوود لاستعطاف الرئيس الأميركي باراك أوباما لكي لا يضغط على «إسرائيل» بطريقة لم يتوقعوها من قبل.
الفيلم «الخيالي» يصور قصة عائلة يهودية فرنسية تتعرض لمذبحة على أيدي قوات الاحتلال الألماني في 1941، وذلك ضمن سياسة التطهير العرقي التي مارسها الألمان ضد اليهود في أوروبا، وتنجو من المذبحة إحدى بنات تلك العائلة «شوسانا» التي تقع في غرام رجل لونه أسود (اللون مهم هنا وهو رسالة حب إلى أوباما)، وهذه البنت تخطط مع حبيبها الأسود للانتقام من الألمان من خلال خطة يعدانها لحرق القيادة الألمانية في دار للسينما في باريس في العام 1944. هذه الخطة التي تعدها البنت اليهودية البيضاء مع حبيبها الأسود، تتقاطع مباشرة مع خطة تعدها مجموعة من الأميركان اليهود (الذين ينتقمون بصورة متوحشة) بقيادة اللفتنانت ألدو رين (براد بيت) بالتعاون مع المخابرات البريطانية للقضاء على القادة الألمان الأشرار الذين غزوا أوروبا وقتلوا اليهود أثناء الحرب العالمية الثانية.
الفيلم محبوك بصورة ممتازة لاستدرار عطف المشاهدين، بل ويذهب إلىمحاولة إقناع المشاهد بأن أي شيء يقوم به اليهود -حتى لو كان على طريقة مجموعة من اليهود المتوحشين كما يصورها الفيلم- ممكن تبريره وفهمه لأن ما تعرض له اليهود من ظلم يدفع الإنسان لأن يتجه للدفاع عن نفسه بأي طريقة.
الفيلم مملوء بالحكايات الكثيرة، فأحد الألمان يشبه المعاملة التي تعرض لها القرد الضخم في الفيلم الوهمي «كينغ كونغ» بالعذاب الذي تعرض له السود على أيدي الأميركان، ثم يجر الموضوع -عن طريق الإيحاء- إلى تساوي ذلك مع مظلومية اليهود على أيدي الألمان، وإذا كان السود قد حصلوا على حقوقهم في أميركا، فإن اليهود لم يحصلوا على حقوقهم بعد. ليس المقصود هنا استعراض الفيلم، ولكن من الواضح أن هناك أهدافا سياسية. فإشراك رجل أسود للدفاع عن اليهود (ويقع في غرام يهودية فرنسية بيضاء)، وكذلك إشراك شخص اسمه يشبه أسماء المسلمين ضمن مجموعة انتقامية لصالح اليهود، واستخدام براد بيت لأسلوبه المميز لاجتذاب جمهور المشاهدين نحو تبرير الأعمال الوحشية التي تقوم بها المجموعة الانتقامية، كلها تدخل ضمن سعي هوليوود إلى توجيه رسالة «لفت نظر» إلى أوباما.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 2577 - الجمعة 25 سبتمبر 2009م الموافق 06 شوال 1430هـ
Inglourious Basterds Proves One of the Most Invigorating Films of 2009 2
Goering, Goebbels and Bormann attend a film premiere in Paris celebrating the exploits of a German sniper who had managed to kill 300 American soldiers in Italy. Most of the film's timeframe is set in early June 1944, after the D-Day landings but before the liberation of Paris.
The film tracks the separate attempts to kill Hitler by two disparate forces, one being the "Basterds", a motley crew of Jewish American soldiers out for revenge against the Nazis
العبرة من هذه الأفلام
حكاية التحالف بين هوليوود واليهود ليست بجديدة ، ومقالك يادكتور يكرّر هذه الفكرة ، المهم ليس فكرة هذا التحالف فقد عرفها الجميع ، المهم لدينا كعرب أن نتعلّم من اليهود كيف وظفوا الإعلام لخدمة قضاياهم ، بينما نحن نكتفي بإعلام هزيل بعيد عن قضايانا المصيريّة . العبرة من هذه الأفلام هي في أن نعرف نقاط القوّة والضعف في إعلامنا ، وأن نجيب على السؤال الجوهري : لماذا نجح اليهود في هوليوود وفشل العرب ؟
عبد الإله يوسف
أم إبراهيم
صح لسانك يادكتورنا ..
طبعاً أي شخص متابع لهوليوود بيعرف أنه هذا موقف [ اكثر من عادي ] وأنه تكرر أكثر من مرة على مر السنين ..
على سبيل المثال ..
الممثل الشهير Will Smith تكلم عن اليهود بطريقة غير لائقة في تصريح منه للصحف .. مما أثار حفيظة المخرجين والمنتجين ضده [ أو بالأحرى هوليوود بأجمعها ] ..
وبعدها بيوم تقريباً اضطر الممثل إلى الإعتذار لجميع يهود الأرض !! كي يحفظ لقمة عيشه !!
وماء وجهه !!