كشف المخرج السوري المخضرم نجدة إسماعيل أنزور عن توجهه إلى إنتاج وإخراج جزء ثان من مسلسل «رجال الحسم» بعد نجاح الجزء الأول من العمل التي تصدت لإنتاجه وعرضه «قناة أبوظبي» الفضائية. وبين أنزور أنه سيستعين بالمطربة اللبنانية كارول سماحة لبطولة الجزء الثاني من العمل، وسيستمر الفنان باسل خياط بطلا للعمل مع إدخال عدد من نجوم الدراما السورية والعربية.
وأوضح أنزور أن العمل سيشهد خطوطا درامية جديدة منها قضية حرب تشرين التحريرية ودور الدول العربية في تحقيق الانتصار في هذه المعركة، وعلى رأسها جهود الملك فيصل بن عبدالعزيز - رحمه الله - وعدد من الملوك والرؤساء العرب في الدفاع عن الجولان والوقوف مع سورية لاستردادها. ولفت أنزور إلى أن العمل يمزج بين الخط السياسي والخط الإنساني من خلال «فارس» المدرس السوري الجولاني الذي عاش معاناة الاحتلال وهرب إلى الخارج وانضم إلى الموساد في محاولة اختراقية ناجحة، مشددا على أن المسلسل مبن على حقائق وقصص واقعية وهو يختلف تماما عن كل المسلسلات المنتجة عن الجاسوسية أو المسلسلات العربية التي تناولت الموساد من جميع الجوانب سواء في القصة أو طريقة التصوير أو إمكان التصوير والممثلين، فالعمل يحكي واقعا مختلفا.
وبين أنزور أنه راض تمام الرضا عن أداء الممثلين في العمل سواء الفنانة اللبنانية مايا نصري التي قامت بدورها على أحسن ما يرام، وكذلك الفنان الأردني ياسر المصري صاحب الحضور القوي في المسلسلات البدوية، الذي قدمه بشكل مغاير عما قدمه في السابق، فالعمل يحتوي على خلطة من الممثلين أضفوا إلى العمل جمالية أخرى.
وأرجع أنزور سبب اعتماده على كثير من العناصر الشابة في المسلسل إلى ضرورة ضخ دماء جادة تفيد الدراما السورية والعربية، ولا يكون ذلك إلا بالاعتماد على فنانين وفنانات شباب في الأعمال الدرامية.
وأكد أنزور على أن عمله حظي بنسب مشاهدة مرتفعة في العالم العربي وفق دراسة وإحصاءات أجرتها شركات بالتعاون مع «قناة أبوظبي»، وأن العمل سيظهر أكثر عند عرضه بعد شهر رمضان المبارك على مزيد من المحطات الفضائية.
وأوضح أنه حرص في عمله الجديد على التوازن بين الصورة البصرية المقدمة للمشاهد وبين أداء الممثلين وحواراتهم، حتى يعطي للمسلسل العمل التكاملي الذي يوزان فيه بين الصورة والكلام والحركة وكل ذلك بدقة كبيرة.
وعن رأيه في الأعمال المعروضة هذا العام، حمل أنزور بعض المحطات الفضائية والمنتجين مسئولية تدني مستوى الإنتاج الدرامي قياسا بالسنوات السابقة بسبب اعتمادها الكلي على تكرار الشخوص والمواضيع ضمن توليفة واحدة لا تغيير فيها، ما سبب مللا للمشاهد، وجعل صوت الدراما هذا العام خافتا من دون أن يحدث أي عمل علامة فارقة باستثناء بعض الأعمال، مبينا أن بعض المحطات مطالبة بالخروج من حالة النمطية التي تعيشها والبحث والنبش أكثر عن مواضيع تهم الشارع العربي أو تذكره بقضيته بدلا من الانشغال بإنتاجات تافهة وسخيفة لا تحمل هدفا ولا رؤية، وهي عبارة عن تهريج في تهريج. مشددا على أنه ماض في إنتاج أعمال درامية راقية تحمل هدفا وبعدا ثقافيا وقيمة، وترتقي بذوق المشاهد العربي، وتعد إضافة إلى الدراما العربية.
العدد 2577 - الجمعة 25 سبتمبر 2009م الموافق 06 شوال 1430هـ
مسلسل جميييل ومميز
طيب الجزء الثاني معهم ابو عقاب (ياسر المصري)اولا