قاد قائد الفريق الملكي للقدرة الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة التدريب الأول للفريق فور وصوله إلى قرية القدرة وذلك بالسير في المرحلة السادسة والأخيرة؛ لمعرفة المرحلة والاطلاع على نوعية الأرض التي سيخوض عليها الفريق خط سير هذه البطولة. وشارك في التدريب قائد اسطبلات الخالدية رئيس الاتحاد الملكي للفروسية وسباقات القدرة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة والفرسان غازي الدوسري وأحمد عبدالله وعبدالرحمن السعد وجعفر ميرزا ورائد محمود بالإضافة إلى لوران موستي المدرب الفني للفريق.
وجاء هذا التدريب فور وصول سموهما إلى مدينة بروجيا الايطالية، إذ قاد التدريب بعد وصوله قرية القدرة في أسيسي مباشرة من المطار على رغم إرهاق السفر.
وبعد التدريب صرح سمو الشيخ ناصر بن حمد بأن الأرضية شكلت صدمة ومفاجأة لنا، إذ لم نتوقع أن تكون المرحلة الأخيرة بهذه الصعوبة خصوصا أن المرحلة صعبة في مسارها وعلى الفرسان المرور والعودة في المسار نفسه وهذا الأمر يشكل عائقا كبيرا لكافة الفرسان في ظل مشاركة العدد الكبير من الدول.
كما أشار سموه إلى أن الأرضيات أيضا مليئة بالصخور التي تؤثر على الخيل وخصوصا أن المرحلة التي تدربنا عليها هي المرحلة الأخيرة وفي قمة إرهاق الفرسان بعد نحو 145 كيلومترا.
وأضاف «ان البطولة أصبحت الآن بحاجة إلى خطة خاصة ولابد وأن نتحاور ونناقش جميع الأمور حتى نتمكن من الوصول إلى النهاية بكل اقتدار»، وكشف سموه بأن الأمر يتطلب إعداد أكثر من خطة واستخدام الأفضل منها خلال السباق... وهذا يعني بأننا بحاجة إلى متابعة دقيقة لفرسان الدول الأخرى في ظل مشاركتنا بمستوى الفرق والفردي.
ومع ذلك فقد أكد ناصر بن حمد بأن هذه الأمور لن تقف حائلا أمام تحقيق طموحاتنا من أجل الوجود على منصة التتويج فيما بعد.
كما اجتمع سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة مع فرسان الفريق الملكي وأكد لهم أنه لا مستحيل في البطولة وأن المعنويات يجب أن تكون مرتفعة للغاية للمشاركة في مثل هذه البطولات خصوصا أن الفريق البحريني قد ترك سمعة وأثر طيب في البطولات الدولية وفرساننا هم أصحاب الميدالية الفضية في آخر سباق لأوروبا وكذلك أصحاب الميدالية البرونزية في بطولة العالم للقدرة والتي أقيمت في ماليزيا.
وأشار سموه إلى أن جميع المعوقات لن تقف أمامنا لتحقيق ما نهدف إليه اذ وصل فريقنا إلى إيطاليا من أجل أهداف محدودة ولابد من العمل يدا واحدة وبروح عالية لتأكيد مكانة رياضية القدرة البحرينية في مثل هذه المناسبات بعد أن تمكنا من الوقوف على منصات التتويج خلال الفترة الزمنية القصيرة التي بدأنا فيها هذه الرياضة في المملكة.
وأكد سموه أن ثقتنا كبيرة في فرسان الفريق الملكي البحريني للقدرة وفي أداء مسئولياتهم بصورة كبيرة في هذه البطولة التي أصبحنا نعتمد عليها كثيرا واستعدنا من أجلها.
من جانبه، قال رئيس الاتحاد الملكي للفروسية وسباقات القدرة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة بعد التدريب الأول الذي أجراه الفريق بأن الصعوبات لن تعيقنا عن تحقيق أهدافنا وتطلعاتنا للمشاركة في هذه البطولة التي استعد لها الفريق الملكي بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة منذ فترة طويلة.
وأضاف سموه بأننا تدربنا بقيادة سموه وواجهتنا بعض الصعوبات الفنية والتي تمثلت في الأراضي الصخرية وضيق الممرات ولكن هذه الظروف لن تقف في مسيرتنا نحو تحقيق الطموحات والمراكز.
وأشار سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة بان الفريق الملكي قد استعد بصورة جيدة للبطولة وذلك عبر المشاركة في البطولات المحلية بالإضافة إلى البطولات الأوروبية التي حققنا فيها نتائج إيجابية جيدة ووقف فيها فريقنا على منصات التتويج.
وأكد سمو الشيخ خالد أن فريقنا نعول عليه الآمال الكبيرة وذلك لتحقيق ما نصبو إليه من نتائج إيجابية خصوصا أن الفرسان الذين سيمثلون الفريق هم على درجة كبيرة من الخبرة والدرايه للسباقات وقد سبق لهم وأن حققوا نتائج إيجابية في البطولات الأوروبية ووقفوا على منصات التتويج... لذا فإن الآمال تحيط بنا من أجل تحقيق هذه الطموحات في بطولة أوروبا للقدرة لنكرر إنجاز البرتغال قبل عامين عندما حقق فريقنا وبقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة المركز الثاني متفوقا في البطولات الأوروبية وكذلك لدى فرساننا خبرة كبيرة في مجال القدرة.
على الطرف الآخر أكد مدير الفريق الملكي خالد أحمد حسن أن التدريب الذي قاده سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة للفريق جاء جادا وإيجابيا للغاية وتعرف الفريق على أرضيات المرحلة، كما أشار الى أن هناك صعوبات ولكن سنجتازها وسط التصميم الكبير للفرسان الذين تعودوا على مثل هذه الصعوبات.
وأشار خالد إلى أن هذه الصعوبات لن تقف في طريق الفريق الذي يرغب في تحقيق أفضل النتائج في البطولة الأوروبية لتأكيد مكانتنا كفريق ملكي في مجال القدرة.
وأكد خالد أن الفريق وصل إلى درجة عالية من الاستعدادات للمشاركة في البطولة بعد عمل شاق وطويل منذ انتهاء بطولة البرتغال والنتيجة الايجابية التي حققها الفريق في تلك البطولة وبعد ذلك في ماليزيا.
وأضاف أن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قد عودنا على القيادة الناجحة في البطولات وستكون هذه القيادة موجودة كذلك في البطولة في ظل الروح المعنوية العالية للفرسان الذين خاضوا برنامجا تدريبيا جيدا قبل الوجود في بطولة أوروبا حيث النتائج الايجابية في كومبيان ثم بريطانيا وبعد ذلك في ألمانيا.
وأشار خالد أحمد حسن مدير الفريق الملكي للقدرة إلى أن كافة الفرسان لديهم درجة كبيرة من التفاؤل لإكمال مسيرة الانجازات الناجحة للفريق الملكي للقدرة عبر الوجود في مختلف البطولات التي أقيمت حتى الآن.
وشاهد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة وفرسان الفريق الملكي للقدرة حفل الافتتاح الرائع الذي أقيم مساء أمس وسط المدينة الأثرية والتاريخية أسيسي اذ شارك الفريق الملكي باللباس العربي وكان محط أنظار القنوات الفضائية بالإضافة إلى عدسات المصورين واشتمل حفل الافتتاح على كلمات ترحيبية بالإضافة إلى طابور استعراض الفرق وقد أشاد سموهما بالاستعدادات الكبيرة التي أعدتها اللجنة المنظمة للبطولة.
وسيشارك ملك ماليزيا زين العابدين في السباق كفارس وسبق له المشاركة في بطولة العالم للقدرة والتي أقيمت في ماليزيا خلال نوفمبر العام الماضي ويذكر أن ملك ماليزيا يحرص على اكمال السباق من دون الاهتمام بتحقيق المراكز الأولى.
وتشهد قرية القدرة استعدادات كبيرة من جانب اللجنة المنظمة إذ إن هناك معرضا مصاحبا للفعالية من الشركات الايطالية بالاضافة إلى إقامة حفل عام للفرق في موقع القرية بصورة ليلية في إطار البرامج الترويجية للفرق المشاركة، كما أن العمل مستمر بصورة منظمة لإصدار البطاقات وتوفير المعلومات لكافة الفرق.
يذكر أن البطولة تقام بدعم ورعاية «ميدان» من دولة الامارات العربية المتحدة.
العدد 2576 - الجمعة 25 سبتمبر 2009م الموافق 06 شوال 1430هـ
