تقام اليوم مباراتان في بداية الموسم الجديد في الجولة الأولى من الدوري العام للدرجة الأولى لكرة القدم على استاد الوطني، إذ يلعب في الأولى المحرق (حامل اللقب) أمام الحالة عند الساعة 4.45 عصرا، بينما يلعب في الثانية الرفاع أمام المالكية بعد المباراة الأولى مباشرة.

الفرق الأربعة وان تباينت المستويات الفنية تسعى وترغب في حصد النقاط الثلاث الافتتاحية للبقاء في المنافسة مبكرا خصوصا المحرق والرفاع اللذين أعدا العدة هذه المرة لخطف اللقب والمضي قدما بتشريف المملكة في البطولة الخليجية، وبالتالي تنتظر منافسة شرسة بين كل الأطراف خلال الموسم الجديد.

مباراة المحرق مع الحالة ومن خلال المعطيات التي سنذكرها لاحقا تعطي الأفضلية للمحرق منها الاستقرار الإداري في الفريق والفني بتجديد العقد مع المدرب ومساعده لموسم آخر، أضف إلى ذلك تجديد العقد مع المحترفين الثلاثة الذين كانوا مع المحرق لأكثر من موسمين وهم ريكو وجوليانو وابرارو، وبالتالي هذا الأمر يعطي المحرق الأفضلية إذ إن الفريق سيكون متجانسا ومتفاهما مع هؤلاء الثلاثة، والنقطة الأخيرة التي تعطي المحرق الأفضلية المصالحة مع جماهيره عندما هيمن على بطولات الموسم الماضي وبالتأكيد ستكون جماهير المحرق خلف فريقها الأحمر. الحالة من جانبه حدثت له تغييرات كثيرة منها في الجهاز الفني الذي سيقوده ابن النادي إبراهيم احمد ومساعده كامل غيث وانتقال لاعب الفريق ابراهيم العبيدلي إلى البسيتين وإسماعيل عبداللطيف الى الرفاع ما يربك الحالة الفنية في الفريق، وبالتالي تباين الإمكانات الفنية ستجعل الحالة يبحث له من حل في صد خطورة المحرق. الحالة لعب في دورة الرفاع مباراتين أمام البسيتين ففاز فيها وخسر من الرفاع (صفر/1) بشرف ما أعطاه الثقة في نفسه قبل بدء الدوري مع انه يمتلك عددا كبيرا من الوجوه الشابة والذي يؤمل بهم تحقيق النتائج الايجابية. من المؤكد أن الحالة سيلجأ الى الحذر الدفاعي وعدم المجازفة في فتح اللعب لانه يدرك تماما انه سيواجه فريقا صعبا وخطرا لديه كل المقومات التي تقوده إلى الفوز. عموما، المنطقة الدفاعية في الحالة ستكون مغلقة في وجه لاعبي المحرق حتى اشعار آخر.

الرفاع × المالكية

اما المباراة الثانية والتي تجمع الرفاع مع المالكية فهي الأخرى متناقضة فنيا ومعنويا، إذ ترجح كفة الرفاع من الناحية النظرية وفق الإمكانات المتاحة قبل بدء الدوري. الرفاع بدأ إعداده مبكرا سبق إعداد المالكية من خلال تجديد العقد مع المدرب جاريدو الذي كان مع الفريق في الموسم الماضي وحقق معه النتائج الايجابية ويسعى إلى حصد الألقاب في هذا الموسم وخصوصا أن النادي توجه الى عقد الصفقات المحلية ومنها سيدعلي عيسى (علاوي) ومحمود العجيمي وعلي سعيد وحسين سلمان وآخرها صفقة راشد العلان المفاجئة التي كانت تدور تفاصيلها بين نادي البحرين والمحرق ولكن النهاية كانت في الرفاع. هذه الكوكبة من اللاعبين المتميزين مع وجود الخبرة في الفريق من المؤكد سيساعدهم على هضم طريقة اللعب وحصد النقاط. في المقام الآخر نجد المالكية عانى الكثير من الأمور منها تأخر وصول المدرب العراقي هاتف شمران بسبب عدم جاهزية التأشيرة. وان بدأ الفريق إعداده بقيادة المساعد من أبناء المالكية الا ان الفكر الذي مع شمران يختلف كليا عما مع مساعده، وبالتالي الفترة قصيرة جدا في وجود شمران مع الفريق وهذا يؤثر سلبا على النتائج. الرفاع في هذا الموسم تعاقد مع اثنين من المحترفين وهما مصطفى مختار في الوسط لاعب الأهلي السابق وميلادين إلى جانب لاعب البرازيلي في الدفاع تنينو الذي تم التجديد معه، بينما خلت قائمة المالكية من أي لاعب محترف خارجي أو محلي بل كان الفريق يغذي الأندية الأخرى بنجومه وبالتالي يربك العمل. ولكن مع ذلك نجد ان المالكية لديه مجموعة لا بأس بها بإمكانها المفاجأة في المباراة ولكن الأمور الواقعية تقول غير ذلك. فما الذي اعده شمران لفريقه في مواجهة فرقة الرعب السماوية في أول مباراة. وهل يستطيع الرفاع ان يفجر غضبه في المالكية ام ان فارس الغربية بقيادته الجديدة يفاجئ الرفاع بنتيجة تربك السماوي في بدايته؟