العدد 2576 - الجمعة 25 سبتمبر 2009م الموافق 06 شوال 1430هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

واقع المواطن والوطن تحت المجهر 

25 سبتمبر 2009

زارني أحد زملاء الدراسة - مدرس بجامعة بريطانية، وفي نهاية العشرينيات من عمره - زيارة قصيرة جدا حيث كان في طريقه للمشاركة في مؤتمر بإحدى الجامعات خارج بلده.

فتوقف في البحرين لبعض الوقت، واحتسينا القهوة في أحد المقاهي القريبة من المطار، وتبادلنا الأحاديث، وتذكرنا أيام الدراسة في إنجلترا، ثم أبدى رغبته في رؤية البحرين عن كثب.

عندما أخذته لبعض القرى، رأى فعاليات متعلقه بذكرى وفاة الإمام علي (ع)، فسألني عنه، وحدثته عن مآثر الإمام وعقليته العلمية فانبهر بهذا التراث الضخم اللامتناهي العطاء، ثم تحدثنا بإسهاب عن الإسلام.

قال لي: «أعرف أن شهر رمضان هو الشهر الذي يصوم في المسلمون من الصباح إلى المساء، وأعرف أن الفائدة المعنوية والمادية كبيرة - وما يلفت انتباهي هو أن في هذا الشهر هو بمثابة مراجعة عامة للقيم والممارسات الدينية»، فابتسمت، وقلت له: «أتعرف، كلامك فيه جزء من الحقيقة، فمراجعة الإنسان ومحاسبته لذاته تكون بشكل يومي وليس فقط في شهر رمضان، وهذا شيء ضروري في الحياة حتى نبقى - إن كنّا- على الصواب ولا نحيد، لكن الواقع يا عزيزي مغاير تماما لذلك هنا... فليس كل الناس ينظرون لهذا الشهر الكريم بالنظرة الشمولية ذاتها، فهناك من يرى هذا الشهر بأنه شهر السهر والبرامج والمسابقات والترف اللامحدود، وشهر التجمع في النوادي المكتظه بالناس والسهرات على أنواع كثيرة من الألعاب الورقية، وهناك من يرى بأن هذا الشهر هو شهر التوقف عن جميع المحرّمات التي يرتكبها... لذلك نراه قد غيّر سلوكياته مؤقتا لحين انقضاء هذه المدة، وبالطبع هناك من يعرف أن هذا الشهر هو شهر العبادة والتقرّب من صاحب هذا الكون والمناجاة ومحاسبة النفس والرقيّ بها من عالم المادة إلى عالمٍ أرفع وأسمى، فرد صاحبي: «لكن كل هذه الرؤى تدور في مصب واحد... التغيير، بمعنى أن هذا الشهر هو فرصة للتغير من حال إلى حال».

قلت: «يا صديقي، مجتمعنا هنا بحاجة إلى تغيير عام وشامل... تغيير أشمل مما تحدثنا فيه قبل قليل، دعني أسرد لك بعض الأمثلة الطريفة والحيّة: التغيير أولا يجب أن يكون على مستوى الأفراد، فالناس لم تعد الناس الذين عهدتهم هذه الأرض، اختفت الطيبة والتلاحم والمودة بشكل تدريجي، والناس أصبحوا غرباء بين بعضهم البعض، وأصبحت القيّم غير القيم التي عهدناها، انظر... الناس أصبحت تبحث عن العلاقات الافتراضية وليس العلاقات التي بها تلاقٍ واتصال وجها لوجه، وزادت الجرائم والكوارث الاجتماعية زيادة كبيرة، ولم تعهد هذه الأرض جرائم السرقة المنظمة أو المسلحة، أو الخطف أو انتهاك الأعراض، أو جرائم القتل بأنواعها! فهي أرض طاهرة كانت تختال بطيبة أهلها وصفاء قلوبهم»، رد صاحبي معترضا: «ولكن ما قلته كان سمة من سمات التغيير الإنساني، وسلوكيات الناس متغايرة وهذا شيء لا يبعث على التشاؤم الذي يسود حديثك، فالعالم أصبح كالقرية الواحدة. في السابق كنتم دولة معزولة عن العالم... أما اليوم فأنتم مركز من مراكز التجارة في الشرق الأوسط»، رددت: «تشاؤم؟! وأي تشاؤم هذا الذي يبعد صاحبه عن إدراك الحقيقة؟ المشكلة أن التجارة قننت نظرة الإصلاحيين في هذا البلد، وأصبحنا نسير حسب أهواء العقليات التجارية... ونتغير حسب رياح التجارة، حتى فقدنا - مثلا - استقلالنا في الحفاظ على الأيام التي نعطّل فيها، بحيث تغيرت لتواكب الأسواق العالمية!»... صمت لبرهة، أردفت «كما قلت، إن أردنا التغيير فالبداية تكون في الأفراد وعقلياتهم المليئة بالأفكار والأيديولوجيات المتباينة، إليك هذا المثال الطريف: سلوكيات الناس في السياقه... في الشارع يقود الناس مركباتهم وكأنهم لوحدهم في الطريق، لذلك ترى أن الكثير من الناس هنا يتجاوزك من دون أن يعيرك اهتماما أو يعطيك إشارة بأنه سوف ينعطف.

بعض الناس ينعطف فجأه غير مبالٍ بوجودك... وبعض الأفراد يقود سيارته بصورة جنونيه، وخاصة الشباب الأرعن، وفي الحقيقة، فإن مثل هؤلاء الناس ينبهونك عندما تكون في المسار الأيسر فأنت مطالب بأن تبتعد بسيارتك حتى يمروا، وإن لم تفعل فقد يتصورون بأنك تشاكسهم... وتبدأ شبه معركة حيث إنهم بدورهم يبدأون بمشاكستك - وهنا تحدث حوادث بسبب ذلك، انظر أيضا أصحاب باصات النقل الصغيرة - أغلبهم من الشباب، فتجد لديهم مثل هذا النوع من السلوك المتهور، ناهيك عن وجود نوع مميز من الأفراد ممن يستخدم مضخمات للصوت في سياراتهم بحيث إنه يجد متعة كبيرة في صوت سيارته المزعج، ولا أحد من الناس يتكلم، ولا أحد من السلطات يوقف هؤلاء الناس عند حدهم، كل هذا يجب أن يتغير، وأخلاقيات الناس يجب أن تتحضر».

مجتمعنا يا صاحبي يعبد التقاليد ويقدّسها بصورة عمياء أكثر من استخدام المنطق، استغرب الرجل... أردفت: «انظر لأنشطتنا الاجتماعية... فهي محكومة بالعادات والتقاليد أكثر من المنطق، الزواج - كمثل واضح - محكوم بالعادات والتقاليد أكثر من الدين، فالشاب عندما يريد الزواج يجب عليه استيفاء متطلبات اجتماعية قبل أن يباشر عقد النكاح، عليه أن يقوم بأمور هو غير ملزم بها أصلا، كما تعرف، الإسلام اشترط في الزواج الكفاية، وحثّنا الشارع المقدس على عدم المغالات في استعدادات الزواج، بيْد أن الحاصل هو أن الشاب مطالب بأن يقوم بكل إجراءات الزواج... حفلة العقد والخطبة والزواج، والشبكة، أطعمة خاصة بالمعازيم... استئجار صالة حفلات كبيره، وغيرها...

ومن أجل ذلك يضطر هذا الشاب المسكين إلى اقتراض مبلغ كبير من المال حتى يقوم بذلك كله، وكما تعرف فإن الحياة في البحرين غالية جدا وخصوصا بسبب الأجور المنخفضة ووباء غلاء الأسعار الذي أصاب العالم، ونعود لصاحبنا الذي بعد أن أقام كل هذه المظاهر والحفلات أصبح جيبه خالٍ! عليه أن ينتظر حتى يسدد قرضه الذي اقترضه... ويعيش على كسرة من الخبز إلى أن يسدد ديونه... وياله من تعب، هل تصدق بأن الفتاة التي اقترن بها هذا الشاب ربما ترضى بأن تعيش على كسرة خبز وماء على أن تقوم بهذه الحفلات وهذا الترف اللامعنى له؟ والحقيقة أن الشاب في الإسلام مطالب عند الزواج بشئين: المهر، والمصروف الذي يجب أن يقدمه للفتاة حتى تعد عدتها لتنظم إليه في حياته، لكن كما قلت لك: الشاب في مجتمعنا يستسلم صاغرا لهذه المطالب وذلك حتى يتأهل، هذا يجب أن يتغير وأن تكون هناك ثورة عارمة في وجه هذه التقاليد البالية، وإلا سيستمر انتشار الأوبئة الاجتماعية بسبب ذلك.

أما أثناء تجوالنا في البحرين من مكان أثريّ إلى آخر، أخذ صديقي بالتقاط الصور، وأخذته إلى أماكن سياحية كثيرة، وكلما يزيد إعجابه بها يزيد فخري واعتزازي بذلك أنا الآخر.

بعد لحظات من الصمت قال لي: «أود رؤية الناس في البحرين عن كثب من فضلك»، فتبسمت وأخذته للمجمعات التجارية حيث يتواجد الناس، وفي أحد هذه المجمعات، التفت إليّ قائلا: «أنا طلبت منك رؤية الناس وليس الجالية الأسيوية»، فانعقد لساني من الخجل، قلت له: هذه هي البحرين يا صاحبي... مليئة بالجاليات ومن أكثرها الآسيوية التي أصبحت الآن مثل الورم السرطاني الذي يزيد يوما بعد يوم، استغرب مرافقي: «وأين القوانين؟ بلدكم بلد قانون وانتخاب»، ضحكت وقلت له: «أتعرف، الآسيوي لديه هنا مطلق الحرية، فهو يفد على البلد ويجلب عائله وأهله ويشتري سيارة وربما يملك منزلا أيضا! وأهل البلد يعانون من الحرمان... وبذلك يكتض البلد بأمثال هؤلاء، حيث يزاحمون الناس في أرزاقهم ويستهلكون الخدمات التي تقدمها الدوله لأهل البلد».

استغرب من كلامي، فأردفت: «حسنا الآن أبرهن لك على صدق كلامي» ثم أخذته إلى باقي المجمعات ثم أخذنا جولة سريعة على بعض المطاعم الراقية، فاستغرب وأشار إلى أنه يشعر كأنه في منطقة آسيوية وليس في مملكة البحرين، فقلت: «إن الحد من العمالة الأجنبية والآسيوية أمر واجب على أصحاب القرار في البلد، تأمل... فالآسيوي يفد على البحرين و في قرارة نفسه بأن يصبح جزءا من هذا البلد... لذلك تراه يستجلب عائلته وأولاده... وربما عشيرته، ثم يستوطن في البلد ويفتح فمه مطالبا بالحقوق مثله مثل أهل هذا البلد!».

احتج صاحبي وقال: «الخبرات الأجنبية مطلوبة وضرورية حتى من أجل تطور مملكتكم»، فضحكت وقلت: «يا صاحبي، العمالة الوطنية موجودة ومؤهلة كل التأهيل، وما هو حاصل هو أن العمالة الآسيوية والخبرات الأجنبية تحاول الابقاء على نفسها أطول فترة ممكنة، والحل لهذه المشكلة بسيط للغاية، ففي التاريخ الإسلامي كان الرسول الأعظم (ص) يطلب من كل أسير حرب يعرف القراءة والكتابة بأن يعلم نفرا من المسلمين ما يعرفه حتى يضمن حريته، فإذا استخدمنا نفس هذا التقنية نكون قد وفّرنا على أنفسنا وقمنا بتصفية البحرين من العمالة الأجنبية والسائبة والبطالة المقنعة.

تأمل صاحبي وقال: إذا تم التعاقد مع خبرة آسوية أو أجنبية على العمل في البحرين وتدريب بحرينيين وتأهيلهم (كشرط من العقد) فإنه عند انتهاء فترة عمل الأجنبي يكون هناك أكثر من بحريني مؤهل ليشغل منصبه... وهكذا نستطيع التخلص من سطوة العمالة الأجنبية تدريجا وتكون خيرات البلد لأهل هذا البلد.»

انتهى حديثنا عند وصولنا للفندق، ونزل صاحبي من السيارة، ولوّح لي بيده ثم انصرف مبتسما، وعدت أنا إلى منطقة سكني وذهبت إلى أحد المجالس القرآنية للاستماع للقرآن الكريم... فكان المجلس هادئا! أخذت مكاني وأنا استمع له بخشوع، وصوت قارئ القرآن الرخيم له صدى في نفسي.

أيمن محمد علي


حين يُشاع الرحيل

(ابن زريق)... جمرة يستودع الله في بغداد قمرا

وقومي يستودعون ببني جمرة للإشراق سليلُ

ما كنت أدري أن الحسرة بالحشا غدت متأصلة

وحسبت اللطم وراء صفوف النعش للمنية يحيلُ

لي... بل لأمتي جمعاء جذور للقبس والعز راسخة

واليوم ها نحن نرمق إعصار الدهر قسوة لها يزيلُ

عذرا... أحبتي سادة قلبي أنتم وجل مفخرتي

ما ارتجي سواكم لا والله صاحب... فأنى الخليلُ؟

يكاد الوجد ينفلق غصة... والجوف يغدو برمته يرثي

فلا تلومني لو بعدهم زجرت كل آخر وعافني البديلُ

صبرت حتى ملّ صبري والرثى أذهلني وراوغني

فكيف أرخص فيهم أدمعي... بل عيناي فداهم تسيلُ

بالأمس عمران الأوطان قضى نحبه قاضيا مسلما

واليوم مبزغ كل عمران تذعن لبارئها يشتاقها الجليلُ

جدتي كل فاقتي... سيدة آل عمران ومبضع نشأتي

كفاك جفوا لصيحاتي... ألم يجدي بعد النحب والعويلُ؟

أفنيت لياليَ الدهر بكاء لوعة ارتجي وصلكم شوقا

وأقسمت على عهدي ولئن كان ليل العاشقين طويلُ

ما عساني أفعل لأرد جميلكم ومعروفكم أحبتي وفاء

ولو جاورت أجداثكم مدى الدهر أصرخ... ذاك والله قليلُ

أينكر قلب من صاغه عمرا و حفاوة؟ حتى غدا...

متيم بعشقكم مجنون أعينكم... ذا كل شكري الجزيلُ

ما لي لذة للعيش بعدكم أنشدها ولا متعة مرجوة

كيف ذاك كله... وقلبي سلم أمره منتحبا لعله عليلُ

أرمق في والدي للابن الوصول البار أسوة فمرحى

وأجد في أعمامي أنبع الخير فإن لهم الشوق الجميلُ

وفي عمتي مريم الصبر... تلتاع روحي تحييها حبا

من غيرها حوى بالجوى... من ذابت حبا فغبطها الرسولُ

ولعمري ما رأيت سواكم والدي للأم كنف موسع

فكنت وما زلت (سعيد) بخدمتك إياها وهمك ما يطولُ

كنتم خير أشبال يذود بها كل عمران وسليل يحيى

فيكم الباسل بعلمه وخير أمتنا ومنكم من يزأر ويصولُ

حب وتآزر... حروف وتحاور ما عهدناه منكم

منكم وإليكم يعود جميل القول وتبصِر العقولُ

هنيئا لكِ جدتي بسلالتك عزا... وهنيئا لنا فيك

حيث روحك الولهى تحلق بُشرا عاشرا برمضان تجولُ

إن كنت تسألني عن معيار العشق الإلهي وصونه

أجيبكَ لا غروا... هي من عرجت وقلبها من حبه ذليلُ!

لا خشية ولا فزع على زهق نفس بليلة من بريك لحظاته

كيف لا... وأيامه كلها مباركة وفيها من الخير والجود فضيلُ

ناهيك عن ما خلفته توشيا من أكثر الأقوام علما

حتى سوقوا بمعيتها أعواد مجد فيهم حسن فصيلُ

آخر دعوتي خالقي... أنت العدل الحكم صاحب اليسر

من غيرك راحم بكسرة عبده... بحضرتك يهيم المثيلُ

حكمة منك وموعظة اصطفيت روحا من خيرة أرواحنا

وإن لرغبتك سيدي وابتغاء لدنك لبيان وتفصيلُ

بارئي ومصوري... لست أجد في سواك معولي

فاجبر مصابنا وسكن روع آلام الفراق ولو طال الرحيلُ

زينب سعيد الجمري


باقة ورد عطرة لصحيفتنا الغراء... الصحيفة الوسطية

كم هو جميل أنه لا يزال هناك من يزرع في أرض الوطن معانٍ سامية ويعبر عنه بكل منطقية وشفافية، ومن يغرس فيها العطاء بأسمى معانيه.

وما أن نتحدث عن العطاء فأول ما نذكره صحيفتنا الغراء، صحيفة الشعب، «الوسط» التي تجلت فيها معاني الصحافة فأصبحت هي الصحافة بمغزاها الحق، وأصبحت كما يجب أن تكون عليه الصحافة من قلم حر وجرئ ومنطقي.

كم تقنا لصحيفة تعبر عن صوتنا وبكل صدقية عن الشعب بكل أطيافه منتهجة الوسطية والشفافية مراعية الأسلوب الفذ المحترم في الطرح.

صرح شامخ يعبر ويمثل العطاء الصحفي وبمرور سبع سنوات من العطاء والتميّز نتقدم بأسمى التهاني والشكر الجزيل لرئيس تحرير ومؤسس هذا الصرح رفيع المستوى منصور الجمري وما كان له من رفعة إلا بمؤسس أرفع بنى وأسس كل لبنة بإخلاص من أجل إيصال الكلمة الصادقة بقلم حر ومميّز وباسلوب أكثر من رائع.

فهنيئا ما صنعت يداه، وهنيئا لكل القائمين على الصحيفة والعاملين فيها، وانتهز الفرصة لأخص بالتهنئة والشكر بإسمي ونيابة عن لجنة العاطلين الاجتماعيين الصحفية المتميزة زينب التاجر التي طالما عملت جاهدة لابراز مشكلة العاطلين الجامعيين وخصتنا بالتعاون ولم تتوان يوما في تقديم أي خدمة من أجل إيصال قضيتنا وصوتنا عبر الصحافة من خلال تقاريرها المميزة وبكل تجاوب وتعاون ونتمنى لها التميّز الدائم والتوفيق.

كما أقدم الشكر للصحافية هنادي منصور القائمة على بريد القراء، التي تعمل دائما على ايصال مشكلات الجميع وموضوعاتهم عبر البريد وكل التوفيق لها، وإلى الجميع لما يقدموه من مجهود رائع، فهنيئا سبع سنوات من التميّز وعقبال سبعون عاما من العطاء والتألق في سماء الإعلام البحريني والصحافة الحرة الصادقة.

رائدة عيسى أحمد علي


وطنيّات العيسى

(1)

أُمْ اِلْبَساتِيْنْ مِسْكْ وُرَياحِيْنْ

خِيْرْ اِلْبَلادِيْنْ دِيْرَةْ اِلْبَحْرِيْنْ

يا داْرْ اْلأبْرارْ يا شَمْسْ اِلْنَهارْ

يا أَحْلَىْ اْلْدِيارْ دُرَّهْ يا بَحْرِيْنْ

عِزْ وُكَراْمَهْ نُبْلْ وُشَهامَهْ

عالِي مَقامَهْ شَعْبِكْ يا بَحْرِيْنْ

نَبْعْ اِلأمانِي أَحْلَى اِلأغانِي

لَكِ اْلْتَهانِي حُبُّىِ يا بَحْرِيْنْ

( 2 )

تَعَلَّتْ بِاْلْسِمِهْ نَجْمِهْ جَزِيْرِهْ إِسْمِها بَحْرِيْنْ

عَزِيْزِهْ غالِيِهْ وُبَسْمِهْ جَمِيْلِهْ سِحْرَهَا بِاْلْعِيْنْ

عِشَقْتَكْ يا هَوَا اْلْبَحْرِيْنْ

غَرامِكْ بِاْلْحَشَا يِكْبَـرْ وُحُبِّكْ مِنْوَةْ اِلْعاشْقِيْنْ

وُشُوْقِي لَكْ غِصِنْ أَخْضَرْ حَوَى كِلْ اِلْحَلاه وِاْلْزِيْنْ

هَوِيْتَكْ يا ثَرَا اْلْبَحْرِيْنْ

عَلَى تْرابِكْ رُبِيْنا اْصْغارْ كُبَرْنِا وِاْرْتِفَعْ لِجْبِيْنْ

بِلادِي مَوْطِنْ اِلاحْرارْ وُدارِي مَسْكَنْ اِلْطَيْبِيْنْ

غَلاها فِي بُحُوْرْ اِلْعِيْنْ

أَنا مَقْدَرْ عَلَى بُعْدِكْ وَلا أْتْحَمَّلْ عَذابْ سْنِيْنْ

أَنا اْلْمَزْرُوْعْ بِتْرابِكْ وُمَعْشُوْقِي هَوَى اْلْبَحْرِيْنْ

وُعاشَتْ دِيْرَةْ اِلْبَحْرِيْنْ

خليفه العيسى


استبدال خطوط المياه بسماهيج خلال سبتمبر الجاري

أود أن أثني وأشكر المواطنين من أهالي الدائرة السادسة في المحرق على شكواهم التي نشرت في صحيفة «الوسط» بعنوان «الأشغال غفلت عن مد طريق 3209 بمشروع الصرف الصحي الحديث» قبل مدة. واطمئن الأهالي بأن المنازل الواقعة على الطريق نفسه (3209)، تقع ضمن البرنامج المعد لتطوير مشروع الصرف الصحي الحديث وتنفيذه؛ إذ أن المقاول سيقوم باستبدال الخطوط الخاصة بالمياه، ومن ثم سيتم استبدال الخطوط القديمة خلال شهر سبتمبر/ أيلول الجاري.

ومن المؤمل الانتهاء من مشروع الصرف الصحي نفسه في نهاية الشهر الجاري.

أما فيما يخص أمر آخر وهو شكاوي الأهالي من عدم وجود الإنارة الكافية، فأضم صوتي لأصواتهم؛ إذ أن المواطنين في قرية سماهيج يعانون من ضعف الإنارة.

وفي هذا الجانب طالبنا بتوفير الإنارة أكثر من مرة، وقمنا بزيارات إلى المواقع التي تخلو منها. إضافة إلى ذلك يوجد بطء في تنفيذ المشروع نفسه، وهو ما يدعو إلى المطالبة من هيئة الكهرباء والماء، بصفتها المسئول الأول عن توفير الإنارة والكهرباء بالإسراع في توفيرها أسوة بباقي مناطق وقرى البحرين.

وفي الختام أتمنى من الأهالي التواصل معي ومع المجلس البلدي للمحرق بشأن أي خدمات بلدية مستقبلية أو آنية في الدائرة.

ممثل الدائرة السادسة بمجلس بلدي المحرق

محمد عباس

العدد 2576 - الجمعة 25 سبتمبر 2009م الموافق 06 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:33 م

      شكرا يا جريده الوسط

      شكرا يا جريده المواطن
      شكرا ياجريده المسكين
      شكرا ياجريده المستضعفين
      كل ماقلت شكرا احس بنقص
      شكرا ياكتاب وصحفيين
      شكرا يااداره ويامسؤولين
      حريه التعبير ونقل الحقيقه بدون مقص الرقيب هو ماجعلني اقرأ جريدتكم الموقره.
      انشاء الله الجريده في تطور دائم تفتح اعيين القرائ على كل ماهو حقيقه .
      تقبلوا تحياتي.

اقرأ ايضاً