أنهى ديوان الرقابة المالية جولته في شركة نفط البحرين (بابكو) بعد أن اكتفى خلال دورته هذا العام بالتأكد من سلامة إجراءات دائرة خدمات عوالي.
وكشف الرئيس التنفيذي لشركة نفط البحرين (بابكو) بالوكالة فيصل المحروس لـ»الوسط» عن أن ديوان الرقابة أنهى جولته فعلا منذ فترة وخرج بملاحظات بسيطة، مؤكدا أن الشركة عملت على تدارك تلك الملاحظات.
وقال المحروس: «لا يوجد في شركة نفط البحرين أي اعوجاج يمكن الحديث عنه وكل ما تقوم به وفق القانون، والملاحظات البسيطة التي ذكرها ديوان الرقابة المالية تم تصحيحها».
وأشاد المحروس بدور ديوان الرقابة المالية، مشيرا إلى أن ذلك الدور إيجابي جدا ويعمل على تقويم المؤسسات وإرشادها إلى مكامن الأخطاء الإدارية والمالية إن وجدت للعمل على إصلاحها.
وأكد المحروس أن ديوان الرقابة المالية ضرورة ملحة يجب بقاؤها لإرشاد المؤسسات للأخطاء التي قد لا تنتبه لها، والكشف عن مواقع الخلل في العمل، موضحا أن هذا الدور عامل مساعد جدا.
وقال: في بابكو نتلقى ملاحظات ديوان الرقابة المالية دائما برحابة صدر، ونقدم كل التعاون لموظفي الديوان من اجل تسهيل عملهم وإرشادنا إلى أخطائنا البسيطة إن وجدت».
وفي كل تقرير سنوي لديوان الرقابة المالية يكون لشركة نفط البحرين (بابكو) النصيب الأوفر من الملاحظات والتركيز على اعتبار أن الشركة هي المسئولة عن المورد الرئيسي في موازنة الدولة العاملة وهو النفط.
كما أثار النائب عبداللطيف الشيخ في مجلس النواب مسألة حجم نفقات الترميم والصيانة التي قامت بها دائرة خدمات عوالي في الأعوام 2004، 2005، 2006.
وقال الشيخ في ذلك الخصوص: «كلما ذكرت التجاوزات وإهدار المال العام ذكرت دائرة خدمات عوالي، لماذا خدمات عوالي فدوائر الشركة كثيرة ومن الطبيعي أن رأس كل دائرة هو المسئول الأول عن أية كوارث تحصل بدائرته. فمدير دائرة خدمات العوالي هو المسئول الأول عما يحصل من مخالفات وتجاوزات وإهدار الأموال، فهو يمرر عمليات الشراء لصالح فلان وعلان، تمرير شراء الأبواب المجزأة دون مناقصات، وإنفاق المبالغ لتحويل إحدى ورش الشركة إلى سوبر ماركت للخمور، وإنفاق أكثر من 750 ألف دينار على استثمارات في نادي بابكو غالبيتها على حانات النادي والمطبخ العملاق، وإهدار كم هائل من ساعات العمل الإضافية على كثير من العمالة الأجنبية ومن يساعده على تلك المخالفات، والمبالغة في إنفاق الأموال الهائلة على صيانة منازل كبار الموظفين لكسب رضاهم وغير ذلك».
من جهته عقّب وزير شئون النفط والغاز عبد الحسين ميرزا على طرح النائب بأن «شركة بابكو تؤكد أن ما تم إنفاقه في أمور الصيانة كان طبقا للحاجة والإجراءات المتبعة، وأنه كان يتم التصديق عليه بشكل دوري من قبل الجهات المخولة بحسب أنظمة الصلاحيات المتبعة في الشركة، فإنها تسترعي الانتباه إلى أنها تأخذ في الاعتبار الاستراتيجية المستقبلية الشاملة للمحافظة على مدينة عوالي والخطة الخمسية للصيانة الخارجية والتطوير والتحديث عند وضع السياسات الخاصة بإجراء الصيانة الدورية للوحدات السكنية والوحدات العامة».
العدد 2576 - الجمعة 25 سبتمبر 2009م الموافق 06 شوال 1430هـ