هُزِمَ ما يُسمّون بالإصلاحيين في إيران مرتين. مرة حين كان فارق أحسن خاسريهم حظا في الانتخابات أحد عَشَرَ مليون صوت عن الفائز. ومرة حين ظَهَرَت شوفينية (بعضهم) الفجّة خلال مسيرات يوم القدس العالمي في إيران بِحَمْلِهِم شعارات كِسْرَويّة.
عندما بدأت الماكينة الإعلامية للمرشّح المهزوم مير موسوي خلال الحملة الانتخابية الأخيرة وضربها على وتر الحدّ من المساعدات الإيرانية للبنان وفلسطين، لم أكُن أفسّره أكثر من عمل دعائي.
إلاّ أن ما حمله الثالوث خاتمي/ موسوي/ كرّوبي من شعارات (متطابقة) خلال مسيرات يوم القُدس قد نبَّأ بأن ذلك لم يكن دعاية انتخابية ضد أحمدي نجاد والنظام بقدر ما هو سلوك متجذّر في شخصية هذا الثالوث.
الغريب في الأمر ليس هذا وحده، بل الغرابة في التغطية الإعلاميّة العربية والعالمية الكبيرة لتلك الشعارات ولما جرى من مناوشات (هامشية). إنه أمرٌ مُلفت، ومدعاة للتأمّل.
الإعلام العربي ظَهَرَ جليا حجم اعتماده على عبارات مسكوكة روّجتها بعض وكالات الأنباء. فبُنيَة الخبر لم تَزِدْ عن نقل الأحداث طبقا لشهادة مَوقِعَيْن إخباريين نصيرَيْن للثالوث وهما «برلمان نيوز» و «موج كامب».
كان الخبر مُسيّسا بامتياز. إقرأ مثلا: «تظاهر عشرات الآلاف من أنصار المعارضة» وَرَدَت هذه العبارة في معظم الأخبار التي عمّمتها وكالات الأنباء، وغيرها من العبارات كـ «قام أنصار النظام المتشدد».
في الصحف الأجنبية طفتُ على عديد منها لكي أتثبّت مما كَتَبَتْه. صحيفة «التايمز» البريطانية قالت بالحرف «إن خاتمي شارك في المظاهرات وهو يلبس رداء أسود للتدليل على أنه سليل النبي (ص) واستطاع تحويل مظاهرات يوم القدس العالمي إلى احتجاجات ضدّ قمع الإيرانيين!».
وأضافت «التايمز» بأن تقديراتها للمتظاهرين المناصرين لموسوي خلال مسيرات يوم القدس في إيران «تراوحت ما بين 100000 و500000. كانوا صغارا وكبارا، ذكورا وإناثا، أغنياء وفقراء في أصفهان وشيراز وتبريز، قم، رشت وغيرها من المدن، جاؤوا يلبسون الأساور الخضراء لإظهار الدعم لحركة موسوي الخضراء. لقد كانت الحركة الخضراء في إيران مستعدة للانتفاضة، وهي تسخر من النظام الذي ما فتأ يُبدي قلقه على أوضاع الفلسطينيين».
صحيفة «لوس أنجيلوس تايمز» الأميركية ركّزت هي الأخرى على أن المحتجين «رددوا شعار لا غزّة ولا لبنان نحيا من أجل إيران، وهم ممددون على طول الجادات الواسعة في العاصمة، وسيطروا سيطرة كاملة على منطقة السابع من تير».
ثم ذكرت هذه الصحيفة بأن «السلطات الإيرانية لن تجرؤ على استفزاز المعارضة في الأيام المقبلة بعد أن أظهرت الأخيرة حركة قوية اليوم الجمعة (الفائتة)، وأنها لن تجرؤ أيضا على اعتقال مهدي كروبي الآن».
صحيفة «هيرالد تربيون» الأميركية قالت «لقد كان اللون الأخضر مُشرقا في إيران!». لك أن تتخيّل، ثم أضافت بأن «إيران تستخدم مناسبة يوم القدس وإظهار دعمها للمسلحين الفلسطينيين وحزب الله لتلميع صورتها لدى الشارع العربي المُعادي لها إلى حدّ كبير».
حسنا... هنا يُثار تساؤل مشروع: ما الذي دَفَعَ بتلك الصحف بأن لا تنقل هذه العبارة في متن أخبارها «تجمع 500 شخص في جادة ولي العصر ورددوا شعارات مؤيدة لموسوي» فيما تُصرّ على عبارة «تظاهر عشرات الآلاف من أنصار المعارضة»؟!
لماذا لم تذكر تلك الصحف نصّ هذا الخبر «سارَ نحو (ألف) شخص يضعون شارات أو عصبا خضراء بين المتظاهرين الآخرين بصمت في جادة فلسطين قرب جامعة طهران»؟ وتُصرّ على «عشرات الآلاف»؟
هنا تظهر حقيقة التوجيه الإعلامي المُركّز حيال ما يجري في إيران. وللحديث صلة.
إقرأ أيضا لـ "محمد عبدالله محمد"العدد 2575 - الخميس 24 سبتمبر 2009م الموافق 05 شوال 1430هـ
نقطه في بحر
الحشود خلف السيد موسوي الله يحفظه ماهي الا نقطه في بحر ...قياسا بعدد السكان...لكنها نقطه اعطتنا قراءة الى جنبه من مكونات الشعب الايراني المتعدد الاعراق والقوميات...ولكن بما أن الشعب في مجمله ومعظم الحكومه تلتف خلف قيادتها فلا خوف على الجمهوريه على المدا المتوسط
لن تحكمنا ايران
هاهم الأبواق التي تناصر الفرس كعادتها تظهر انهم ابناء هذا البلد بينما يعلوا صياحههم اذا احد قال الحقيقه للفرس لأنهم يمنون النفس بأن يحكم البحرين ابناء خاتمي ونجاد ورفسنجاني اقول لهم ولا بالأحلام سوف يبقى ال خليفه على رؤوسكم حفظهم الله ( جزاك الله خير ياسيد محمد )
شكر وملاحظة
بعد الشكر الجزيل لكاتب المقال لدي ملاحظة واحدة لهيئة التحرير في الوسط تتعلق بما كتبه صاحب المداخلة الاولى حيث تضمنت كلاما غير محترم ولا يراعي أدب الحوار والافكار. شكرا جزيلا
The best artical
The best artical
نعم المقال
ما يقوله الكاتب ليس حقيقة فقط بل اكثر . إن هذه التيارات التي تلبس الإصلاح ما هي إلا أحجار شطرنج وإن الصحافة الغربية مستعدة لأن تتناقش حول كل شيء بما فيه الله والأديان ولكن لا تستطيع قول شيء في الهولوكوست وبالتالي هي أيضا أدوات في أيدي الصهيونية فيما يتعلق بإيران
العزه والكرامه
ايران منذ قيام الثوره اعطت العزه والكرامه للمسلمين واحيت فينا الاسلام ونورت دروبنا ومن ينكر اولياء الله الصالحين ......يعادي الله ورسوله
أصبت كبد الحقيقة
أنا كمتابع للموضوع الإيراني أؤيد ما جاء في نص هذا المقال والذي أهنئ كاتبه على دقته في النقل كلا كبعض الكتاب حتى في الوسط عندما يقوم بتضخيم الأمر دون وضع أي أدلة وبراهين على ما يسوقه.
إلى الأخوة الذين يقولون أن العدد ضخم، أرجو أن تأتوا بالدليل. وأنا أراهن على أنه لو حدثت انتخابات قادمة فالتيار المحافظ والمتشدد سموه ما شئتم، سيحصد الغالبية المطلقة بعون الله.
والسلام ختام.
غريب الأمر
للزائر رقم (1)
كلامك غير موزون وغير مسئول ولا يناسب أن يكون في صحيفة بمثل الوسط
للزائر رقم 1
الكاتب اصاب ام اخطأ فهو كتب رايه فلماذا لا تكتب رايك انت الجمهورة الاسلاميه هي بعين الله ولن يصيبها مكروه ان شاء الله في جزء من العالم الاسلامي وهي من وقفت في وجه امريكا الطاغية والشعب الايراني قد قال كلمته الفصل بفاصل 13 مليون ولو كانت هناك دعوة لاستعراض الاعداد لكانت ستخلف الامور وكن الطريقة التي حسمت بها هي عين الحكمة ونسأل لله السلام لكل دول الاسلام ولا اظنك تعارض ذلك يا زائر رقم 1
ملاحظة
تعليق رقم واحد غير لائق وبه تجريح للكاتب ولا يمت لأخلاق الانسان البحريني بصلة . لذا وجب التنويه
الإعلام الغربي
الاعلام الغربي هو تابع ل MI6 وال سي آي أي وبالتالي فإنه وفي موضوع كأيران تقف هذه الصحافة إلى جانب سياسات الدول الكبرى
؟
تسلم يا كاتبنا
شدعوه يعني كل الصور كانت مفبركه يا محمد ؟
شدعوه يعني كل الصور كانت مفبركه يا محمد ؟ يعني كل الناس غلط و الوكالات العالميه للأنباء غلط ؟ على العموم هذا شأن إيراني داخلي مالنه شغل فيه ركز على بلادك يا محمد ترى لا إيران و لا من يحكم إيران يفتكر فيك.
مو زين الكذب والتزوير وهذا للي تعلمته من الجمهورية ؟
والله عيب هذا الكاتب يكون في صحيفة الوسط وهو يكذب والصور بالالاف من انصار موسوي وهو يقول 500 ، مو عيب هيك صحفيين .. يسمونه في السنابس هذا الكاتب محمد جمهوريه لانه يقدس الجمهوريه حتى النخاع ومره كتب مقال عن ايران صورها ان حتى لو كان الخمر من ايران فهو حلال ، عجل 500 اللي كانوا انصار موسوي في مضاهرات يوم القدس ههههههه