قال مدير مكتب الخطوط الجوية الإيرانية في البحرين داوود معماريان إن أسباب تأخير الطائرة المتجهة لمدينة مشهد يعود إلى سببين رئيسيين، أحدهما فني والآخر بسبب الركاب.

وأوضح معماريان أن «الخطوط الجوية الإيرانية تعتذر عن التأخر الخارج عن إرادتها، وهذا التأخر راجع لسبب رئيسي فني يتعلق بتأخر وصول الطائرة من طهران إلى البحرين، ففي بادئ الأمر تم إبلاغنا أن الطائرة ستتأخر لساعة واحدة لأغراض تتعلق بالصيانة الضرورية، ولكن مع الأسف فإن التأخير استمر تلقائيا لمدة سبع ساعات حتى يتم تأمين الصيانة الشاملة والضرورية للطائرة حفاظا على سلامة الركاب».

وأضاف «بعد مرور سبع ساعات وصلت الطائرة إلى مطار البحرين الدولي، وتم فحص الطائرة مرة أخرى، لأن الأولوية بالنسبة لنا هي سلامة الركاب، وتوفير رحلة هادئة ومريحة لهم. والطائرة التي تم اختيارها كبيرة الحجم وتتسع لـ 400 راكب، على رغم أن عدد الزوار أقل من هذا العدد، ولكن نحن كنا نراعي تحقيق أقصى درجات الراحة للزوار والسياح الذين يختارون السفر على متن الخطوط الجوية الإيرانية».

وقال معماريان: «بعد إجراء الفحص اللازم طلبنا من الركاب الصعود على متن الطائرة، وهو ما حدث فعلا، ولكن أثناء قيام الطائرة بالدوران في المطار لـ 150 مترا وفقا للإجراءات المتبعة لهذا الشأن استعدادا للتحليق، انطفأت الأنوار فجأة لدقيقة واحدة وتم على الفور إعادة الأنوار من جديد، ولكن خلال هذه الفترة قامت مجموعة بسيطة من الركاب بإحداث الضجيج في الطائرة».

وذكر أن «طاقم الشركة طلب من هؤلاء الركاب الهدوء حتى تقلع الطائرة، ولكنهم أصروا على موقفهم، وطالبوا بإرجاعهم للمطار، وفعلا استجبنا لطلبهم، لكنهم طلبوا أيضا إرجاع حقائبهم، وأوضحنا لهم أن ذلك غير ممكن، لأن عملية إنزال كل أمتعة الطائرة سيستغرق وقتا طويلا ما سيؤثر على تأجيل الرحلة مجددا».

وأشار معماريان إلى أن «مكتب الشركة طلب تزويده بطائرة أخرى من طهران، ولكن هذه الرحلة الإضافية وغير المدرجة في جدول الرحلات تطلب استكمال طاقمها الذين يسكنون في مدن مختلفة بعض الوقت، وفعلا وصلت الطائرة البديلة البحرين بعد عدة ساعات، وسافر على متنها 260 راكبا، وتمت تسوية الأمر مع الركاب الآخرين (50 راكباَ) فبعضهم اختار السفر في اليوم التالي، والبعض الآخر طلب استرداد أمواله، وتم إرجاع مبالغهم من دون خصم بخلاف الإجراء المتبع بخصم قيمة التذكرة بعد إلغائها من المسافر».

إلى ذلك ذكر مدير الخطوط الجوية الإيرانية أن الشركة - وخلافا لما ذكر في بعض وسائل الإعلام - قامت بتقديم كل الخدمات للزوار، ومنها تأمين خدمات الوجبات في فترة الانتظار، مجددا أسفه للتأخير الخارج عن إرادة الشركة.

وفي رده على سؤال بشأن مصير الأشخاص الثلاثة المعتقلين بعد حادثة الطائرة قال معماريان: «هذا الأمر معنية به الشرطة التي تقوم بدورها في هذا الموضوع، ونحن نتمنى إنهاء هذا الموضوع بتداعياته كافة».

وقال: «نحن فخورون بتحقيق الخدمات الجوية بجودة عالية للمسافرين البحرينيين الذين يقصدون إيران للزيارة الدينية أو السياحة الترفيهية أو العلاجية».