العدد 2575 - الخميس 24 سبتمبر 2009م الموافق 05 شوال 1430هـ

742 منشأة اقتصادية أغلقت في أبريل ومايو ويونيو 2009

أغلقت 742 منشأة اقتصادية خلال الربع الثاني من العام الجاري 2009 (أبريل/ نيسان، مايو/ أيار، ويونيو/ حزيران) دون معرفة الأسباب الحقيقية وراء الإغلاق، لكن مراقبين قالوا: إن هذا الرقم يعد أعلى معدل إغلاق للمنشآت شهدته البحرين منذ سنوات طويلة. وكشفت الأرقام التي حصلت «الوسط» عليها مؤخرا عن إغلاق 22 منشأة خلال الأشهر الثلاثة الماضية نتيجة الإفلاس، وذلك بنسبة لا تتجاوز 3 في المئة فقط من إجمالي المنشآت التي أغلقت أبوابها، فيما أغلقت 717 منشأة (أي ما نسبته 96.6 في المئة) برغبة من أصحابها، كما أغلقت ثلاث منشآت اقتصادية (ما نسبته 0.4 في المئة) دون أن تسدد التزاماتها المالية. يشار إلى أن الإحصاءات الرسمية الصادرة عن وزارة الصناعة والتجارة تؤكد أن أكثر حالة إغلاق شهدتها البحرين كانت في العام 1997 عندما أغلقت 1955 منشأة اقتصادية خلال 12 شهرا، وتلاها العام 1998 بإغلاق 1153 منشاة، ومن ثم العام 1999 بإغلاق 1088 منشاة اقتصادية حتى بلغت في العامين 2006 و2007 أدنى نسبة إغلاق بواقع 42 حالة لكل عام.


منها 22 حالة إفلاس فقط... ويعد أعلى معدل إغلاق في تاريخ البحرين

742 منشأة اقتصادية أغلقت في أبريل ومايو ويونيو 2009

الوسط - هاني الفردان

كشفت الأرقام التي حصلت «الوسط» عليها مؤخرا عن إغلاق 742 منشأة اقتصادية خلال الربع الثاني من العام الجاري 2009 (أبريل/ نيسان، مايو/ أيار، ويونيو/ حزيران)، وهو ما يعد أعلى معدل إغلاق للمنشآت شهدته البحرين منذ سنوات طويلة.

وأشارت الأرقام إلى أن 22 منشأة أغلقت خلال الأشهر الثلاثة الماضية نتيجة الإفلاس وذلك بنسبة لا تتجاوز 3 في المئة فقط من إجمالي المنشآت التي أغلقت أبوابها فيما أغلقت 717 منشأة وبنسبة 96.6 في المئة برغبة صاحبها بعد أن أدى جميع الالتزامات المطلوبة منه لإغلاق المنشاة، فيما أغلقت ثلاث منشآت اقتصادية دون أن تسدد التزاماتها المالية وبنسبة 0.4 في المئة من إجمالي 742 منشأة مغلقة.

ويأتي هذا الرقم الكبير، في حالة غير مسبوقة من تاريخ البحرين، إذ إن أكثر حالة إغلاق شهدتها البحرين وبحسب الإحصاءات الرسمية الصادرة عن وزارة الصناعة والتجارة كانت في العام 1997 عندما أغلقت 1955 منشأة اقتصادية خلال 12 شهرا، وتلاها العام 1998 بإغلاق 1153 منشأة، ومن ثم العام 1999 بإغلاق 1088 منشأة اقتصادية حتى بلغت في العامين 2006 و2007 أدنى نسبة إغلاق تشهدها البحرين بواقع 42 حالة لكل عام.

وبحسب الإحصاءات والأرقام فإن النصف الأول من العام 2008 شهد إغلاق 40 منشأة اقتصادية، ومن ثم اختفت الأرقام التي كانت تشير لمعدل إغلاق المنشأة الاقتصادية في البحرين خلال النصف الثاني من العام 2008 والربع الأول من العام 2009.

وبحسب الأرقام فإن أعلى معدلات الإغلاق كانت تنحصر في قطاعات التجارة والصناعة، إذ شهد قطاع التجارة إغلاق 925 منشأة في العام 1997 وانخفض ذلك حتى وصل إلى 14 في العام 2007، و13 منشأة اقتصادية في النصف الأول من العام الماضي (2008).

وما هو ملفت للانتباه عمليات إغلاق الفنادق، إذ أغلق خمسة فنادق خلال النصف الأول من العام الماضي، في ظل أن أعلى معدل إغلاق شهدته البحرين في قطاع الفندقة كان في العام 1997 بإغلاق 219 فندقا.

وكانت هيئة تنظيم سوق العمل ترد على إدعاءات بعض أصحاب الأعمال الذين كانوا يشكون من تأثر أوضاعهم بسبب فرض رسوم سوق العمل عليهم، بأن عملية إغلاق المنشآت في البحرين مازالت ضمن معدلاتها الطبيعية، داعية كل من تضرر التقدم وإثبات تضرره من عملية فرض الرسوم.

ورأت مصادر مطلعة أن هذه الأرقام لا تعكس الحال الحقيقية لواقع سوق العمل في البحرين، إذ إن الكثير من حالات الإغلاق للمنشآت تتم عبر قرارات قضائية، مشيرة إلى أن الرقم الأكبر في عملية الإغلاق يتركز في خانة الإغلاق الذاتي وبإرادة صاحب العمل.

وقال: «إن مثل هذا الإغلاق ربما يكون مرتبطا بظاهرة بيع تأشيرات تراخيص العمل، والتي تقوم على أساس رخص كلفة الحصول على سجل تجاري وارتفاع سعر ترخيص العمل في السوق السوداء والذي يصل إلى 1500 دينار، وبالتالي فإن الإقبال كبير على فتح سجلات تجارية لاستقدام عمالة وبيع التراخيص».

ورأت المصادر أن ظاهرة إغلاق المنشآت خلال الأشهر الثلاثة الماضية ظاهرة غريبة وتحتاج إلى دراسة واقعية من مختلف الجوانب، و خصوصا أنه مع هذا العدد الكبير من المنشآت المغلقة فإن الطلب أيضا متزايد على العمالة الأجنبية.

وأكدت المصادر أن العملية يجب أن تكون عكسية، ففي حالة تزايد عمليات الإغلاق فإن الطلب على التراخيص يجب أن يقل لا يزيد، وأن يكون عدد المغادرين من العمالة الأجنبية كبيرا في ظل أن الوضع لم يتغير على مستوى العمالة في البحرين.

وكشفت أرقام وإحصاءات هيئة التأمين الاجتماعي وملفات البيانات الشهرية لهيئة تنظيم سوق العمل عن وجود 44 ألفا و204 وحدات اقتصادية نشطة في البحرين مع نهاية شهر مارس/ آذار الماضي.

وأشارت الأرقام إلى أن عدد المؤسسات الصغيرة في البحرين والتي لا يتجاوز عدد عمالها 9 بلغت 38 ألفا و207 مؤسسات اقتصادية منها 31 ألفا و223 مؤسسة لا يتجاوز عدد عمالها أربعة فقط، فيما يبلغ عدد المؤسسات التي يتراوح عمالها بين 5 إلى 9 عمال 6984 مؤسسة.

وتبين الأرقام أن نسبة المؤسسات الصغيرة في البحرين من إجمالي المؤسسات الاقتصادية النشطة تجاوزت 86 في المئة، فيما لم تتجاوز نسبة المؤسسات الكبيرة والتي يزيد عمالها عن 100 عامل نسبة 1 في المئة (542 منشأة) من إجمالي المؤسسات النشطة.

وأوضحت الأرقام أن المؤسسات الكبرى في البحرين والتي يتجاوز عدد عمالها 100 عامل لم تتجاوز 542 مؤسسة منها 435 مؤسسة عدد عمالها يتراوح ما بين 100 إلى 399 عاملا، بينما وقف عدد المؤسسات التي تتجاوز عمالتها حاجز الـ400 عامل عند 107 مؤسسات فقط.

وبحسب أرقام التأمينات الاجتماعية وهيئة تنظيم سوق العمل فإن أكبر نشاط اقتصادي في البحرين من حيث عدد المؤسسات هو قطاع البيع بالجملة والتجزئة، إذ بلغ عدد المنشآت النشطة في هذا القطاع مع نهاية مارس الماضي 16 ألفا و830 منشأة نشطة، وتلاها قطاع الصناعة بـ6971 منشأة، ومن ثم قطاع البناء والتشييد بـ6339.

ويعد قطاع البيع بالجملة والتجزئة أكبر قطاع في البحرين من حيث عدد المنشآت، كما أن هذا القطاع يعد أضخم قطاع به منشآت لا يتعدى عدد العاملين فيها عن أربعة، إذ بلغت المؤسسات الصغيرة جدا في هذا القطاع 13928 منشأة، فيما لم تتعد المنشآت الكبرى والتي يتجاوز عدد عمالها أكثر من 100 عامل 88 مؤسسة.

أما بخصوص المنشآت الكبرى في البحرين والتي يتجاوز عدد عمالها خط 400 عامل فهي لا تتعدى 107 مؤسسات فقط، أكثرها متمركز في قطاع البناء والتشييد بواقع 41 مؤسسة، يليها قطاعي الصناعة والبيع بالتجزئة بواقع 23 و22 مؤسسة على التوالي.

العدد 2575 - الخميس 24 سبتمبر 2009م الموافق 05 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 4:49 م

      رسوم سوق العمل

      السبب الحقيقي هو الرسوم الي تفرضها هئية تنظيم سوق العمل

    • زائر 3 | 10:30 ص

      فلوس الدوله تفتر في الدوله بس

      المشكله وين الرقابه على هالشركات؟
      ماتدري هل الشركه وهميه.؟ام شركه غسيل اموال ؟
      ام راعي الشركه غرضه يطلع فيز ويبيعها ؟؟
      رقابه على الورق مثل الافته اللي في المنامه غرامه على من يرمي المخلفات 10 دينار ههههه.
      الرزاله وماتسوي .عبالهم لافته بتوقف المخالف.
      لازم تخلون ناس تشتغل الواحد شيقول شيحجي .

    • زائر 2 | 4:38 ص

      هل هناك أزمة اقتصادية في البحرين ..؟؟!!!

      عند الاجابة علي هذا السؤال فهناك جوابان متناقضان الاول رسمي و ينفي وجود ازمة اقتصادية ..بل يؤكد ان الاقتصاد البحريني من افضل الاقتصاديات العالمية ..!! وهناك جواب ثاني يؤكد و بالارقام وجود هذه الازمة ..والمتمثل في اعلان اغلاق منشآة اقتصادية ..!!! ويبدو ان تطبيق رسوم سوق العمل .. وشفط السيولة وخاصة من شركات قطاع المقاولات من المسببات لهذا الاغلاق .. !!!
      هناك خلل حكومي في ايجاد الحلول او علي الاقل التخفيف من الاضرار المترتبة علي هذه الازمة ..

    • زائر 1 | 4:26 ص

      السبب هو رسوم سوق العمل

      السبب هو رسوم سوق العمل، ومن ينكر أن السبب غير ذلك فليفتنا ! الضريبة التي تجنيها هيئة تنظيم سوق العمل بغير حق .. إنها سرقة ! وإلى الله المشتكى .

اقرأ ايضاً