وصف عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بجدة خلال مشاركته في حفل افتتاحها أمس، بأنها «تستعيد دور (بيت الحكمة) الذي عرفته حضارتنا العربية والإسلامية في أزهى عصور تقدمها وفي أوج انفتاحها على الحضارات الإنسانية قاطبة».

وقال جلالته: «إن هذه الجامعة تجمع كل فروع التقنية والعلوم، وتخصص كل مشاريعها الأكاديمية لخدمة البحث العلمي بما يجعلها إحدى أهم الجامعات في العالم، والجامعة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تقدم تلك العلوم بخصوصية وشمولية تخدم طلابها وتكرس نهجا جديدا في الفكر العلمي ينطلق من أرض الرسالة النبوية الشريفة».

وأعرب جلالته عن سعادته للمشاركة في هذا الاحتفال، وهنأ أخاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على الإنجازات التي حققتها المملكة العربية السعودية في مختلف المجالات التي تهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والرفاهية الاجتماعية لشعب المملكة العربية السعودية. وكان خادم الحرمين الشريفين قد ألقى كلمة بمناسبة الافتتاح، ثم دشّن الجامعة بلمس مجسم التدشين.

وقد شارك في احتفال الافتتاح عدد كبير من زعماء العالم من بينهم الرئيس السوري بشار الأسد.

القيادة تهنئ خادم الحرمين باليوم الوطني للسعودية

بعثت القيادة برقية تهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين عاهل المملكة العربية السعودية الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وذلك بمناسبة اليوم الوطني للمملكة الشقيقة، أعربت فيها عن أطيب تهانيه وتمنياته له موفور الصحة والسعادة والعمر المديد ولشعب المملكة العربية السعودية الشقيق المزيد من التقدم والازدهار في ظل قيادته.

كما بعثت القيادة برقية تهنئة مماثلة إلى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، ضمنتها أطيب تهانيها لهما بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الشقيقة.

أكد أنها تستعيد دور «بيت الحكمة» في الحضارة الإسلامية... خلال مشاركة جلالته في حفل الافتتاح أمس:

العاهل: جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ستنهض بالعلم الحديث في العالم العربي

المنامة، جدة - بنا، واس

أعرب عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أمس عن سعادته بمشاركته خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود والمملكة العربية السعودية في حفل افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بجدة.

ولدى وصول جلالة الملك أمس (الأربعاء) إلى مبنى الجامعة في بلدة ثول بمدينة جدة بالمنطقة الغربية كان في استقبال جلالته العاهل السعودي إذ تمنى جلالته للمملكة الشقيقة وشعبها الشقيق كل التقدم والازدهار، وصرح جلالته قائلا: «يسعدنا أن نلبي دعوة أخينا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأن نشارك إخواننا بالمملكة العربية السعودية حفل افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، هذه الجامعة الحلم التي ستبدأ اليوم أولى خطواتها على أرض الواقع في البلد الكريم المضياف».

وأشار إلى أن الجامعة «تجمع كل فروع التقنية والعلوم وتخصص كافة مشاريعها الأكاديمية في خدمة البحث العلمي بما يجعلها إحدى أهم الجامعات في العالم والجامعة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تقدم العلوم بخصوصية وشمولية تخدم طلابها وتكرس نهجا جديدا في الفكر العلمي ينطلق من أرض الرسالة النبوية الشريفة وبدعم قوي من خادم الحرمين الشريفين للنهوض بهذه الجامعة العالمية ذات التوجهات الدولية التي تبتغي النهوض بالعلم الحديث في العالم العربي بخطوة حضارية جبارة بكل المقاييس حيث تستعيد هذه الجامعة المتميزة دور بيت الحكمة الذي عرفته حضارتنا العربية الإسلامية بأزهى عصور تقدمها وفي أوج انفتاحها على الحضارات الإنسانية قاطبة».

وأضاف جلالته «اننا في مملكة البحرين حرصنا على المشاركة في هذا الاحتفال والاحتفاء بافتتاح الجامعة بوصفها جامعة مستقلة قائمة على الجدارة وتعمل على تمكين صفوة الباحثين من أنحاء العالم ومن مختلف الثقافات من العمل معا لإيجاد الحلول المناسبة للتحديات العلمية والتقنية، هذا الاحتفال الذي يأتي متزامنا مع مناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الشقيقة وهي مناسبة عزيزة علينا جميعا».

وختم جلالته تصريحه بالقول: «بهذه المناسبة يسعدنا أن نعبر عن مشاعر السعادة لمشاركتنا في هذا الاحتفال، كما يسعدنا أن نهنئ أخانا خادم الحرمين الشريفين على الإنجازات التي حققتها المملكة العربية السعودية الشقيقة بمختلف المجالات والتي تهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والرفاهية الاجتماعية لشعب المملكة العربية السعودية الشقيقة».

وبعد استراحة قصيرة قام جلالة الملك والحضور بالاطلاع على المعرض الإلكتروني الذي اقيم بمناسبة تدشين افتتاح الجامعة الذي ضم مجموعة من الابتكارات التكنولوجية ودورها في خدمة المملكة ورعاية المؤسسات للموهوبين، كما احتوى المعرض على معلومات متنوعة عن إنجازات المؤسسات والشركات السعودية ودورها في نشر ثقافة الموهبة والابداع.

بعد ذلك بدأت فقرات حفل الافتتاح بعزف السلام الملكي السعودي واشتملت الفقرات على عرض لمجموعة من المشاهد منها «تحول الرؤية الى واقع» و «وعد تحقق» وفيلم تراثي عن المملكة العربية السعودية وقصيدة بعنوان «اصالة الرؤية» ومشهد «اطفال العالم» وكلمة مدير الجامعة وكلمة رئيس مجلس امناء الجامعة وكلمة وزير التعليم العالي.

ثم القى خادم الحرمين الشريفين كلمة بهذه المناسبة ثم دشن خادم الحرمين الشريفين الجامعة بلمس مجسم التدشين. ثم توالت العروض الخارجية.

بعد ذلك توجه جلالة الملك والحضور لحفل العشاء الذي اقيم على شرف قادة الدول المشاركين في حفل افتتاح الجامعة. ثم ودع خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك ورؤساء الدول المشاركين.

يذكر ان جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية تعد واحدة من الجامعات العالمية للدراسات العليا المتخصصة في مجال الابحاث والعلوم والتطوير التقني والابتكار وتستقطب نخبة من العلماء والباحثين المتميزين.

جامعة الملك عبدالله الجديدة لديها الأكبر والأسرع والأفضل بين التجهيزات التقنية

تحتوي جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية على تجهيزات قادرة على اجتذاب كبار الباحثين والعلماء، كجهاز محاكاة عملاق يمكن ان يدخل مستخدميه الى قلب خلية حية او موقع للتنقيب عن الآثار او الى الارياف المرجانية فضلا عن اكبر «غرفة نظيفة» في العالم لتكنولوجيا النانو.

وعلى رغم بعدها الجغرافي عن مراكز تكنولوجية مثل سيليكون فالي الاميركية، الا ان القيمين على الجامعة واثقون من القدرة على جذب اهم الادمغة من العالم الى الصرح الجديد.

وانفقت المملكة 1,5 مليار دولار من اجل تجهيز الجامعة وذلك بهدف وضع السعودية في مصاف اكثر البلاد التزاما بالابحاث العلمية.

وتملك الجامعة التي بنيت من عدم في غضون نحو سنتين على ضفاف البحر الاحمر شمال مدينة جدة، تقنيات وتجهيزات من الاكثر تطورا في العالم، بما في ذلك ثاني اسرع حاسوب يستخدم في جامعة على مستوى العالم اجمع.

ومن ابرز هذه التجهيزات جهاز محاكاة ثلاثي الابعاد معروف باسم «الكهف» وهو قاعة مسدسة الجدران تتيح لمستخدميها نقاوة صورة تصل الى مئة مليون ميغابيكسيل.

وسيتيح الجهاز للباحثين في الجامعة استكشاف عوالم مجهرية او ضخمة، بدءا من الخلايا مرورا بالاحتياطات النفطية تحت الارض وصولا الى الارياف المرجانية تحت مياه البحر.

والجهاز هو واحد فقط من عدة معدات وتجهيزات تم شراؤها بمال النفط السعودي من اجل تشريع ابواب السعودية امام الانجاز العلمي وامام القرن الحادي والعشرين.

وبني حرم الجامعة على مساحة 36 كيلومترا مربعا وهو يتالف من مبان متطورة ومن مساحات سكنية فاخرة وواسعة اضافة الى ملعب للغولف ومارينا لليخوت والقوارب ومدارس لعائلات الاكاديميين والطلاب.

وستؤمن هذه التسهيلات مجانا في غالب الاحيان الى طلاب ومدرسي الجامعة الذين سيتمتعون برواتب مرتفعة ومن دون ضرائب.

وحرم الجامعة سيستخدم الطاقة الشمسية على نطاق واسع فضلا عن السيارات الكهربائية.

بحضور قادة وممثلي عدد من الدول العربية والإسلامية والصديقة

خادم الحرمين الشريفين يرعى حفل افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية

جدة - واس

رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفل افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في ثول بحضور قادة وممثلي عدد من الدول العربية والإسلامية والصديقة وذلك مساء امس (الأربعاء) الذي يصادف اليوم الوطني التاسع والسبعين للمملكة العربية السعودية.

وحضر الحفل عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وملك المملكة الأردنية الهاشمية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وأمير دولة الكويت سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وملك مملكة ماليزيا جلالة الملك توانكو ميزان زين العابدين ورئيس جمهورية بنغلاديش محمد ظل الرحمن ورئيس جمهورية جيبوتي إسماعيل عمر جيله ورئيس جمهورية موريتانيا الجنرال محمد ولد عبدالعزيز ورئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية الحاج عمر موسى يارادوا ورئيسة جمهورية الفلبين غلوريا مكابجال ارويو ورئيس جمهورية الصومال شريف الشيخ أحمد ورئيس جمهورية السودان عمر حسن أحمد البشير ورئيس جمهورية تركيا عبدالله غول ورئيس الجمهورية اليمنية علي عبدالله صالح ورئيس الجمهورية العربية السورية بشار الأسد ورئيس حكومة تصريف الأعمال ممثل الرئيس اللبناني فؤاد السنيورة وممثل ملكة بريطانيا الأمير اندرو ومستشار جلالة السلطان رئيس الوزراء ممثل سلطنة عمان شهاب بن طارق بن سعيد ووزير الداخلية ممثل رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان ورئيس مجلس النواب الباكستاني ممثل الرئيس الباكستاني فاروق هـ نوك والممثل الشخصي للرئيس الجزائري عبدالعزيز بالخادم والنائب الأول لوزير العلوم والتعليم في روسيا الاتحادية ممثل الرئيس ورئيس الوزراء يوري سنتورين ووزير الدولة للسكك الحديدية الهندي ايداباكت أحمد ومدير عام الأكاديمية الوطنية للعلوم ممثل الرئيس الأميركي أردن بيمنت وأمين عام رئاسة الجمهورية الفرنسية ممثل الرئيس كلود غيان.

كما شارك في حفل الافتتاح وزير التعليم والعلوم الأيرلندي ممثل الرئيس ريان اوكيف ووزير التعليم العالي والبحث العلمي التونسي ممثل الرئيس الأزهر بو عوني والمستشار الخاص للرئيس الكوري للعلوم والتقنية ممثل الرئيس هيون كو لي ووزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري ممثل الرئيس هاني هلال ووزير التعليم والتعليم العالي والأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم ممثل أمير قطر سعد بن إبراهيم آل محمود والمبعوث الخاص رئيس الأكاديمية للعلوم ببولندا ممثل الرئيس ميخال كلايبر ووزير الدولة الأول للشئون الخارجية السنغافوري زين العابدين رشيد وسفير دولة فلسطين لدى المملكة ممثل الرئيس جمال الشوبكي وسفير هولندا لدى المملكة ممثل رئيس وزراء هولندا رون ستريكير وسفير كندا لدى المملكة ممثل رئيس الوزراء الكندي ديفيد تشاترسون وسفير اليابان لدى المملكة ممثل عن حكومة اليابان شيجيرو إندو وسفير البرازيل لدى المملكة ممثل الرئيس البرازيلي سيرجيو لويز كانابس وسفير المكسيك لدى المملكة ممثل الرئيس ارتورو تريخو.

بعد ذلك شاهد خادم الحرمين وضيوفه مجسما لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية واستمعوا إلى شرح من وزير البترول والثروة المعدنية رئيس مجلس أمناء الجامعة عن منشآت الجامعة، ثم قام الملك وضيوفه بجولة في المعرض الذي أقيم بهذه المناسبة.

السعودية تشرع أبواب الإنجاز العلمي

افتتحت المملكة العربية السعودية امس (الاربعاء) صرحا اكاديميا جديدا على ضفاف البحر الاحمر يحظى باحدث واهم التجهيزات التقنية في العالم ويهدف الى فتح ابواب المملكة على مصراعيها امام الابحاث والانجاز العلمي.

وفي غضون ثلاث سنوات فقط، انشأ السعوديون مباني متطورة جدا لتشكل حرم الجامعة على مساحة 36 كيلومترا مربعا، على بعد ثمانين كيلومترا شمال مدينة جدة على البحر الاحمر. كما ادخلوا الى الصرح الجديد مئات العلماء والطلاب من مختلف انحاء العالم.

وفي مؤتمر صحافي قبيل الافتتاح، قال رئيس مجلس امناء الجامعة ووزير النفط السعودي علي النعيمي الذي قام بدور اساسي في انشاء الجامعة ان هذه الاخيرة «تمثل منعطفا بالنسبة لمستقبل المملكة».

واضاف ان بلاده، وعلى رغم كونها اغنى بلد بالنفط في العالم، عليها ان «تنوع اقتصادها المستقبلي».

وذكر النعيمي ان الجامعة تمثل واحدا من اكبر انجازات حياته المهنية، معربا عن رغبته في ان «تساهم (الجامعة) في تحسين مستوى الحياة في العالم».

وردا على سؤال عن الابحاث التي ستجريها الجامعة في مجالات التكنولوجيا والطاقة، قال النعيمي ان «السعودية تنتج اليوم نحو ثمانية ملايين برميل من الخام يوميا (...) وعلينا ان ننتج طاقة شمسية توازي» هذا الانتاج النفطي اليومي.

وتحظى الجامعة بحواسيب فائقة التطور والسرعة اضافة الى تجهيزات تقنية من الاحدث في العالم، بكلفة تتجاوز 1,5 مليار دولار.

وسبق للجامعة ان اطلقت برامج مشتركة للابحاث مع مؤسسات عريقة مثل جامعة سنغافورة الوطنية والمعهد الفرنسي للنفط وجامعتي كامبريدج البريطانية وستانفورد الاميركية.

كما انشأت الجامعة وحدات للابحاث خاصة بها وذلك في مجالات تكنولوجيا النانو والرياضيات التطبيقية والطاقة الشمسية وعلم الجينات.

وتعطى الدروس في الجامعة باللغة الانجليزية. وهي بدأت في سبتمبر/ أيلول الماضي مع 71 استاذا و374 طالبا يشكل السعوديون بينهم نسبة 15 في المئة بينما يأتي الباقون من ستين بلدا.

ويرى خبراء ان اختلاط الجنسين الممنوع اصلا في السعودية، امر ضروري لنجاح الابحاث وخصوصا ان 15 في المئة من الطلاب هم نساء سبق ان تلقين دراستهن في جامعات اجنبية.

وفي حرم جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، ستتمكن المرأة من الاختلاط بالرجل بكل حرية في إطار العمل، كما لن تجبر النساء على ارتداء العباءة السوداء وستتمكنّ من قيادة السيارات داخل حرم الجامعة.