صرّح رئيس جمعية تاريخ وآثار البحرين عيسى أمين بأن جمهور الباحثين والمهتمين بالتاريخ على موعد مع برنامج حافل بفعاليات تلقي الضوء على النواحي المختلفة من حياة الإنسان البحريني تاريخا وسياسة واقتصادا وتراثا تدشّنه جمعية تاريخ وآثار البحرين في موسمها الثقافي 56، وذلك تأكيدا على الهوية البحرينية وعراقة تاريخ مملكة البحرين والانفتاح الثقافي الذي يتمتع به شعبها وقيادتها مما يضعها في مقدمة الدول في المنطقة التي تبدي اهتماما بارزا لتاريخها وتراثها العريق والمحافظة على نشر التوعية الثقافية فيما بين المواطنين والمقيمين على حد سواء، وذلك من أجل فهم التجارب السابقة وما تخللتها من مواقف وأحداث تساهم في معرفة هوية البحرين التي كونها تاريخها القديم والمعاصر.

تدشّن جمعية تاريخ وآثار البحرين برنامجها السنوي لفعاليات الموسم الثقافي 56 للعامين -2009 2010 وذلك يوم الأربعاء الموافق 30 سبتمبر/ أيلول 2009 في حفل سيقام بهذه المناسبة تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وذلك الساعت 8 مساء في قاعة دلمون بمقر الجمعية بالجفير.

وأضاف أمين بأن الجمعية تفتخر بتقديم هذا البرنامج المتميز للموسم الثقافي 56 الذي يستمر من 30 سبتمبر 2009 وحتى 27 مايو/ أيار 2010 مشيرا إلى أن الموسم 56 يضم فعاليات متنوعية تشمل مجالات مختلفة مثل التاريخ والآثار والسياسة والاقتصاد والتراث الشعبي وملتقي للتراث المعماري إلى جانب الفن الشعبي الغنائي والعرضة فعاليات أخري متنوعة.

وبهذا المناسبة حثّ أمين كل المهتمين بالثقافة والتراث والتاريخ بمختلف تشعباته ومجالاته على حضور الفعاليات المختلفة لهذا الموسم، مؤكدا على أن الجمعية حرصت على أن يكون هذا الموسم متميزا بنقلة نوعية في فعالياته ليشمل النواحي المختلفة من حياة الإنسان البحريني تاريخا وسياسة واقتصادا وتراثا.

وأعرب أمين عن تقديره وشكره لكل من ساهم في إعداد هذا البرنامج الحافل وعلى رأسهم المدير التنفيذي للجمعية فواز سليمان. كما وجه الشكر الخاص إلى مؤسسة الأيام للطباعة والنشر على مساندتها المستمرة لرعاية أنشطة وفعاليات الجمعية وكذلك إلى المؤسسات المختلفة من القطاع الخاص والعام التي لا تتردد في دعم الجهود التي تبذلها الجمعية نحو توعية المجتمع البحريني والتي تصب في صلب هدفها الرئيسي وهو تحملها للمسئولية الاجتماعية تجاه المجتمع الذي تعمل من أجله.

من جهته أكد فواز سليمان على أن اللجنة قد عملت وبشكل دؤوب من أجل إعداد هذا البرنامج، متمنيا أن ينال استحسان الجميع ويشمل ما يطمح إليه متابعوه وأن يجذب المزيد من المهتمين بالمجالات التي سوف يبحر في غمارها المشاركون فيه. وأشار سليمان إلى أنه بالرغم من شح الموارد إلا أننا سعينا لكي يشهد هذا الموسم نقلة نوعية غير مسبوقة من حيث نوع الفعاليات لما سيضم من شعر وفنون شعبية مثل العرضة وفن الصوت، إضافة إلى المجالات الأخرى المتخصصة مثل السياسة والاقتصاد والتراث المعماري والآثار والزيارات الميدانية.

ونوّه إلى أن هذا التنوع في البرامج قد جاء بفضل توجيهات ومتابعة رئيس مجلس الإدارة عيسى أمين وإصراره على شمول البرنامج للكفاءات البحرينية من المثقفين والأدباء والمفكرين والمتخصصين من ذوي الخبرة.

مشيرا إلى أنه من أجل تطوير وتحسين الأداء، فقد تم تطوير قاعة دلمون وتزويدها بالأجهزة السمعية البصرية مثل شاشة العرض الكبيرة التي تم توصيلها بنظام الحاسب الآلي ونظام صوتي متطور لتوصيل صوت المحاضر بشكل واضح إلى جميع المستمعين من الحضور في القاعة.

وألمح إلى أنه في المرحلة المقبلة سيتم إدخال نظام للعرض المباشر للمحاضرات والفعاليات عبر الموقع الإلكتروني وذلك من خلال أدوات عرض خاصة يتم تنصيبها ضمن الخدمات، مشيرا إلى أنه يتم العمل على تطوير الموقع الإلكتروني للجمعية لتتناسب وهوية الجمعية وأهدافها السامية في نشر الوعي التاريخي والتراثي للمملكة.تقام الفعاليات في قاعة دلمون بمقر الجمعية بالجفير الساعة الثامنة وتبدأ بحفل حفل تدشين الموسم برعاية رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة.