العدد 2573 - الثلثاء 22 سبتمبر 2009م الموافق 03 شوال 1430هـ

على كاهل «الصحة» و«التربية» فقط!

زينب التاجر comments [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

تمر مملكة البحرين حالها حال جميع دول العالم بخندق «مرض انفلونزا الخنازير»، مسجلة نحو 300 حالة، ووفاة ثلاثة أحدهم شاب بحريني في مقتبل عمره، في الوقت الذي تخفي جدران العزل الصحي نحو عشر حالات، فيما علقت الحركة التعليمية في المدارس الحكومية والخاصة وفق جدول لن تبدأ الدراسة لبعض المراحل قبل نوفمبر/ تشرين الثاني بقرار من وزارة التربية والتعليم، وذلك بعد اكتشاف وجود حالات من انفلونزا الخنازير في المدارس الخاصة، فيما لوحت وزارتا الصحة والتربية والتعليم بوقف الدراسة نهائيا في حال انتشار المرض في أية مدرسة بنسبة 1 في المئة.

ومع بدء موسم تزايد الانفلونزا الموسمية زادت الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس انفلونزا الخنازير وزاد توتر الشارع البحريني، ولا سيما بعد أن هزّهم خبر وفاة أول بحريني بالمرض ليزيد الحمل على كاهل كل من وزارتي الصحة والتربية والتعليم في مواجهة هذا المرض.

الواقع يشير إلى أن المسئولية يجب أن لا تكون ملقاة على كاهل الوزارتين وتحديدا أن لا يحمل الوزيران تبعات هذا المرض لأسباب عدة وهي أن المسئولية يجب أن تكون مشتركة أولا وثانيا مهما أخذ الوزيران الحيطة وأعدّا العدة لمواجهة المرض فلن يستطيعا بالتأكيد مواجهة إرادة الله والقضاء والقدر.

البعض يحاول أن يحمل وزارة الصحة المسئولية لكونها معنية بقطاع الصحة والحفاظ على سلامة وصحة المواطنين، فيما يحمل بعض آخر وزارة التربية والتعليم المسئولية لكونها تضم شريحة لا يستهان بعددها (127 ألف طالب وطالبة) فضلا عن أنها من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.

يستحيل الوصول للكمال، بَيْدَ أن جهود الوزارتين واضحة جلية، وإنْ رأى البعض خلاف ذلك، فيما تقف بعض الوزارات مكتوفة الأيدي كوزارة الثقافة والإعلام فلم نرَ حتى الآن برامج توعوية وإعلانات إرشادية في الإذاعة والتلفزيون عن المرض كما نشاهدها في قنوات دولة الكويت والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية إلى جانب مسئولية وزارة التنمية الاجتماعية والتي يجب عليها أن تجند أخصائييها لحملة توعوية إرشادية وذلك انطلاقا من أن الوقاية خير من ألف علاج والوزارات الأخرى وشركات القطاع الخاص هي الأخرى ليست بمعزل عن تلك المسئولية، وذلك من خلال أخذ الحيطة واتباع إجراءات السلامة ووقاية موظفيها، فعلى الجميع مد السواعد للوزارتين «الصحة والتربية» للمرور بهذا الخندق المظلم الذي يزداد سوادا، بسلام وعدم رمي المسئولية على كاهل وزارتي التربية والتعليم والصحة ووزيريها فقط.

إقرأ أيضا لـ "زينب التاجر"

العدد 2573 - الثلثاء 22 سبتمبر 2009م الموافق 03 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 5:03 م

      وزارة التربية والصحة مسؤلتان

      كاتبتنه العزيزه أكيد نحمل هاتان الوزارتان لأنهما مهمتان وأبنائنا أمانة عند وزارة التربية والتعليم ونحن نسمع بان كثير من المدارس لم يكشف عليها وأحمل أيضا وزارة الصحة لأنها لا تبالي بالمجمعات وبوابات الحدائق لماذا لا تأمرهم بوضح أجهزة كاشفة للحراره مادام دائما تنصح الناس بعدم أرتياد هذه الأماكن وينه يروحون الناس يعني ينعزلوون عن العالم خله يصير تشديد على هذه الأماكن وعيدش أمبارك .

    • زائر 6 | 3:20 ص

      وماذا عن دور وزارة الداخليه؟

      وكما تتحمل ايضا وزارة الداخليه وزر الوباء من خلال الاعلام الامني ايضا حتى يكون العمل انطلاقا من مبدأ التكامل العمل الوزاري .والله المستعان .
      ر.السندي

    • زائر 5 | 3:02 ص

      التعليم عن بعد هو الحل.

      طالما تشدقت وزارة التربية التعليم بالتعليم الإلكتروني و توصيل الإنترنت للمدارس بغرض البهرجة الإعلامية حيث لم نرى ما يستحق أن يسمى تعليماُ إلكترونياُ في المدارس. و إلا لمادا لا تلجئ الوزارة للتعليم عن بعد كجل للوقاية من أنفلونزا الجنازير و هي التي تدعي التطور في التعليم الإلكتروني.

    • زائر 4 | 11:08 م

      بل عليهما نعم

      خريجوا العلوم الإنسانية كثير لماذا لا يتم توظيفهم للإرشاد والنصح والتوجيه في كلا الوزارتين لا نغالط نفسنا يابنت التاجر التأجيل بعدما أجلت السعودية يعني نفس العيد السعودية عيدت البحرين عيدت ملك السعودية أجل الدراسة البحرين أجلت الدراسة وطلبت من الملك في تعليق سابق تأجيل الدراسة مثل عمان ليصا المضاد ويحصن أبناؤنا الطلبة والمدرسين والمدرسات وبعد ذلك تبدأ الدراسة ( وأمرهم شورى بينهم ) ترى الوزيريين يتحملون كامل المسؤلية .

    • زائر 3 | 10:38 م

      ؟

      اختي عدد الحالات اكثر من 300 ووصل الى ارقام مخيفه . وعن دور وزارة الاعلام ترى الناس عيد ومحتاجين طقطقه ووناسة اكثر من التوعية بالمرض المنتشر وكل من بتخصصه احسن !!

    • زائر 2 | 9:19 م

      على كاهل «الصحة» و«التربية» فقط!

      السلام عليكم، وعيدكم مبارك أختى الكريمة
      بخصوص هذا الموضوع اخذ جدل كبير عن مسؤلية حماية الشعب من هذا الوباء.. ولو تم سؤالي عن مسؤلية حماية الناس من المرض، لقلت المسؤلية تتوزع على عدة جهات ومنها الناس الشعب نفسه، وزارة الصحة، مع التربية، مع وزارة الاعلام هم لهم الدور الاكبر فى توجيه الناس وشرح سبل الحماية، واتباع الخطوات اللازمة فى حالة ظهور اعراض المرض،،، ولكن انا فى راي لا يمكن ان نحمل هذه الجهات المسؤلية.. بل يجب علينا تقديم الشكر لهم لما يقدمونه من جهود جبارة لذلك.

    • زائر 1 | 9:04 م

      استعدادات وزارة التربية !!!!!

      إختي العزيزة أسألج بالله هل اطلعتي على إجراءات وزارة التربية في وقاية الطلبة من انتسار المرض ؟
      أبناءنا امانه ووزارة التربية سلمتهم لأناس غير متخصصين في الصحة واكتشاف أعراض المرض على الطالب , فبدل مايفحص الطلبة شخص متخصص طبيا سلموهم للمرشدين الاجتماعيين عديمي الخبرة في مجالهم وغالبيتهم من المستجدين في المهنة . إضافة إلى ذلك إدعت التربية بأنها وفرت غرفة عزل في كل مدرسة للحالات المشتبه فيها والحقيقة أن غالبية المدارس لا توجد لديها غرف فارغة لهذا الهدف بل يوجد ليها نقص

اقرأ ايضاً