العدد 2572 - الإثنين 21 سبتمبر 2009م الموافق 02 شوال 1430هـ

قناة أبوظبي الرياضية والطرح الموضوعي الجريء

هادي الموسوي hadi.ebrahim [at] alwasatnews.com

رياضة

في البداية نود أن نبارك للمسلمين في كل بقاع العالم وإلى شعبنا الكريم وللرياضيين خصوصا في العيد السعيد وبصوم شهر رمضان المبارك، سائلين المولى عز وجل أن يعيده علينا جميعا بالصحة والسلام والبركة بحق محمد وآل محمد.

القنوات الرياضية العربية تحاول وتسعى بكل ما تملك من إمكانات مالية وبشرية إرضاء المشاهد العربي بكل ما يعرض من برامج رياضية متنوعة، والكل يسابق الزمن ويسعى إلى أن يكون الرقم الصعب والأول عند المشاهد العربي، وبالتالي يتحدد ذلك من خلال التفاعل من قبل الجماهير لتلك البرامج الجماهيرية التي تحظى بالمتابعة اليومية ما يترك الانطباع الايجابي لدى الجميع عن بعض هذه القنوات.

قناة أبوظبي الرياضية إحدى هذه القنوات العربية التي تسعى منذ انطلاقتها للتطوير البشري والتكنولوجي في وضع هذه القناة على سلم القنوات من خلال التحركات الجادة لوضع اللمسات العملية على كل برامج القناة لتضيف لوحة جمالية مع وجود مقدمين أذكياء وبكفاءة عالية عبر الثقافة الرياضية وكيفية إدارة الحوار واستضافة مجموعة كبيرة من أهل الاختصاص في الموضوع الذي يطرح دائما.

النتيجة النهائية بين القناتين لعلمنا بهذه الفوارق، ولكن أليس بمقدور قناة البحرين الرياضية بث مثل هذه البرامج الجماهيرية ومناقشة كل الأمور التي تخصنا في البحرين بكل صراحة وبشفافية تامة وإعطاء الحرية التامة في التحدث، ونحن على يقين لو تحرك المسئولون على القناة بحسب إمكاناتهم المتاحة بالإكثار من البرامج الجماهيرية المستمرة ولا تختص فقط بالمناسبات حتى يكون لها الصيت والمتابعة الدورية. نود أن نشير بالايجابية لقناتنا الرياضية عندما بثت ما دار في مجلس الرياضي الكبير الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة من دون أن تقطع أي جزء حساس فيه، والحضور تطرق إلى عدة مواضيع مهمة ومنها التجنيس في ألعاب القوى، وهناك انتقادات لعمل المجلس الأعلى للشباب والرياضة مطالبين بتطوير العمل للوصول بالرياضة البحرينية إلى الأفضل، ونحن نضع أيدينا على أكتاف المسئولين في السير على هذا المنوال المهم ومناقشة كل الأمور المثارة من دون استثناء لكي نصل إلى الحلول الجذرية وألا تكون المشكلات عالقة من دون حل، وأملنا أن نرى قناتنا بكفاءاتها البشرية وأن ترقى إلى النقاشات الحضارية ان غابت الإمكانات التقنية والمالية، ولكن لدينا الإمكانات البشرية فعلينا أن نظهرها بالإكثار من البرامج الجماهيرية.

أما الموضوع الآخر الذي أثار التفاعل الكبير معه هو إخفاق المنتخب السعودي في الوصول إلى نهائيات كأس العالم، إذ تمت استضافة صفوة النقاد المعروفين في السعودية وان اختلفت آراؤهم نحو السبب الرئيس إلا أنهم استطاعوا أن يضعوا اليد على الجرح منتقدين على غير العادة رئيس الاتحاد السعودي في بعض خطواته، وهي المرة الأولى التي نسمع بمثل هذه المجاهرة من الانتقادات ولكنها جاءت عبر قناة أبوظبي الرياضية. وكان المقدم المبدع محمد نجيب له الدور الكبير في إخراج هذه الحلقة بأفضل ما يمكن وبأحسن النتائج لمعلوماته الوفيرة وثقافته الرياضية وحسن تدبيره في قيادة الحوار بين كل الأطراف سواء من كان داخل الاستوديو أو عبر الهاتف أو عبر الأقمار الاصطناعية. أما الموضوع الثالث فكان نظام الاحتراف في سلطنة عمان وتمت مناقشة كل الأمور المتعلقة بهذا النظام من نقاط سلبية وايجابية عبر استضافة الكثير من المحررين والنقاد في الصحافة والإعلام العماني، بالإضافة إلى آراء المسئولين في الهرم الرياضي. والموضوع الرابع المهم عندما استضاف محمد نجيب مجموعة من الكفاءات المصرية بل من هم في منصب القرار الرياضي والإعلامي وتحدثوا بكل صراحة عن التغطية الإعلامية لكأس العالم للشباب التي ستقام. أضف إلى ذلك لمسنا من هذه القناة التنوع في برامجها ونقل المباريات المباشرة الحصرية والعامة، وما الدوري الممتاز الإنجليزي إلا خير شاهد على ما نقول من أن هذه القناة دائما تبحث عن الأفضل لمشاهديها في العالم العربي، وبالتالي فإنها ستنتقل إلى حال أخرى تحتاج فيها إلى خطة واستراتيجية جديدة من إيجاد الكوادر البشرية المتميزة لقيادة الدفة إلى نقطة النجاح.

ما جعلنا نكتب هذه الأسطر القليلة عن هذه القناة الرياضية المتميزة هي الحلقات الأربع المتتالية التي تم بثها مباشرة في برنامجي المدار وخط الستة، إذ أثارت في هذه البرامج الكثير من الأمور المهمة التي خرجت عن الخطوط الحمراء في تلك الدول والتي بدأت في البحرين وتحدثت عن مشكلة تسريب خبر المبالغ المالية التي طلبها اتحاد الكرة من المؤسسة العامة لسد العجز الذي اصابه من الانتخابات الآسيوية لرئيس الاتحاد، وبالتالي خرجت قناة أبوظبي الرياضية عن حدودها في الإمارات لتؤكد أنها للجميع عبر المناقشات الحرة، وان كان لنا بعض التحفظات في ما دار في برنامج المدار عن البحرين والمشكلة المثارة، إلا أن الجو العام في المناقشة كان جيدا ومقبولا يدل على كفاءة مقدمي مثل هذه البرامج الحية.


الصلاة يا لجنة المسابقات

يجب على لجنة المسابقات باتحاد الكرة إعادة النظر في توقيت بدء المباراة الأولى والتي يتداخل وقتها في الشوط الثاني مع صلاة المغرب، مع التذكير بأن هناك طائفتين كريمتين في المملكة، وعليه الالتفات بصورة دقيقة للفارق في الوقت الشرعي لصلاة المغرب بين الطائفتين، من دون أن نبخس حق أداء الصلاة في وقتها المحدد لأية طائفة على حساب الأخرى.

وبالتالي، الوقت الحالي في جدول المباريات لانطلاقة المباراة الأولى عند الساعة 4.45 عصرا يحرم شريحة كبيرة من الجماهير واللاعبين والمدربين والإداريين من أداء الصلاة في وقتها، وقد يتم تأخيرها لما بعد المباراة وفي ذلك اثم كبير ومعصية لله عز وجل. وفي هذا السياق نقترح إذا تم تثبيت هذا الوقت بأن تعطى الفرصة لأداء الصلاة مع وقت الاستراحة لمدة زمنية تصل إلى نصف ساعة بعد انتهاء الشوط الأول حتى لا يقع الجميع من أبناء الطائفتين في وحل المعصية وحينها لا ينفع الندم والحسرة، وهذا التأخير لن يضر بالمباراة بتاتا وان تأخر بدء المباراة الثانية فلا ضير في ذلك... جعلنا الله ممن يستمع القول فيتبع أحسنه.

إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"

العدد 2572 - الإثنين 21 سبتمبر 2009م الموافق 02 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً