الدروس المستفادة من التجربة المريرة لمنتخبنا الوطني لكرة القدم أمام ترينداد توباغو في الملحق الأخير لمونديال 2006 كثيرة والاهم كيف نستفيد منها ونعتبر لتفادي تكرارها والسقوط في الفخ في التجربة المماثلة لمواجهتنا المنتظرة أمام نيوزيلندا في الملحق الأخير لمونديال 2010.
والدروس المستفادة يجب أن تكون شاملة ومنها الفترة الحالية التي تفصلنا عن موعد الملحق وكيف نتعاطى معها لأنها الأساس الذي سنهيئ على ضوئه الأحمر للإعداد الفني والمعنوي لمواجهة نيوزلندا.
ومن خلال متابعتي وقراءتي لمجريات ساحتنا الكروية أرى أن الظروف مشابهة خلال هذه الفترة لما حدث قبل «مرارة ترينداد»، من خلال عدة أمور تتمثل في أن اتحاد الكرة مازال يبحث عن منتخب يقابله في التجربة الأخيرة قبل نيوزيلندا وكلنا يتذكر تجربتنا الأخيرة أمام منتخب بنما الأولمبي وليس الأول قبل مواجهة ترينداد وما أثارت معها من ردة فعل إعلامية وجماهيرية محلية انعكست سلبيا على وضع المنتخب.
ومن ضمن الأمور هي بعض الخطوات والمبادرات التي تقوم بها بعض الجهات الرسمية والأهلية منذ تخطي منتخبنا لقاء السعودية في الملحق الآسيوي والتي ترمي إلى تكريم المنتخب والذي قد يساهم في تسريب شعور وإحساس لدى اللاعبين أن المنتخب حقق المطلوب من مشواره المونديالي وبالتالي ينعكس سلبيا على درجة طموحهم وحماسهم وحافزهم في لقاء نيوزيلندا «الأهم والأصعب» بعدما تخطينا «المهم» أمام السعودية.
ومن وجهة نظري أعتقد أن على اتحاد الكرة والمسئولين عن المنتخب «ضبط» هذا الأمر في الفترة الحالية والتنسيق مع الجهات المختلفة في تأجيل أية مبادرات تكريمية مادية أو معنوية لما بعد لقاء نيوزيلندا.
ومن ضمن الأمور الخطيرة التعاطي الإعلامي وتحديدا المحلي مع المنتخب والتحلي بالأمانة والحرية الذاتية والنظر إلى المصلحة العامة للمنتخب من خلال الابتعاد عن طرح بعض الموضوعات والأخبار التي لا تخدم المهمة المنتظرة للمنتخب، وهنا نكرر ما نطالب به مرارا من ضرورة تدخل اتحاد الكرة للتشاور والتنسيق مع الصحافة الرياضية المحلية من أجل وضع رؤية واضحة في الفترة الحالية والمحيطة بمباراتي نيوزيلندا بهدف خلق أجواء مناسبة لا تربك أوراق المنتخب، بالإضافة إلى التحرك السريع لتعيين منسق إعلامي كفء للمنتخب في فترة الملحق وهو ما اقترحناه على رئيس اتحاد الكرة الشيخ سلمان بن إبراهيم خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده الأسبوع الماضي.
نأمل أن نتعلم ونعتبر من «الذكرى المريرة» لكي لا تتكرر الأخطاء والسلبيات في «مهمتنا المنتظرة»... وبالتوفيق وعيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 2571 - السبت 19 سبتمبر 2009م الموافق 30 رمضان 1430هـ