العدد 2571 - السبت 19 سبتمبر 2009م الموافق 30 رمضان 1430هـ

فرحة العيد.. وأنفلونزا الخنازير

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

الأخوة قرّاء الوسط الأعزّاء، أُبارك لكم بعيد الفطر المبارك، وأتمنى لكم أن تهنئوا وتفرحوا في هذا العيد، ولكن هذا العيد قدم علينا بأنفلونزا الخنازير، ومن باب الاحتياط لابد لنا أن نذكّركم بأمور كثيرة تخص فرحة العيد وأنفلونزا الخنازير.

إن أهم حدث في العيد هو اجتماع الأحباب والأصحاب، والذهاب الى الأماكن العامة للترفيه، ومن ثمّ تجمّع عدد غير قليل من الناس في مكان واحد كالمجمّعات والمتنزهات والحدائق والمطاعم وغيرها.

وبذلك لابد لنا في هذا العيد الانتباه والحذر من التجمّعات، واستخدام الأقنعة قدر الإمكان حتى نسيطر على منع انتشار أنفلونزا الخنازير أكثر وأكثر، وإننا نقرأ في الصحف عن امتناع بعض الناس عن التقبيل درءا للمشاكل المصاحبة من انتشار المرض.

إننا اليوم أمام معضلة كبيرة جدا، والبحرين تتحدى هذا الوباء بكل ما تستطيع من قوّة، وليس على مستوى الوزارات بل حتى الأفراد، الأمر الذي يجعلنا نراجع أنفسنا أكثر من مرّة إذا أردنا الخروج والتمتّع مع الأصحاب.

لقد أغلقت الى الآن 7 مدارس، والله العالم، بعدد المدارس التي ستغلق، وأشارت منظمة الصحة العالمية بالنصح الى تأجيل الدراسة، وأوصى الخبراء بأخذ الاحتياطات الكاملة ضد هذا المرض، فما على الناس اليوم إلا قراءة المعلومات تلو المعلومات التي تساعدهم على اتخاذ احتياطات الأمن والسلامة ضد هذا المرض.

لا نريد أن يفهمنا أحبابنا خطأ، ولكن جلّ ما نريده هو صحّتهم، والاهتمام لتوصيات منظمة الصحة العالمية، وخصوصا إن أنفلونزا الخنازير تنتشر بسرعة قصوى بين الناس، ونحن داخلين على فصل الشتاء، الذي تزيد معدلات الأنفلونزا العادية عن غيرها من الأنفلونزا.

إننا نعلم بأن وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة وضعتا الأجهزة التي تكشف عن حرارة الجسم، ولكن بعض المدارس تشكو من عدم دقّة الجهاز، وفي أحيانا أخرى تشكو من الإهمال في استخدامه أو الحياء أمام المعارف والأصحاب في استخدامه كذلك.

إن صحّة البشر فوق الخجل، وان كنا لا نستطيع أن نواجه الناس ونضع هذا الجهاز لهم لقياس حرارتهم، فانه يجب أن نتنحّى عن أماكننا ليتسلمها من يستطيع الالتزام والقياس، الأمر الذي يؤدي الى سهولة معرفة المصاب، وبالتالي التبليغ عنه من أجل مصلحته ومصلحة الآخرين.

وهذه دعوة لكم يا أخوتي في عيد الفطر هذا، بالانتباه والحذر وتجنّب الأماكن العامة قدر الإمكان، والتبليغ عمّن أخفى على الدولة مسألة إصابته بأنفلونزا الخنازير، الى أن تعود الأيام الى سابق عهدها، وننتهي من هذه الأنفلونزا التي أقلقتنا طوال هذا العام منذ بدايتها.

وأتمنى لكم عيدا سعيدا مع الأهل والأصدقاء، وألا يقبل عليكم يوما إلا وتنالون الفرح منه في كل لحظة

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 2571 - السبت 19 سبتمبر 2009م الموافق 30 رمضان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 9:04 ص

      الاستخدام السيء لأجهزة قياس الحرارة

      في بعض المدارس يرجع الى سبب ان من يقوم بهذة المهمة ليسوا من الاخصائيين في وزارة الصحة والمؤهلين والعارفين بأهمية الجهاز ووظيفته فنراه في أيدي المدرسات يستخدم كأداة للهو ويتم سؤال المعلمات من تريد تقيس حراراتها ؟ يلا تعالي واذا ظهر المؤشر على 35 قالوا ان الجهاز خراب كما ان العملية بطيئة لقياس 60 معلمة دفعة واحدة مما يؤدي الى انسحاب البعض .

    • زائر 1 | 8:40 ص

      الأمواج البشرية لا تصدق

      في المجمعات مثل المارينا واللؤلؤة والتسوق في الأيام التي سبقت عيد الفطر المبارك ومئات الأطفال الصغار والرضع وبعضهم أحضر ابنته أو ابنه حديثي الولادة لا يتجاوز عمرهم الأسابيع بالاضافة الى مئات الأجانب وكأن لا يوجد وباء في البلد فالتزاحم كان على أشده والفرحة بقرب قدوم العيد ولهو الأطفال والناس متوكلة على رب العباد في حمايتها من المرض والهلع والخوف مقتصر على المدارس والمعاهد فقط أما باقي التجمعات في المساجد والغبقات والمجالس الرمضانية فكانت بدون حذر . ام محمود

اقرأ ايضاً