مشاركات ورسائل قراء صحيفة الوسط
الصناديق الخيرية والعلاقة الحقيقية مع «التنمية الاجتماعية»
استمعنا إلى حديث في أحد المجالس الرمضانية جرى بين عدد من المشتغلين في الأعمال الخيرية من مناطق مختلفة، وكان الحديث يدور حول نقطتين أساسيتين، الأولى متطلبات العمل الخيري بصورة عامة، والثانية متطلبات الصناديق الخيرية بشكل خاص.
اتفق الجميع على أن للعمل الخيري متطلبات عامة، ويتفقون على ضرورة توفيرها إذا ما أريد للعمل الخيري النماء والتطور، وقالوا إن بقاء العمل الخيري على هذا الحال لا يسر ولا يعطي ضمانة للاستمرار في العطاء بالقدر الذي يرتقي إلى مستوى الطموح حتى ولو بنسبة متدنية، وتلخصت متطلباته في نقطة واحدة وهي: على الجهات الرسمية وغير رسمية التعاون مع الصناديق لينعكس إيجابيا على العمل الخيري.
وذكروا الجهات الرسمية مثل وزارة التنمية الاجتماعية وهيئة الكهرباء والماء ووزارة العمل ووزارة التربية والتعليم، وشركة الاتصالات السلكية واللاسلكية (بتلكو) التي لو تعاونت مع المؤسسات والصناديق الخيرية، وتحدثوا بإسهاب عن متطلبات الصناديق الخيرية وأجملت في ست نقاط أساسية.
أولها: إيجاد مشروعات استثمارية في مختلف محافظات البحرين، ويكون ريعها لدعم العمل الخيري في البحرين الغالية، و لضمان دخل ثابت للصناديق وليبعدها عن الخوف والتوجس وعدم الاطمئنان على مستقبل الصناديق.
ثانيا: تدريب كوادر الصناديق العاملة على العمل الإداري والمحاسبي وللبحث الاجتماعي ودراسة الحالات، وجعل موازنة خاصة للموظفين والموظفات من غير مجالس الأمناء.
ثالثا: إيجاد مقار للصناديق الخيرية تتناسب مع الخدمات التي تقدمها للأسر المتعففة ولمختلف فئات المجتمع.
رابعا: إيجاد دائرة خاصة للصناديق الخيرية بوزارة التنمية.
خامسا: تنمية الموارد البشرية والمادية للأسر المتعففة.
سادسا: دعم الصناديق الخيرية إعلاميا من خلال الوسائل الإعلامية المتعددة (المقروءة والمسموعة والمرئية).
وفي أثناء الحديث طرحت عدة أسئلة من الحاضرين في المجلس، من ضمنها: ما هي العلاقة بين وزارة التنمية والصناديق الخيرية؟ هل هناك دعم مادي سنوي من الوزارة للصناديق؟ هل الصناديق الخيرية معفية عن دفع مصروفات الكهرباء والماء والهاتف والانترنت أم ليست معفية؟ هل يوجد تنسيق بين الصناديق التي تتواجد في منطقة واحدة؟ ما هو مستوى التنسيق؟
واتضح لنا من خلال الأسئلة التي طرحت أن هناك مفهوما سائدا بين الحضور أن الصناديق الخيرية تتلقى مساعدات مادية من وزارة التنمية الاجتماعية، وأنها معفية عن جميع الرسوم الرسمية وغير الرسمية، وأن هناك تعاونا وتنسيقا بين الصناديق المتواجدين في منطقة واحدة، بينما دهشوا عندما سمعوا من المشتغلين بالعمل الخيري خلاف ما كانوا يعتقدون به، وأن الصناديق الخيرية تتحمل إيجارات مقراتها ورسوم الكهرباء والماء والهاتف والانترنت، وأنه في حال التخلف عن دفع الفاتورة تقطع الخدمة عنهم، كما حدث لأحد الصناديق الخيرية قطعت عنه خدمة الهاتف عندما تأخر عن تسديد الفاتورة، وتعطلت بذلك مصالح الصندوق في الوقت الذي يحتاج إلى الاتصال بالأسر المتعففة لاستلام السلة الرمضانية.
وقس على ذلك جميع الخدمات، فهذا غيض من فيض من الهموم التي تعاني منها الصناديق كثيرا، وعلى رغم أن جودها أصبح مهما للغاية لا يمكن أن يتنازل المجتمع عنها، فبوجودها خفف العبء عن وزارة التنمية بنسبة كبيرة، وهذا لا أحد ينكره.
أخيرا تحدثوا بشكل مختصر عن الإجراء الأخيرة الذي أعلنت عنه الوزارة بخصوص الحصالات، فلم يختلفوا مع روح القرار، ولكن اختلفوا مع أسلوب تطبيق القرار، فكان الأولى تعميم أسماء المؤسسات والصناديق الخيرية على جميع المحلات التجارية بدلا من يطلب من المؤسسات والصناديق الخيرية أخذ إجازة لوضع حصالتهم الخيرية في هذا المحل أو ذاك.
في واقع الحال كان الحديث مفيدا ووافيا، لم تترك زاوية في العمل الخيري إلا وتتطرقوا إليها بصورة مفصلة أو بشكل إجمالي، فرأيت من واجبنا الأخلاقي والأدبي اتجاه العمل الخيري أن ننقل هذه الشجون والهموم الخيرية إلى الجهات المعنية بالأعمال الخيرية بصورة مباشرة عبر الصحافة، ليطلعوا عن كثب على معاناتهم الكبيرة.
نسأل المولى جلت عظمته أن يوفق جميع المعنيين بالعمل الخيري في مختلف محافظات بحريننا العزيزة لما فيه الخير والصلاح... آمين رب العالمين.
سلمان سالم
منطوية في ذاكرتي حولكِ... التفت يمينا حينا ويسارا حينا أخرى... لعلي أجد ولو طيفا لكِ... إلا أني لا أشم إلا رائحة كلماتكِ... واستنشق عبير ضحكاتنا معا... استرجع أيامي إلى ذلك اليوم الذي ضحك فيه الزمن لي فأهداني الباري عزوجل أوفى من معاني الصداقة... وأخلص من الوفاء... تلك الصفات التي لم تكن تبارحكِ مذ عرفتكِ...
أعود إلى نفسي وأيامي فأبحث عنكِ بين جنبات ساعاتي... ودقائق لحظاتي... لعله يعيد لي إفاقة الزمن السابق في رؤيتكِ... أو الالتقاء بكِ... إلا أن الأمر أصبح محالا... فقد رحلتِ عني دون وعي مني.
في مثل هذا اليوم... تعود ذاكرتي إلى الاتصال الذي تلقيته فحمل نبأ النعي من خلفه... ذلك اليوم الذي كرهت نفسي فيه... فقد وجدت نفسي ضائعة في صحراء الصداقة... متعطشة لماء وجودكِ... إلا أن عيني لا تلمح إلا سراب اسمكِ... عدتُ بذاكرتي إلى تلك الأيام الذي عشقت فيها نبض وجودكِ في حياتي... تعلمت منكِ معاني الوفاء والحب والإخلاص... إلا أن رحيلكِ أفقد كياني... وأشعر نفسي بهدم شعوري.
رحاب... هذا الاسم الذي طالما أخفى من خلفه دمعة محروقة على فراقكِ...
هذا الاسم الذي يتردد على مسامع كل أحبتي من حولي... فعشقوكِ رغم جهلهم بكِ...
هذا الاسم الذي يردده لساني في كل أوقات دعواتي وصلواتي...
هذا الاسم الذي لم تغب رسائل صاحبته عندي...
ها هي السنة الأولى على وفاتكِ يا رحاب... وما أقسى هذا على قلبي... فكم عانيت الفراق الإلهي... وكم قسيت على نفسي لفقدكِ... حتى مرّ العام سريعا... ولكنه كان كثيرا بالنسبة لي... فقد مضيته دونكِ... وما أقسى ذلك.
منذ رحيلكِ يا رحاب... ضعت بين جنبات الأيام... رحلتِ يا رحاب... وتركتيني من خلفكِ... في سفينة الحياة... تموج بي الأمواج... مرة تعصفني للذكرى... ومرة تهدأ الأمواج فاستسلم للقدر والقضاء.
ولكن لا أملك إلا أن أجول في صحراء قلبي... أبحث عن سراب وجودكِ... فلا أسمع إلا صدى صوتي... يهاتفني بضياعي... فهو ينعى موتكِ.
أترى كلماتي هذه يخطها حبر قلمي أو دموع عيني أم آهات قلبي المشتاق إلى لقياكِ...
فلو كتبتُ مدادا لبقيت في نقطة حبر من نزيف قلبٍ يعاني صراعات النبض دونكِ يا رحاب.
ساجدة الجدحفصي
قد أخذني حنين إليك...
ولكني تذكرت أن للفراق حرمة... ولابد لي من احترامها...
تراجعت بخطواتي إلى الخلف...
ولكنني صدمت حين رأيت نفسي عند عتبات بيتك...
ضحكت ولم أستطع أن أكمل ضحكتي فجبرت أن أبكي مجددا...
ولكنني تضاهرت بالقوة وقررت الدخول...
لأرى أن غيره بعدي أم لا...
دققت للباب وإذا بامرأة أخرى تفتح الباب...
تسألني عن سبب مجيئي...
فتحت عيناي وأغلقتهما في نفس الوقت...
أغلقتهما لكي أمسك الدموع...
وأخيرنا ظهرت الحقيقة التي عكست الحقيقة...
فلم يكن لي مكان في حياته أبدا...
فجأة نهضت من حلمي وحمدت ربي أنه كان حلما ولم يكن حقيقة...
وخطرت في بالي فكرة عودتنا جسد واحد...
ولكنني أعرف أنك غضيت البصر عن وجودي معك...
ولم تعد تتمنى وجود الحب الذي يحتوينا معا في حياة واحدة...
فلك ما شئت...
وداعا للأبد... فلا بد لي من احترام الفراق...
منى علي
صرح نائب رئيس المجلس البلدي بالوسطى ممثل الدائرة الأولى عباس حسن محفوظ في رده على المقال المنشور بالوسط العدد:2560 - الأربعاء 09 سبتمبر 2009م، الموافق 20 رمضان 1430 هـ تحت عنوان (متى يتم إصلاح طرق الكورة؟) بتوقيع المواطن سيدمجيد علي، قائلاَ بأن طلب إصلاح وإعمار القرية كان من أول الطلبات التي رفعت لوزارة الأشغال منذ سنة 2002 وأضاف بأنه تمت متابعة ذلك باستمرار مع وزير الأشغال ووكيل الوزارة لشئون الطرق إذ تم حل إشكاليات الاستملاكات الواقعة بحرم الشارع الرئيسي في العام 2006.
واعتمدت قرية الكورة على رأس الأولويات ضمن برنامج مشروع إعمار توبلي المدرج على موازنة مشروعات 2006 ضمن برنامج إعمار القرى ومن ضمنها المجمعات 705 و 709 بالكورة إضافة إلى الشارع الرئيسي لمدخل قرية الكورة رقم 5 مجمع 709 والذي كان من المفترض طرحه للمناقصة بحسب برنامج الوزارة في الأشهر الثلاثة الأولى من 2008. كاشفا بأن المواطن المذكور دائم الاتصال به وهو على علم بهذه المعلومات مؤكدا بذات الوقت ترحيبه بطرح المواطن لوجة نظره في الصحافة ليطلع المسئولين على دقة ما يرفعه عضو المجلس البلدي لهم من طلبات المناطق ومدى تضرر المواطنين من تأخير تنفيذ هذه المشاريع وتأثير ذلك سلبا على خدمات الوزارة التي كانت مضرب مثل في تنفيذ مشاريع البنية التحتية وتطوير المناطق.
وقال محفوظ تأكيدا على استمرار متابعة ذلك فقد اجتمع مؤخرا بمعية النائب جلال فيروز وممثلين من مؤسسات الدائرة الأولى بوزير الأشغال المشرف على هيئة الكهرباء والماء فهمي الجودر بحضور الوكيل المساعد للطرق المهندس عصام خلف ومدير إدارة توزيع الكهرباء صقر الجودر وذلك لمتابعة تنفيذ مشاريع الدائرة الأولى ذات الأولوية والتي لا تحتمل التأخير وذات العلاقة بالأشغال (الطرق والمجاري) والكهرباء والماء التي تشمل توبلي والجبيلات والهجير والكورة يمجمعات 701-705-707-709-711-713- وجدعلي 721 وجرداب 729 والناصفة 733 وسند 743 ومدينة عيسى 816.
وأوضح محفوظ بأنه تم الاتفاق في الاجتماع على إن يتم إصلاح الطرق برصفها بشكل مؤقت كمرحلة أولى قبل الشتاء على إن يتم طرح المناقصات في موعدها لاحقا.
وطالب في حينها الوزير والمسئولين بالوزارة بالإيفاء بوعودهم المكتوبة والمعلنة للمواطنين للبدء في هذه المشاريع مفيدا برد الوزير الإيجابي بالمبادرة بالعمل بها حال استلام ميزانية ذلك.
وأفاد محفوظ بأنه سلم سعادة الوزير خطابا من المجلس البلدي بهذه الطلبات وكلف الوزير المسئولين لمتابعتها وأضاف بتسليم للوزير نسخة من خطاب آخر كان مرفوعا مسبقا لرئيس هيئة الكهرباء والماء يشتمل على احتياجات الدائرة ذات العلاقة بها وعلى رأسها تقوية الكهرباء والإسراع في وتيرة عمل الإنارة الجديدة وإصلاح القديمة منها. وكشف محفوظ في الختام بأن سعادة الوزير قد لبى الطلب بزيارة الدائرة والاطلاع على احتياجاتها عن كثب وكلف مدير مكتبه للإعداد لذلك في أقرب فرصة ممكنة.
مجلس بلدي المنطقة الوسطى
إن التدين غريزة طبيعية ثابتة وشعور بالحاجة إلى الخالق المدبر.
وقد وجد التدين بوجود الإنسان سواء كان مؤمنا بوجود الخالق أو إيمانه بالمادة أو الطبيعة.
وهذا الشعور الإنساني حتمي لأنه يخلق معه، وهو جز من تكوينه، ولا يمكن أن يخلو منه أو ينفصل عنه.
وهذا هو التدين أو التقديس لما يعتقد أنه الخالق المدبر أو ما يتصور أنه قد حل به الخالق المدبر. وقد يظهر التقديس بمظهره الحقيقي فيكون عبادة، وقد يظهر بأقل صورة فيكون التعظيم والتبجيل والتقديس منتهى الاحترام القلبي، وهو أمر فطري وله أشكال كثيرة أعلاها العبادة بأنواعها وليس بناتج عن الخوف بل عن التدين لأن التقديس لا يمكن أن يكون مظهرا من مظاهر الخوف، بسبب أن الخوف مظهر من مظاهر الدفاع أو الهروب وذلك يناقض حقيقة التقديس والتدين.
فالتقديس غريزة مستقلة تختلف عن غريزة البقاء.
لذلك نجد الإنسان متدينا ومنذ أن أوجده الله جل وعلا على الأرض عبد الشمس والكواكب والنار والأصنام ثم عبد الله، ولا نجد عصرا ولا أمة ولا شعبا إلا وقد عبد شيئا، حتى الشعوب التي أجبرها السلاطين على ترك التدين، أبت إلا أن تكون متدينة على رغم القوة التي سلطت عليها وتحملت الأذى في سبيل عبادتها وأدائها.
ولم تستطيع أيه قوة أن تنزع من الإنسان تدينه أو تزيل تقديس الخالق من نفسه أو تمنعه عن العبادة وإنما استطاعت أن تكتب ذلك إلى زمن لأن العبادة مظهر طبيعي كما أشرنا.
أما ما يظهر على بعض الملحدين من الكفر أو الاستهزاء بالعبادة فلا يعني الكفر المطلق بل تحويل غريزة التدين عن عبادة الله إلى عبادة المخلوقات وتقديس الطبيعة أو الأبطال أو ما شاكل ذلك مستعملا في سبيلها المغالطات والتفسيرات الخاطئة للأشياء.
ومن هنا كان الكفر أصعب من الإيمان لأنه تحويل الإنسان عن فطرته وعن مظاهرها الحقيقية وذلك يحتاج إلى جهد كبير، وما أصعب أن يتصرف الإنسان عن خصائص طبيعته وفطرته.
لذلك نجد المتحدين حين ينكشف لهم الحق ويشعرون بوجود الله سبحانه وتعالى ثم يدركونه بالعقل إدراكا جازما يسرعون إلى الإيمان ويشعرون بالراحة والاطمئنان ويزول عنهم الكابوس الذي كان يبهظهم.
إن إيمان هؤلاء وأمثالهم يكون راسخا قويا لأنه نابع من الإحساس المؤدي إلى اليقين لأن عقلهم ارتبط بوجودهم فأدركوا إدراكا يقينيا بوجود الله سبحانه وتعالى، وشعروا شعورا دقيقا بوجوده جل وعلا، والتقت فطرتهم بعقلهم فكانت قوة الإيمان.
جعفر عبدالكريم الخابوري
في رثاء (السيد الماجد)
أنت المجد ومنك نستقي المجد.
أنت ماجد وستبقى في أذهاننا أمجد.
أفي منتصف الشهر تغادر وترحل دون موعد؟
أفي منتصف الشهر ترحل عنا ولا تعود؟ألم يمهلك الدهر قليلا حتى تكتمل فرحة العيد! سنظل نذكرك دوما إلى الأمد البعيد!فألم الفراق سيظل يجمعنا وهو الشيء الوحيد! فإلى الجنان يا سيد يا أمجد!هكذا إذن فارقتنا يا سيد، وهكذا إذن فقدناك دون موعد، دون مهلة مع هذا الزمن الغادر الذي خطفك منا فجأة، أم أنت استعجلت الرحيل ياسيد! هكذا إذن عاشت القلة القليلة من هذه الفئة من الرجال الملتزمة بالله المخلصة لتعاليم دينه وأولياءه والسائرة على نهج آل بيت محمد (ص) والمتفانية لعملها ووطنها رغم قسوة العيش وصعوبة الحياة التي عايشها طوال حياته إن كان مهاجرا أو حاضرا في بلده همه هو الإخلاص فقط وليس سواه في بناء مجتمعه وبلده دون النظر إلى شيء آخر.
(سيد معتوق الماجد) أنت أحد رجالات الدين الشرفاء والعلم والمعرفة والخلق الرفيع الذي دشنت مشروعك الاجتماعي في القرية وأحد رجالات البريد الذي عايشت هذا المرفق الحيوي منذ انطلاقاته في السبعينيات، ثم التحديات في الثمانينيات، ثم المرحلة الأخيرة والتي تسمى مرحلة التحديثات الجديدة التي واكبت عودتك للبريد.
أنت سيد مع الجميع لما تحمله من تواضع وخلق رفيعة وأداء ثابت وإخلاص لا حدود له في عملك حيث استطعت من خلال سيرتك الحسنة هذه أن تنفذ إلى قلوب جميع الموظفين والموظفات الذين عملوا معك وأن تؤلف قلوب الموظفين فيما بينهم وممن عمل معك طوال حياتك على قلب واحد فقط وهو العمل والإخلاص.
سيد معتوق ومنذ أن عرفتك وعرفناك وعملت معك وجدتك أهلا للعمل والتفاني فيه دون تقصير
ولا إهمال و لاكلل وملل ولكن فجأة فجعنا بك و فجع موظفي البريد قاطبة بوفاتك وبرحيلك عنا وذلك في ليلة الخامس عشر من رمضان الموافق الرابع من سبتمبر/ أيلول 2009 الذي صادف النصف من هذا الشهر الفضيل وكأنها رسالة مسافر لن يعود ولمن يسأل عنك حيث اختارك الله في يوم من أفضل الأيام وهو يوم الجمعة المباركة وفي شهر من أفضل الشهور عند الله وهو شهر رمضان المبارك... فياله من تكريم لك ولنياتك الحسنة السليمة وياله من تشريف نلته نظير أعمالك. ونياتك وخدماتك الرفيعة.
إن في ساحات الخدمة البريدية التي عملت فيها وتنقلت بين أقسامها أوفي الساحة الدينية أو في الساحة الاجتماعية التي كانت مشروعا يشغل بالك ووقتك في قريتك كما كنت تردد مقولتك «سنجعل من هذه القرية قرية نموذجية» ملازما و مواظبا عليها إن إقامة الصلاة أو المساهمة في التثقيف الفقهي في القرية أومتابعة أمور المحتاجين طوال حياته رغم حمله هما كبيرا وهو مرضه الطويل الذي لازمك حتى خطفك عنا.
سيد معتوق إنك لم تمت بل باق ( إذا مات المؤمن انقطع من الدنيا إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو أبناء صالحين) وها أنت تحرز أغلبها فصدقاتها تصل إلى البعيد والقريب من المحتاجين ورسالته في قلوب طلابك وحبك لآل بيت المصطفى (ص) وأبنائه المعصومين.
وأما خلقك وسيرتك فالكل يعرفها ويعرف خدماتك وتواضعك في المجتمع القريب منهم وحتى البعيد عنك الذي عرفه وقدره هو كان متمثلا في وقوفهم ومساندتهم لك والحضور الكبير في ليلة رحيلك وفي ساعة تشيعك الرهيب إلى مثواك الأخير وفي أيام التعزية, من مختلف طبقات المجتمع ويكفي فخرا أنك نلت تقدير واهتمام ومنزلة سماحة العلماء الأفاضل... ربي وسيدي ومولاي اللهم ارحمه برحمتك الواسعة وأسكنه في واسع جنتك وأسبغ عليه من لطائفك واحشره مع المؤمنين.
مهدي خليل
القدس الجريح
تعذبني جروح القدس دوما
تراودني كطيف في الخيال
تعلمني بأن الحق يبقى
نضالا دائما عزم الرجال
وجرحا دائما يبقى يدوي
بصوت القدس يعلو للجبال
وذكر خالد نار تلظئ
بحزن القلب ابقى في اشتعال
أنا يا صاحبي لحن حزين
سبقى الحزن ذكرا بالتوالي
سأكتبه بأشعار تراءت
تصاوير يبقى في الجمال
وأعزفه تلاحين المنايا
سأمضي دائما نحو القتال
وأنقشه على قلب تباكى
كأن الحزن يسعى في وصالي
وأرفعه لواء صاغ فخرا
فأرض القدس تعلو بالجلال
فأني حامل أملا كبيرا
هي القدس هي القدس منالي
عبدالله جمعة
العدد 2571 - السبت 19 سبتمبر 2009م الموافق 30 رمضان 1430هـ
دور الصناديق الخيرية مكمل لدور الجهات الخاصة
اتصور دور الصناديق و الجمعيات هو مكمل لدور مؤسات الدولة كوزارة التنمية الاجتماعية و ذلك لان الكثير من الاهالي لا يملكون الا القليل و لا يثقون الا بالاشخاص الذين هم من رحم المجتمع ومن هنا انشئت الصناديق و الجمعيات من اجل المساهمة في التخفيف عن الفقراء و المحتاجين
اما ان نطالب بانشاء مراكز و غيرها من امور في مقابل بان الصناديق مازالت ترفض اخضاعها لمراقبة الوزارة و هذا امر صعب وفي غاية الصعوبة
نتمنى ان يكون هناك جلسات حوارية مستمرة بين مؤسسات المجتمع وبين وزارة التنمية