كان لي اتصال بالصديق بطل السنوكر حبيب صباح قبل يومين اطلع على آخر أخباره وفاجأني بأنه كان مشاركا في بطولة دولية للسنوكر في دولة قطر الشقيقة حقق لقبها وهي إحدى البطولات القوية والتي تلقى مشاركة واسعة وتتميز بمنافسات قوية، وكانت هذه المشاركة بمجهود فردي منه وعلى حسابه الخاص، وعندما رجع للمملكة لاقى أحر التبريكات والتهاني وكان على رأسهم رئيس الاتحاد البحريني للسنوكر والبلياردو الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله وجميع أعضاء مجلس الإدارة، جميل ما يقوم به لاعب بطل كحبيب ويسعى لمثل هذه المشاركات وعلى حسابه الخاص، وهنا ليس الاتحاد مجبرا بأن يشرك لاعبيه في جميع البطولات التي يرغب فيها اللاعبون، فيجب مراعاة موازنة الاتحاد ومصاريفه الخاصة، فهو يضع خطة سنوية لمشاركاته وهي بالتأكيد تتطلب تكاليف كثيرة، وإن كان اللاعب يستطيع المشاركة في بطولة ما رغب فيها واعتمادا على نفسه فهذا ينصب في مصلحته ويزيد من خبرته، في الوقت نفسه فهو يساهم في بناء اللعبة ونشرها.

وعلى رغم ما مر وما يمر به اتحاد السنوكر والبلياردو من صعوبات ومشاكل سواء إن كانت إدارية أو مالية أو مع اللاعبين فلابد من حلها، فاللعبة لها إنجازات مشرفة وصلت حتى للمستوى الآسيوي وهي لعبة محبوبة وممارسة من جميع فئات المجتمع ولها جمهورها ومتابعيها، والاتحاد معني بالاهتمام بها وصقلها وبنائها، فلننس الماضي ولنبدأ صفحة جديدة لكي ننهض بهذه الرياضة ونحقق الإنجازات المشرفة لها، فنحن في الوسط الرياضي إن انتقدنا فانتقادنا بناء ولا نسعى للفضائح والتصيد في الماء العكر، وفي النهاية كلنا نعمل من أجل اسم وسمعة مملكة البحرين، ولكن مع الأسف أن يكون هناك أشخاص لهم أنفس حقودة وتحمل الغل في داخل أجوافها متناسين ما كان يجب أن يكون دورهم ومتناسين أنهم يتعاملون مع السلطة الرابعة وما تقدر عليه، ومع هذا كله إلا أننا ننسى كل هذا أمام اسم البحرين.