أكدت الرئيس التنفيذي لهيئة ضمان جودة التعليم والتدريب جواهر المضحكي أن الهيئة وضعت خطة استراتيجية شاملة وفاعلة ترمي إلى ضمان تقييم مستويات أداء جميع المؤسسات التعليمية والتدريبية في المملكة دون استثناء، منوهة إلى أن «تلك الخطة تستند في سياسة تطبيقها إلى مبدأ الشفافية في نشر تقارير نتائج المراجعات وتقييم الأداء»، ومشددة «إن المصداقية في نشر تلك التقارير تمنح الفرصة لمتخذي القرار من جهات رسمية وأولياء أمور وطلبة، للإلمام بمستوى هذه المؤسسات كما ويساهم في دفع المؤسسات التعليمية والتدريبية نحو تحسين أدائها والنهوض بمستوى خدماتها بما يعود بالنفع على جميع الأطراف المعنية».
وأفادت في معرض تصريح لها أن الخطة الاستراتيجية التي وضعتها الهيئة من أجل تحقيق غاية تطوير التعليم والتدريب، كشفت عن نتائجها الإيجابية في المساهمة في تصحيح مساري التعليم والتدريب، مشيدة بتوجيهات ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة بإنشاء لجنة وطنية لتطوير التعليم والتدريب برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة - التي انبثقت منها الهيئة - وتبني نهضة قطاعيين لهما دور أساسي في تحديد مؤشرات قياس مدى مواكبة المملكة لمتطلبات التنمية الشاملة والنهضة العلمية.
ومن هذا المنطلق - أوضحت المضحكي «كان الاهتمام بجودة التعليم والتدريب من خلال تأسيس جهة مستقلة تحمل على عاتقها مسئولية مراجعة الأداء في مختلف مؤسسات التعليم والتدريب، وإبراز نتائج هذه المراجعات للوزارات المعنية بقطاعي لتعليم والتدريب ولأولياء الأمور، حتى يتسنى لهم اتخاذ القرارات المناسبة».
وبينت أن أولى ثمار تفعيل هذه الخطوة تمثلت في نتائج المراجعات والامتحانات الوطنية الصادرة بنهاية يونيو/ حزيران الماضي، والتي حظيت بصدى واهتمام لافتين يؤكد على أهمية هذين القطاعين البالغة لدى مختلف شرائح المجتمع.
وكشفت في هذا الصدد، أن عمليات المراجعة وتقييم الأداء تجري على قدم وساق في الهيئة من أجل مواصلة مسيرة التطوير وتقديم صورة كاملة عن جودة التعليم والتدريب في المملكة.
وفي هذا الخصوص، كشفت أن الهيئة ستقوم بنشر دفعتها الثانية من التقارير في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وذلك بعد اعتمادها من قبل مجلس إدارة الهيئة، برئاسة وزير ديوان سمو رئيس الوزراء ورئيس مجلس إدارة هيئة ضمان الجودة الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، مشيرة إلى أن عدد تقارير الدفعة الثانية بلغ 36 تقريرا.
الجدير ذكره أن الهيئة نشرت 34 تقريرا لمؤسسات تعليمية وتدريبية في شهر يونيو الماضي.
ولفتت المضحكي في سياق تصريحها إلى أن تقارير المراجعات والتقييم تصدر عن الهيئة بشكل دوري، وهو أربع مرات سنويا، إذ تبرز تلك التقارير مستويات أداء دفعات جديدة ومختلفة من مؤسسات التعليم والتدريب، وذلك ضمن خطط الهيئة الزمنية لعمليات المراجعة المختلفة.
كما استعرضت المضحكي أهم إنجازات وخطط كل وحدة من وحدات الهيئة والمتمثلة في كل من وحدة مراجعة أداء المدارس، ووحدة الامتحانات الوطنية، ووحدة مراجعة مؤسسات التعليم العالي، ووحدة مراجعة أداء مؤسسات التدريب المهني.
وتوضيحا لأهم مراحل عمل وإنجازات الوحدات، أشارت إلى أن وحدة مراجعة أداء المدارس اختتمت مراجعة 72 مدرسة حكومية من أصل 204 مدارس خاضعة لعمليات مراجعة ضمن دورة المراجعات الأولى للوحدة، منوهة إلى أن الدورة الأولى ستختتم مراجعاتها مع حلول نهاية السنة الدراسية 2010-2009م.
وأردفت: «أما الدورات التالية فستشمل البدء بمراجعة جميع المدارس الخاصة العاملة في المملكة، ومن ثم مراجعة رياض الأطفال المرخصة من قبل وزارة التربية والتعليم، بهدف الحرص على جودة ما يتلقاه الأطفال منذ مراحل تعليمهم الأولى، وتنشئة ثقافتهم المعرفية وفق مفاهيم تعليمية قائمة على أساس الجودة.
وقالت «إن الدفعات التالية من التقارير ستتابع الكشف عن أداء ما تم مراجعته من المدارس الحكومية»، لافتة إلى أن الدفعة الثانية من التقارير - المقرر نشرها في أكتوبر - ستتضمن 20 تقرير مدرسة، في حين ستتضمن الدفعة الثالثة - المزمع نشرها في ديسمبر/ كانون الأول 2009 - ما يربو على 32 تقريرا.
أما فيما يتعلق بالمهام التي تضطلع بها وحدة مراجعة أداء مؤسسات التدريب المهني، أشارت إلى أن الوحدة معنية بمراجعة جميع المعاهد العاملة في المملكة والمرخصة من قبل كل من وزارة العمل ووزارة التربية والتعليم، إذ قامت الوحدة إلى اليوم بمراجعة أداء 20 معهدا ضمن الدورة الأولى المقرر إتمامها في نهاية العام 2010، والتي تم نشر 8 تقارير منها في يونيو الماضي.
وعلى صعيد متصل، بينت أن الدفعة الثانية من تقارير المعاهد - التي سيتم نشرها في أكتوبر - ستتضمن 12 تقرير مراجعة، في حين يتراوح مجموع تقارير الدفعة الثالثة في شهر ديسمبر بين 10 إلى 12 تقريرا.
إلى ذلك، أوضحت، أن وحدة مراجعة أداء مؤسسات التعليم العالي أنهت مراجعة 7 مؤسسات تعليم عال، فضلا عن برنامج إدارة الأعمال في 6 جامعات ، لافتة إلى أن الوحدة بدأت دورة مراجعة البرامج الأكاديمية ببرنامج بكالوريوس إدارة الأعمال المطروح في مختلف الجامعات الوطنية والخاصة وسيتم إتمام هذه الدورة في 2010، لتبدأ الوحدة دورة مراجعة جديدة مع برنامج أكاديمي آخر، في حين أن المراجعة المؤسسية ستختتم في يناير/ كانون الثاني 2011.
وعن عدد تقارير الوحدة التي ستصدر ضمن دفعة التقارير الثانية، نوهت المضحكي إلى أن الوحدة ستقوم بنشر تقريرين على مستوى مؤسسة التعليم العالي، وتقريرين على مستوى برنامج بكالوريوس إدارة الأعمال.
واختتمت المضحكي تصريحها بوحدة الامتحانات الوطنية مبينة أن نتائج الامتحانات الوطنية الأولى التي أجريت للصفين السادس والثالث الابتدائي جاءت بحسب المتوقع، ما يعزز مسيرة عمل الوحدة ومساعيها في إجراء الامتحانات الوطنية سنويا، فضلا عن ضم كل من الصف التاسع (الثالث إعدادي) ضمن الامتحانات الوطنية للعام المقبل، والصف الثاني عشر (الثالث ثانوي) بعد ذلك.
ولفتت المضحكي إلى أن الامتحانات الوطنية تستهدف ضمن إطار عملها المدارس الحكومية، وبالتالي تقديم مؤشر واضح - من خلال إجراء هذه الامتحانات مرة سنويا للصفوف السابقة الذكر - بشأن مستوى أداء الطلبة بشكل عام عبر مراحل دراسية مختلفة، فضلا عن مستوى أداء كل طالب عبر مراحل دراسية مختلفة.
العدد 2570 - الجمعة 18 سبتمبر 2009م الموافق 28 رمضان 1430هـ
تقليد مجتزء
نعم اسلوب هؤلاء غير سليم إذ لا يراعون أن المحيط والمدخلات التي تأتي بسبب التراكم تؤثر في آداء المدارس, يقيم المدرس بمدى إستجابة الطالب له لا بآداءه هو, يعني لو تم تقييم رسول الله (ص) بما أفلحت أمته في إتباعه من هديه فكم سيحصل برأيكم, موظفو هذه الهيئة مدرسون لكنهم تغافلوا عن حقيقة الصعوبات التي يواجهها المدرس, وهم يستمعون للطلاب و لا يعيرون رأي المدرس قيمة, في بريطانيا ونيوزلنده لا يركزون على القشور بلى على المضمون, أحد المدرسين السابقين يعمل في هذه اللجنة ضبط أبنه نائما في الفصل..
مناشدة إلى جلالة الملك المفدى
التمس من جلالتكم أن تصدروا مرسوما يقضي بحل والغاء هيئة ضمان جودة التعليم نظرا لأن عملها هو إصدار تقارير نظرية ولا تأخذ في الحسبان الظروف المادية على الأرض ولم تقدم للتعليم أي شيء مع أن كلفة تشغيلها تبهض الموازنة العامة ويقارنون مدارسنا بالمدارس البريطانية.