طالبت حشود بحرينية في مسيرة يوم القدس العالمي يوم أمس (الجمعة) جميع الدول العربية بوقف التطبيع مع «الكيان الصهيوني، ورفع الحصار عن قطاع غزة وتبني خيار المقاومة كخيار استراتيجي لتحرير الأرض الفلسطينية المحتلة».

من جهته أعتبر رئيس المجلس الإسلامي العلمائي السيد مجيد المشعل «الاعتماد على عملية السلام بأنه خاطئ».

إلى ذلك قالت اللجنة المركزية لتنظيم مسيرة يوم القدس العالمي في بيان المسيرة: «أنه ومنذ نشوء الكيان الغاصب المستعمر قبل أكثر من نصف قرن لم يعرف العالم منه إلا أسوأ صور التنكيل و الإرهاب و الجور و العدوان والمجازر و ومختلف أساليب الخداع والاستهتار بالقيم والمبادئ الإنسانية»، وتابع: «وفي مقابل ذلك أضحى العالم الإسلامي معصب العينين مضللا عن معرفة الخطر العظيم الذي يتهدده و يستهدفه من قبل قوى الشر العظمى، وذلك بسبب سياسات الحكومات العربية الجائرة التي تخلفت عن القضية الأم - قضية فلسطين - وانشغلت بنزاعاتها الداخلية وصراعاتها البينية».

وأضافت اللجنة: «ومقابل ذلك وقفت الشعوب العربية والإسلامية وقواها الشعبية بقوة وصلابة وما زالت خلف الموقف الشعبي الفلسطيني وأكدت على أن القدس عاصمة فلسطين ولها أهمية إسلامية خاصة، وأن فلسطين أرض إسلامية قضية لا يحق لأحد أن يتنازل عنها»، وتابعت: «وفي خضم ذلك جاءت معالجة قضية القدس في مشروعات السلام العربية من خلفية الموقف الرسمي الفلسطيني الذي تفاعل مع المواقف الرسمية العربية التي قبلت بالضغوط الدولية سيما الأميركية سعيا وراء موافقة «إسرائيلية» مستحيلة(...) وحظيت بتشجيع رسمي ودولي تبنى المواقف الرسمية العربية»، مؤكدة أن: «هذه المشروعات جاءت خلافا لكل المواقف الشعبية الفلسطينية والعربية والإسلامية والعالمية الحرة وقواها الحية التي تعتبر القدس أولى القبلتين ومعراج النبي محمد (ص) ومهبط الرسالات حيث ترفض المساومة عليها والتنازل عنها وتطالب بالمحافظة عليها من التهويد والتدنيس والطمس بالمهج والأرواح حتى تحريرها».

ولخصت اللجنة مطالب المسيرة بـ: «إعلان المجتمع الدولي لموقف صريح تجاه الانتهاكات الصهيونية لحقوق الإنسان والممارسات الإرهابية التي يمارسها الكيان الغاصب ضد الشعب الفلسطيني المظلوم، والعمل على الإنهاء الفوري لحصار غزة، وتوفير الدعم الكافي للحكومة المنتخبة في فلسطين - حكومة حركة حماس الإسلامية - التي تمثل خيار الشعب الفلسطيني المظلوم».

ورفضت: «كل صور التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي تنتهجه حكومات المنطقة وتطالب الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات الملائمة للحيلولة دون وقوع ذلك». كما طالبت الشعوب العربية والمسلمة «برفع صوتها العالي الرافض لكل أشكال التطبيع(...) كما على الولايات المتحدة الأميركية والتي كانت ولا تزال تمثل الشيطان الأكبر بوقف تدخلها السافر في شئون الدول العربية والإسلامية وأن تغير سياستها القائمة على زرع بؤر التوتر وتهديد أمن الدول الآمنة مثل العراق ولبنان وإيران وفلسطين والسودان وكل دول العالم الإسلامي. وعليها أن تعلم أن إرادة الشعوب لا تقهر ومشروعات التمزيق الوطني والطائفي لن تنجح في العالم الإسلامي والعربي». واستطردت: «نؤكد هنا على ضرورة ترسيخ مفهوم الوحدة الإسلامية وإرساء معالمه فإنها المقدمة الرئيسية لتحرير المقدسات المغتصبة والطريق الأنجح للتحرر»، وأردفت: «ولابد لنا من العمل على تحرير الأراضي المحتلة وعدم التلكؤ في هذا الطريق كما أن علينا أن نعلم أن طريق التحرير لا يمر عبر طريق المفاوضات بل عن طريق النضال والصمود»، مطالبة بـ :»العمل على إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين والعرب فإنهم السواعد التي ناضلت من أجل أن نحيا في كنف العزة والكرامة(...) والتأكيد على المقاومة بكل أشكالها في وجه الاحتلال بما فيها سلاح المقاطعة الذي يمكن لشعوبنا العربية والإسلامية تفعيله والعمل عليه كأحد الخيارات الفعالة».

من جانب آخر عبر عدد من المشاركين في المسيرة عن استيائهم البالغ جراء قيام رجال المرور بتحرير مخالفات لهم أثناء توقفهم للمشاركة في المسيرة، وقالوا «على الرغم أن وقوفنا كان أثناء المسيرة فقط، والطريق لم تكن به سيارات تمر بل كان مفرغا للمسيرة فقط».

«الداخلية»: خروج مسيرة سلمية مرخصة أمس

المنامة - وزارة الداخلية

صرح مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية بأن مسيرة سلمية مرخصة انطلقت الساعة 4:30 عصر يوم أمس (الجمعة) بما يقارب من (500) شخص، وذلك من دوار القدم على شارع البديع، وقد انتهت المسيرة في منطقة الديه، إذ وصل عدد المشاركين فيها من (5000) إلى( 6000) شخص.

... واللجنة المنظمة: 20 ألفا شاركوا في المسيرة

قالت اللجنة المنظمة لمسيرة يوم القدس العالمي إن 20 ألف شخص من الجنسين شاركوا في المسيرة عصر أمس (الجمعة).

طالبت بتجريم التعامل مع الكيان الصهيوني

«التوعية»: يوم القدس إحياء لمبادئ الوحدة والتلاقي

كرانة - جمعية التوعية الإسلامية

اعتبرت جمعية التوعية الإسلامية في بيان لها بمناسبة يوم القدس أن إحياء يوم القدس إحياء لمبادئ الوحدة والتلاقي في الداخل الفلسطيني والعربي والإسلامي والاصطفاف خلف مركزية وأولوية القضية، ودعم مقاومة العدو ومواجهة في كل الميادين وعلى كل المستويات، معتبرة أن الأمة بحاجة إلى حالة مراجعة تعيد قضية القدس والحق الفلسطيني إلى الواجهة، وأن الصراع مع العدو بدأ في التوسع مع اتساع الهجمة على الأمة على المستويات الثقافية والاجتماعية والإعلامية والاقتصادية، وأن جبهة الصراع لم تعد مقتصرة على أرض الرباط وميدان غزة والضفة وكل الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة.

ورفضت الجمعية كل أشكال التطبيع وكل محاولات تمييع القضية الفلسطينية، مطالبة بإقرار قانون تجريم التعاطي مع الكيان الصهيوني الغاصب، وإعادة فتح مكتب المقاطعة وعدم فتح الأسواق أمام الاقتصاد المعادي والداعم للدولة العدو، داعية الجماهير والمؤسسات المجتمعية إلى مزيد من التفاعل والدعم والتأكيد على الحق الفلسطيني والعربي والإسلامي في القدس وكل الأراضي المحتلة.

وقالت التوعية في بيانها: «إن يوم القدس يوم وحدة الأمة ويوم استعادة وعيها بقضيتها التي تأبى النسيان وهو يوم تجديد ثقة الأمة بقوتها ومنعتها وحضورها في ساحة المواجهة والمقاومة والصمود، وإنه يوم للنهضة لعزة الأمة وكرامتها ويوم لانتعاش روح الثبات الراسخ بالإيمان، إلى جانب عودة الحق الفلسطيني والثقة باسترداده واليقين بإرادة التحرير، وإنه يوم قطع الطريق على المتاجرة بالقضية والمساومة عليها أو تضييعها في دهاليز المصالح الضيقة».

ووجدت التوعية بأن «إحياء يوم القدس، إحياء للأمل الصادق تحققه بعودة القدس وكل الحقوق، وإحياؤه تأكيد لإرادة النصر الذي لابد أن تأتي ساعته المباركة وتقوم قيامته التي هي قيامة للأمة ونهضة وعزة وفجر جديد لها، فإن إحياء يوم القدس وكل الفعاليات المناصرة لفلسطين والمقاومة للعدوان، إحياء لجذوة القضية التي لا تخبو في النفوس والأرواح، وإحياء لمعانيها العالية ولروح المسئولية الجسمية التي نتحملها جميعا تجاه قضيتنا الإسلامية المركزية الأولى، وهي نصرة ومقاومة لا يمكن التهاون فيه، والتفريط فيه تفريط في القضية وهزيمة لها».

وأوضحت الجمعية أن «الممارسات الصهيونية تتزايد في قمع سكان القدس والأراضي المحتلة، وإجراءاتها المتعسفة متواصلة، والانتهاكات مستمرة في غزة المنكوبة وفي كل شبر في فلسطين، وهدم المنازل وعمليات تهويد القدس وتغيير هويتها وبناء المستوطنات تجري على قدم وساق، والصمت يلفنا ويطبق على واقعنا الرسمي العربي والدولي لا من حراك عملي سوى مساومات هي من أكبر الأخطاء الاستراتيجية والمذلة للأمة، وكل ذلك مرفوض».

ورفضت التوعية كل أشكال التطبيع وشجبت المحاولات والتحركات التطبيعية، داعية إلى مقاطعة واسعة وتفعيل كل الإجراءات التي تقطع الطريق على التعاطي مع الكيان الصهيوني.

ورأت التوعية أن «ساحة المواجهة مع الكيان الغاصب تأخذ في الاتساع ومع اتساع تتزايد المسئولية، فالصراع لم يعد صراع الميدان والهجمة لا تقتصر على القدس والأراضي المحتلة، ولا بد من التنبه لخطر الأعداء على المستويات الثقافية والاجتماعية والإعلامية والاقتصادية وشتى صعد المواجهة، فالمسئولية مسئولية الجميع ، لذلك لابد من التسلح بالوعي والعلم والقدرة على المواجهة في كل ميدان، فإن النصر في أيٍ منها نصر للأمة والهزيمة في أيٍ منها هزيمة للأمة، فلابد من الحضور والتفاعل من قبل الجماهير والمؤسسات المجتمعية».

أكدت رفضها القاطع للتطبيع مع الكيان الصهيوني

«الوفاق»: قضية القدس محور أساسي لوحدة الأمة

الزنج - جمعية الوفاق الوطني الإسلامية

قالت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية إن قضية القدس هي قضية مركزية وهي محور أساسي لوحدة الأمة وتلاقي جميع الأطياف حولها، لأنها تمثل عمق ووجدان الأمة وواقعها الإسلامي والعربي وأي تنازل أو مساومة على حق الأمة في قبلة المسلمين الأولى هو تضييع وقضاء على هوية الأمة في الدفاع عن مقدساتها.

وأكدت الجمعية في بيان صادر عنها أمس (الجمعة) بمناسبة يوم القدس العالمي رفضها القاطع لأية خطوة أو توجه داخل مملكة البحرين أو خارجها يفضي للتطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل.

وشددت الوفاق على أن الكيان الصهيوني هو كيان محتل وغاصب، وترفض كل شعوب العالم وخصوصا شعب البحرين أي تواصل أو لقاء مع عناصر هذا الكيان المجرم، وعلى الأنظمة أن تحترم إرادة شعوبها باستبعاد فكرة التطبيع بكل صورها وأشكالها. مشيرة إلى أن يوم القدس العالمي هو رمز للقضية الفلسطينية لتبقى حاضرة في وجدان الأمة، وليست مناسبة احتفالية فقط تتظاهر وتحتفل بها الشعوب كل عام، فالالتزام تجاه هذه القضية يجب أن يتحرك في وجود الأمة من البعد العقائدي والإنساني والتاريخي.

ولفتت الوفاق إلى أهمية أن تعيش الأمة في أدبياتها وفي وجودها ثقافة الدفاع عن القدس لما تحمله من بعد عقائدي وإرث تاريخي عظيم جعلها محورا للصراع بين الأمة وقوى الشر في العالم، فيما يشكل إحياؤها إحياء لمفاهيم العزة والوحدة والكرامة.

وشددت على أن القضية الفلسطينية هي عنوان للدفاع عن المستضعفين في الأرض، والتنازل عن هذه القضية غير مقبول أبدا، داعية جميع الأنظمة العربية والإسلامية إلى انتهاج سياسات ومواقف مبدئية لمواجهة سياسة التهويد الإسرائيلية وإيقاف كل إشكال التطبيع والمفاوضات مع الكيان المحتل.

وأكدت الوفاق أن دعم خيار المقاومة ودعم حركات المقاومة بأنه الخيار الأنجع والأنجح في مواجهة الاحتلال الصهيوني الذي لا يتحدث إلا بلغة القتل والدمار والتشريد والبطش.

وطالبت الوفاق الأنظمة والشعوب بالمزيد من الدعم للشعب الفلسطيني الذي يعيش المحنة والألم في مواجهة عدو غاشم والتأكيد على ثقافة المقاطعة الذي تعد سلاح الشعوب في وجه الأعداء.

وشددت على أن استمرار الحصار على قطاع غزة هو تأكيد من قبل الاحتلال الصهيوني على عدائه المستمر وغير القابل للتغير تجاه الإنسان الفلسطيني، الأمر الذي يستدعي وقفة جادة من قبل الأنظمة العربية والإسلامية لإنقاذ إخواننا الفلسطينيين في القطاع من يد العوز والحاجة والافتقار لأبسط أدوات العيش الأساسية.

أنصار المعارضة يتحدون السلطة ويتظاهرون في طهران في «يوم القدس»

طهران - أ ف ب ،د ب ا

تظاهر عشرات الآلاف من أنصار المعارضة أمس (الجمعة) في طهران تأييدا لزعيمهم، مير حسين موسوي، متحدين تحذيرات النظام والوجود الأمني الكثيف بمناسبة يوم القدس العالمي الذي خصصته الجمهورية الإسلامية لدعم الفلسطينيين.

وشارك الرئيس الايراني المحافظ محمود أحمدي نجاد، الذي مازالت المعارضة تعترض على اعادة انتخابه في 12 يونيو/ حزيران، في التظاهرة التي نظمها النظام.

وقد توجه في موكب الى جامعة طهران حيث سيلقي خطابا، حسبما ذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية.

وهي اول مرة منذ التاسع من يوليو/ تموز، اي منذ شهرين ونصف الشهر، تسنح فيها فرصة التظاهر للمعارضة التي يتهم زعيمها المهزوم في الانتخابات الرئاسية السلطات الايراني بالتزوير.

ووسط انتشار امني كثيف تجمع عشرات الآلاف من الاشخاص في جادة هفت تير (السابع من تير، الشهر الرابع بحسب التقويم الايراني) تأييدا لموسوي، حسبما ذكر شهود عيان.

وردد المتظاهرون من رجال ونساء، يضعون عصبا وشارات خضراء «يا حسين! مير حسين!» و «لا غزة ولا لبنان، نستشهد من اجل إيران».

واعلن موسوي عزمه على المشاركة في التظاهرات. وتجمع انصار آخرون للمعارضة في جادة «ولي العصر» مطالبين بالافراج عن الذين اعتقلوا اثناء التظاهرات التي تلت الانتخابات. وهتفوا وهم يصفقون «اطلقوا سراح السجناء السياسيين» و «لا تخافوا كلنا معا».

وهنا أيضا، قال شهود عيان، إن مواكب متنافسة تتواجه بالهتافات. وردد انصار المحافظين المتشددين «الموت لأميركا» و «الموت لإسرائيل»، الهتافات التي يكررونها تقليديا في «يوم القدس» الذي تحييه إيران كل سنة.

وقال أحد شهود العيان، إن مشاجرات اندلعت بين المتظاهرين في المعسكرين، لكن قوات الامن لم تتدخل.

وذكر المنظمون أن المتظاهرين توجهوا إلى جامعة طهران حيث يلقي الرئيس أحمدي نجاد كلمة يليه رجل الدين المحافظ، أحمد خاتمي، الذي سيؤم المصلين للمرة الاولى.

وتجري تظاهرات المعارضة على رغم تحذيرات الحرس الثوري، والقوات الخاصة للجمهورية الاسلامية، من اي تظاهرة معارضة لأحمدي نجاد.

وقال الحرس الثوري في بيان «نحذر الشعب والحركات التي تريد مساعدة النظام الصهيوني من أنها إذا أرادت اثارة القلاقل والاضطرابات اثناء تجمع يوم القدس المجيد، فستواجه في شكل حاسم من قبل ابناء ايران البواسل».

وكان الحرس الثوري (الباسداران) وميليشيا البسيج الاسلامية لعبا دورا مهما في قمع تظاهرات الاحتجاج التي تلت فوز أحمدي نجاد.

وكانت إعادة انتخاب أحمدي نجاد ادت الى اندلاع حركة احتجاج شعبي اغرقت البلاد في ازمة لا سابق لها منذ الثورة الاسلامية (1979) وعمدت السلطات الى قمعها بشدة.

وقتل 36 شخصا في اعمال العنف تلك بحسب حصيلة رسمية بينما تقول المعارضة إن عدد القتلى بلغ 72 شخصا. وقد اوقف نحو اربعة آلاف شخص مازال 150 منهم معتقلين.

والى جانب موسوي اعلنت شخصيتان اخريان من المعارضة المشاركة في التجمع هما الرئيس الاصلاحي السابق، محمد خاتمي، والمترشح الذي هزم في الاقتراع الرئاسي، مهدي كروبي.

وكان مؤسس الجمهورية الاسلامية آية الله الخميني اعلن آخر جمعة من شهر رمضان يوما للقدس قبل ثلاثين عاما وطلب من كل مسلمي العالم التظاهر تضامنا مع الفلسطينيين وضد «إسرائيل».

خاتمي يتعرض لاعتداء وحشود تطرد موسوي من تظاهرة يوم القدس

ذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية، أن حشودا هاجمت سيارة زعيم المعارضة مير حسين موسوي واجبرته على مغادرة تظاهرة يوم القدس في طهران الجمعة.

وانضم موسوي الى التجمع مع حراسه الشخصيين قرابة الظهر فهاجمه المتظاهرون بهتاف «الموت لموسوي الخبيث».

واجتاحت الحشود موجة من الغضب، فهاجموا سيارته وضربوا الزجاج بقبضاتهم حتى اجبروه على مغادرة التظاهرة، ايضا بحسب وكالة «ايرنا».

وذكر موقع للاصلاحيين على الانترنت وشهود عيان، أن مجموعات موالية للسلطة الايرانية هاجموا عددا من انصار المعارضة الايرانية بينهم الرئيس السابق، محمد خاتمي، الجمعة في طهران واحتجزوا بعضهم.

وجرت اعمال العنف في تجمع بمناسبة يوم القدس الذي خصصته الجمهورية الاسلامية لدعم الفلسطينيين، وقد ردد فيه عشرات الآلاف من انصار المعارضة هتافات تأييد لزعيمهم مير حسين موسوي.

وقال شهود عيان، إن انصارا للنظام المتشدد يرتدون اللباس المدني ويركبون دراجات نارية ضربوا بالعصي عددا كبيرا من المتظاهرين وقاموا باحتجازهم.

وصرح شاهد لوكالة «فرانس برس» بأن «رجالا باللباس المدني وعلى دراجات اقتحموا حشدا لأنصار المعارضة الذين كانوا عائدين من التجمع واوقفوا عددا منهم وقاموا بضربهم بالهراوات». واضاف أن الحادث وقع في جادة «هفت تير» في وسط العاصمة.

وقال شهود عيان، إن الشرطة تدخلت وحاولت تهدئة المجموعتين ثم قامت بالفصل بينهما. وقال الشهود إن انصار المعارضة هتفوا «الموت للديكتاتور» و «الله أكبر» بينما كانوا يتعرضون للضرب.

من جهة اخرى، اعتدى انصار للنظام على الرئيس الايراني السابق، محمد خاتمي، بينما كان يشارك في التجمع الرسمي.

وقال موقع «برلمان نيوز» الاصلاحي الايراني إن «مجموعة من المحافظين هاجمت محمد خاتمي (...) سقطت عمامته وكانوا يريدون ضربه، لكن مناصريه منعوهم من ذلك ثم تدخلت شرطة مكافحة الشغب».

وقال شقيق الرئيس السابق، محمد رضا خاتمي، إنه لم يصب بجروح. وقال لوكالة «فرانس برس» إن «اشخاصا رددوا هتافات ضده» عند مهاجمته»، واضاف «انه في المنزل الآن».

وخارج طهران هاجم عناصر في الميليشيا الاسلامية (البسيج) متظاهرين في تبريز شمال البلاد، كما أوقف عناصر تابعون للنظام يرتدون اللباس المدني انصارا للمعارضة كانوا يتظاهرون، حسبما ذكر موقع المعارضة «موجكامب».

وفي اصفهان (وسط)، قام عناصر من «البسيج» وقوات من النظام باللباس المدني بضرب انصار للمعارضة، حسبما ذكر الموقع نفسه.

نصرالله يحيي يوم القدس بتعهد بتدمير الجيش الإسرائيلي

بيروت - أ ف ب

أعلن الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله أمس (الجمعة) أن لا نية للحزب بشن حرب على «إسرائيل» متعهدا في المقابل بتدمير الجيش الإسرائيلي إن بادر إلى الهجوم على لبنان. وقال نصرالله في كلمة ألقاها عبر شاشة عملاقة في احتفال جماهيري حاشد أقيم في ضاحية بيروت الجنوبية بمناسبة يوم القدس العالمي «أنا أسلم بمبدأ أن (إسرائيل) قد تقوم بحرب على لبنان وأعلن أننا لا نريد هذه الحرب. لا أدري ما هي الحجة التي قد يأخذونها لشن حرب ضد لبنان ولكن في حال نفذت (إسرائيل) هجوما علينا أن نحول التهديد إلى فرصة».

وتابع «سيأتون بست فرق إلى أرضنا، وإذا تمكنا من سحقها وتدميرها فأي مستقبل لـ«إسرائيل» في المنطقة؟ لذا أقول أن الحرب المقبلة ستغير وجه المنطقة». واعتبر الأمين العام لحزب الله من جهة ثانية أن ممانعة «إسرائيل» هي الحد الأدنى لصون حقوق الفلسطينيين متعهدا عدم الاعتراف بـ «إسرائيل» ولو «اعترف بها العالم كله». وقال «في يوم القدس أدعو كل الحكومات العربية والإسلامية وجميع الشعوب العربية والإسلامية إلى التزام خيار الممانعة ورفض التسليم والخضوع وإلى التخلي عن مشاعر الضعف والدونية». وأضاف «لسنا بين خيارين إما أن نحارب أو نستسلم فهناك خيار ثالث أن نصمد وأن نمانع ونعمل على امتلاك القوة والقدرة بانتظار المتغيرات».

وفيما يتعلق باللاجئين الفلسطينيين في لبنان دعا نصرالله إلى التشديد على حق عودتهم إلى أرضهم بدل الكلام عن توطينهم الذي، على رغم إجماع اللبنانيين والفلسطينيين على رفضه، قد يثير أحاسيس مذهبية باعتبار أن غالبيتهم الساحقة هي من الطائفة السنية.

أنصار «حماس» والجهاد الإسلامي يتظاهرون في غزة

تظاهر الآلاف من أنصار حركتي «حماس» والجهاد الإسلامي في قطاع غزة بشكل منفصل أمس (الجمعة) احتجاجا على الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى ومدينة القدس.

ففي مدينة غزة تظاهر الآلاف من أنصار حركة «حماس» التي تسيطر على القطاع بمناسبة يوم القدس العالمي وللاحتجاج على «الاعتداءات» الإسرائيلية بحق القدس المحتلة مطالبين بتحرك عربي وإسلامي ضد «إسرائيل». ورفع المشاركون في المسيرة التي انطلقت عقب صلاة الجمعة الأعلام الفلسطينية ورايات «حماس» الخضراء إلى جانب شعارات تندد بالاستهداف الإسرائيلي للقدس والمقدسات الفلسطينية.

من جهتها، نظمت حركة الجهاد الإسلامي تظاهرة مماثلة في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة جاب خلالها الآلاف من أنصارها عدة شوارع في البلدة مرددين الهتافات المعادية لـ «إسرائيل» والمطالبة بوقف الاعتداءات ضد القدس المحتلة. وقال القيادي في الحركة خضر حبيب إن هذه المسيرة رسالة دعم ونصرة للمسجد الأقصى ومدينة القدس «التي تتعرض لأبشع الجرائم الإسرائيلية من حفر لأنفاق وهدم البيوت وتهجير أهل القدس». وأكد حبيب رفض حركته لـ «مشروع التسوية والتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي»، مؤكدا على خيار الجهاد والمقاومة. وقال حبيب «لا يجوز لأحد أن يفرط أو يتفاوض على أي شبر من فلسطين».