منذ أن بدأت الدراما الخليجية في الستينيات وانتشرت على الساحة الخليجية ومن بعدها العربية، كانت المشكلة الوحيدة التي تواجه المنتجين هي قلة العنصر النسائي الخليجي عموما، لدرجة أن المنتجين استعانوا بفنانين رجال لتجسيد أدوار المرأة، وحينها برز الفنان الراحل عبدالعزيز النمش في شخصيته الشهيرة «أم عليوي» التي قدمها في العديد من المسلسلات.
لعل السبب الرئيسي الذي كان يمنع دخول العنصر النسائي الخليجي في مجال التمثيل هو نظرة المجتمع إلى الوسط الفني والشائعات التي تحيط به، لكن مع مرور الوقت بدأت هذه النظرة تتغير شيئا فشيئا حتى ظهرت فنانات خليجيات لسد هذا النقص في الأعمال، وأصبحنا نلاحظ مشاركة الفنانة البحرينية خصوصا في معظم الأعمال الخليجية إن لم تكن جميعها، ولا يخلو عمل درامي خليجي في الوقت الحالي من مشاركتها.
بدأت مشاركة الفنانات البحرينيات في الأعمال الخليجية منذ ظهور الفنانة أحلام محمد وأمينة القفاص، لطيفة المجرن، سعاد علي، مريم زيمان، هدى سلطان، ماجدة سلطان، وشفيقة يوسف، وفتح المجال بعد ذلك أمام الجيل الجديد من فنانات البحرين: زهرة عرفات، فاطمة عبدالرحيم، فضيلة المبشر، شيماء سبت، زينب العسكري، أميرة محمد، هيفاء حسين، حورية عرفات، مروى خليل، شذى سبت، ابتسام عبدالله، زهور حسين، وفاء مكي، ابتسام العطاوي، غادة الفيحاني، نورة البلوشي، شيماء جناحي وسارة البلوشي.
وفي رمضان هذا العام كان لعدد من فنانات البحرين أدوار بطولية رائعة في مجموعة من الأعمال الخليجية، ومن أبرزهن:
بحسب عدد الأعمال التي تشارك فيها، تأتي الفنانة أميرة محمد في المرتبة الأولى، إذ شاركت في عدد من الأعمال هي: «هوامير الصحراء»، «إلى متى؟»، «رسائل من صدف»، «للأسرار خيوط» و «رحمة»، ثم تليها في الترتيب الفنانة شيماء سبت، فقد شاركت هذا العام في عدد من المسلسلات الخليجية وهي: «إلى متى؟»، «وعاد الماضي»، «للأسرار خيوط»، و «رحمة».
ثم تأتي في المرتبة الثالثة الفنانتان سعاد علي وزهرة عرفات، فقد كان للفنانة سعاد علي ثلاثة أعمال هي: «عوانس سيتي»، «العقيد شمة»، و «دمعة يتم». أما الفنانة زهرة عرفات فقد شاركت هذا العام في عدد من المسلسلات الخليجية من بينها: «الحب الكبير»، «إلى متى؟» و «أيام السراب».
في المرتبة الرابعة تحل عدد من الفنانات البحرينيات اللاتي ظهرن في عملين دراميين فقط، وهنا تأتي كل من: الفنانة وفاء مكي، إذا شاركت في مسلسلين هما «قلوب للإيجار» و «عمر الشقا». كذلك هو الحال بالنسبة إلى الفنانة شفيقة يوسف، التي شاركت في مسلسلين أيضا هما: «أم البنات» و «وعاد الماضي».
أما الفنانة لطيفة المجرن فقد واصلت هذا العام مشاركة الفنان فهد الحيان في مسلسل «غشمشم 4»، وبرزت في دور بطولي كوميدي في مسلسل «العقيد شمة»، كما كان لها دور درامي في حلقة من حلقات مسلسل «طاش 16». كذلك الحال بالنسبة إلى الفنانة ابتسام العطاوي التي ظهرت هذا العام في دور بطولي برفقة المخرج محمد القفاص في مسلسل «قلوب للإيجار»، كما شاركت في حلقة من حلقات مسلسل «طاش 16».
من العناصر النسائية البحرينية التي شاركت في أعمال رمضان هذا العام، تبرز الفنانة فاطمة عبدالرحيم التي اكتفت وعلى غير العادة هذا العام بمسلسل واحد هو «امرأة وأخرى». أما الفنانة هيفاء حسين فقد برزت هذا العام في ملحمة تاريخية كويتية من خلال «الهدامة» (منيرة).
شذى سبت كانت لها هذا العام مشاركة وحيدة تمثلت في مسلسل «أشياء لا تشترى»، كذلك الحال بالنسبة إلى الفنانة زهور حسين التي اكتفت بالمشاركة في مسلسل «هوامير الصحراء». ومن بين الفنانات البحرينيات اللاتي شاركن بعمل واحد تأتي الفنانة ابتسام عبدالله التي اكتفت بالمشاركة في مسلسل «رسائل من صدف»، كذلك الفنانة أمينة القفاص التي ظهرت في مسلسل «سوالف طفاش»، أضف إلى ذلك مشاركتها مع الفنانة فضيلة المبشر في مسلسل «اغصان طوبى».
في رمضان 2009 كان هناك حضور لافت للوجوه البحرينية الشابة في عدد من الأعمال الخليجية، ومن بينها برزت الفنانات شيماء جناحي في دور جميل في مسلسل «هديل الليل»، كذلك برزت الفنانة سارة البلوشي في دور بطولي في مسلسل «سوالف طفاش» الذي شاركت فيه البطولة مع عدد من نجمات البحرين من بينهن غادة الفيحاني ونورة البلوشي.
في مقابل الوجوه التي برزت هذا العام في الدراما، نلحظ هذا العام اختفاء لبعض الأسماء من بينها: زينب العسكري التي قررت اعتزال الفن، كذلك نفتقد هذا العام الفنانتين هدى سلطان وماجدة سلطان، إضافة إلى الفنانتين أحلام محمد ومريم زيمان.
العدد 2570 - الجمعة 18 سبتمبر 2009م الموافق 28 رمضان 1430هـ