ما ذكره رئيس اتحاد الكرة الشيخ سلمان بن إبراهيم في مؤتمره الصحافي من حقائق تؤكد أن هناك مؤامرة حقيقية من قبل أطراف خارجية، فملف مبالغ الاتحاد المستحقة التي تتجاوز المليون ونصف المليون دولار التي لم تسلم حتى اللحظة، وملف الإنذارات قبل مباراة الإياب مع المنتخب السعودي، ووقف نشر طلب الفيفا بالتحقيق في قضية الأزمة المالية (التي نفاها رئيس الاتحاد) وقت مباراة الإياب، لدلائل تشير إلى ذلك.
الواضح أن ما يحدث عبارة عن تصفية حسابات مقعد المكتب التنفيذي بالاتحاد الدولي، ويبدو أن المسألة لن تتوقف عند حد فوز المنافس بالمقعد، إذ إن المضايقات ستستمر في المستقبل أيضا، لا أريد الخوض كثيرا في مستقبل الخلاف، ولكن (حذار) أن تتكرر تجربة كرة اليد البحرينية مع الاتحاد الآسيوي، التجربة التي مازالت متواصلة حتى اللحظة وأكلت الأخضر واليابس في كرتنا، والسبب خلافات شخصية بين (الكبار) راح ضحيتها (الصغار).
أقول بأنه ليس من الشجاعة أن يكون الصغار هم الضحية، وليس من العقل والمنطق أن تصفى الحسابات على حساب اسم البحرين، لأن في ذلك إهانة إليها وهذا ليس مقبولا، ومن السخافة أن تتحول الأمور إلى هذا المنحى، ومن الواجب الوقوف بحزم امام كل من يحاول الإساءة إلى البحرين.
في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل من المفترض أن يصل مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد الدنماركي ميك إلى البحرين لتولي مهمة الإشراف الفني على المنتخب الأول واللعبة في البلد بشكل عام، ولحد اللحظة لم تحسم لجنة المنتخبات بالاتحاد هوية ما تبقى من الجهاز الفني وكذلك الجهاز الإداري للمنتخب.
احتاجت اللجنة إلى أكثر من شهرين لاختيار المدرب ولولا تدخلات بعض الأسماء في مجلس الإدارة والإعلام المتابع للعبة لأخذت وقتا أكبر، مصلحة المنتخب الوطني ومشاركته في التصفيات الآسيوية تتطلب العمل ضد الوقت من أجل تجهيز جميع الأمور، وأما غير ذلك فليس من مصلحته.
السيناريو المتوقع والمعتاد عليه في السنوات الماضية قد يتكرر في الوقت الحالي، فهناك أسماء في خاطر اللجنة مرشحة لأن تلعب دور المدرب المساعد، 90 في المئة من هذه الأسماء مرتبطة بالأندية المحلية، اللعب على ورقة الوطنية ومصلحة الوطن أولى وأهم من كل شيء ولا يمكن رميها في كل مناسبة، إذ يجب أن يكون لمصطلح الوطنية قداسة وهيبة، ولعدم الإحراج مع الأندية أتمنى أن تحسم الأمور سريعا حتى وإن كلف ذلك التعاقد مع مدرب أجنبي للتصفيات المقبلة على أقل تقدير إذا لم يتوافر المدرب المتفرغ المناسب.
بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد، أسبق ذلك اليوم المبارك، وأهنئ الوسط الرياضي من مسئولين في الاتحادات والأندية وكذلك اللاعبين وأعضاء اتحاد اليد ومنتسبيه خصوصا، والزملاء في الحقل الصحافي بهذه المناسبة العطرة، أعادها الله على الجميع بالخير واليمن والبركات.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 2569 - الخميس 17 سبتمبر 2009م الموافق 27 رمضان 1430هـ