العدد 2569 - الخميس 17 سبتمبر 2009م الموافق 27 رمضان 1430هـ

ففكّر في ألم نشرح...

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

التقيت بالوالدة الحبيبة إلى قلبي «أم فايز»، التي تحدّثت إليّ عن أمور الدنيا، وخاطبتني مخاطبة العقلاء والأقدمين في التربية والتعامل مع المشكلات في ذلك الوقت الماضي.

وسردت لي بيتين من الشعر هما:

إذا ضاق بك الأمر

ففكّر في ألم نشرح

فيسر بعد عسر

إذا شاهدته تفرح

ونحن اليوم نسابق الريح العاتية أمام متطلّبات الدنيا، وزيادة الهموم على راعي البيت من شئون شراء لوازم العيد والمدارس للأبناء، فإنّ هذين البيتين سيعينان الناس في فهم وتقبّل الواقع، ومن ثمّ المضي في حياتهم حتى ترجع مستقرّة كما في السابق.

إذا ضاق بك الأمر فلا تنسى قول الله تعالى: «ألم نشرح لك صدرك» (سورة الشرح- آية 1)، ففعلا ربّ العباد أولى بالعباد، وهو الذي يشرح صدورهم، ويوسّع أرزاقهم.

وبالفعل فإن مع العسر ستجد اليسر، والدنيا ليست سرمدية، بل هي متحوّلة وتتغيّر يوما بعد يوم، وتنطوي الهموم ليبدأ يوم جديد ويحل الفرح مقابل الحزن، فاليسر يغسل القلوب المحطّمة.

وجدت من أمر الدنيا العجب العجاب، ورأيت الناس يمضون في حياتهم سواء بوجود الألم أو عدم وجوده، فهناك الكثير من الأمور المنتظرة منا القيام بها، والتي تجعلنا نستمر في الحياة.

قبل يومين وجدتُ إحدى الأخوات تبكي الوحدة، وتتألّم من الحزن وتكالب الناس عليها، وطعنها من وراء ظهرها، ولم تجف دموعها إلى اليوم، ولكن ما جعلها تنهض من فراشها، كانت أمّها الملقية على سريرها، والأسيرة في كرسيها المتحرّك.

وعندما سألتني عن كيفية إزالة هذا الألم أخبرتها هذين البيتين، مسحت دموعها وشكرت من كتب هذين السحرين، ووعدتني بتغيير حياتها، لتكون سعيدة أكثر مما هي تعيسة حاليا في حياتها، وعلمت أنّ الشيطان يوسوس لها ويتغذّى على ألمها وحزنها، فلقد كانت بيئة خصبة لذلك.

في النهاية يا إخوتي اغتنموا الفرصة مع نهاية هذا الشهر الفضيل، وامسحوا دموعكم، واغسلوا قلوبكم بالطاعة والمغفرة والدعاء، فهو الذي يدوم في دنيا لا تدوم، وتذكّروا دوما بأنّ مع العسر يسرا.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 2569 - الخميس 17 سبتمبر 2009م الموافق 27 رمضان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 9:27 ص

      الله المستعان

      اقتباس"وزيادة الهموم على راعي البيت من شئون شراء لوازم العيد والمدارس للأبناء" المشكلة ان هناك ارباب بيوت لا يملكون اصلا لتلبية كل تلك الامور , القروض ماقصرت , والرواتب ما تسعي شيء , والمواطن بوادي والحكومة بوادي اخر , واخر هم الحكومة راحة المواطن , والجكومة لا تريد المواطن ان يفكر أكثر من كيف اعيش وتوفير لقمة العيش , وكأن المواطن البحريني يولد لكي يقاوم الموت جوعا !!

    • زائر 7 | 6:54 م

      ماعندك ذوق

      زائر رقم 4 الظاهر انك ما تقرا القران عدل
      روح اقر ائة وبعدين تعال طلع فلسفاتك مو تقول انتحار
      احنا عقيدتنا ما علمتنا نتحر
      اشقال قال انتحار

    • زائر 6 | 6:21 ص

      الله

      الحمد لله على هذه النعمة ان القران كنز لاينطب من الله لنا نحن البشر وللمسلمين خاصة

    • زائر 5 | 5:55 ص

      ان مع العسر يسر

      تذكرو دومنا ان مع العسر يسر وتوكلو على الله

    • زائر 4 | 1:18 ص

      الاستهبال بإسم الدين

      ما هذا الاستهبال بإسم الدين؟! و لماذا تحاولين ان تجعلين الناس يتقبلون آلامهم و الرضى بها و اعطائهم الآمال الزائفة؟؟!!! و لماذا أصبح الكل يتكلم عن الدين؟!لماذا تجزمين بوجود الفرج في حين اننا نرى بأعيننا الكثير من الحالات الميئوسة و الكثير ممن يحاولون الانتحار او ينتحرون و يعلن عنها كموت طبيعي ، و ما الذي يمنع من يريد ان يقتل روحه ان يقتل أرواحاً آخرين ربما كانوا السبب في معاناته!! نصيحتي لكِ و لغيرك ألا تتكلموا في ما لا تفقهون ، و دعكم في آخرتكم الوهمية

    • زائر 3 | 11:39 م

      بنت الفردان

      تشكرين يا اختي على هذة المقاله الرائعه

    • زائر 2 | 10:37 م

      دعوة لرفع متوسط دخل الفرد البحريني

      الله يعين شعب البحرين الاصيل المحب لتراب وطنة كيف يصبر علي العسر في ظل الظروف المعيشية الصعبة ومستلزمات الحياة والكل يعيش هم الديون والقروض ولااحد من مسئولي الدولة يهتم بهذا الامر خاصة ان 3 مواسم مرت في شهر رمضان والعيد والمدارس الله يعينك ياشعب البحرين من كل الهموم وان بعد العسر يسرا ولكن نطالب عاهل البلاد الرأفة بشعبة الطيب بأن يوضع حلول لديون وقروض الشعب الاصيل الي استبشر بعهدة عهد الاصلاح وان يكون للبحرين الريادة والعزة والكرامة في مصاف الشعوب في العالم وهذا فخر للوطن اذا المواطن بخير

    • زائر 1 | 9:03 م

      اقتراح

      الدكتور الفاضل منصور الجمري . أتمنى أن تفردوا الصفحة الأولى ( كاملة ) للتهنئة بعيد الفطر السعيد و الدعوة إلى التحاب والتماسك بين أبناء الشعب من اجل مصلحة بلدنا العزيز .ولا بد من أنكم وضعتم تصورا لما أريد إيصاله من فكرة وكل عام وأنتم بألف خير .

اقرأ ايضاً