أجمع ضيوف مجلس الحاج عبدالحسين الجلواح على أن أهل البحرين دائما متماسكون في السراء والضراء، وحتى بوجود بعض الممارسات والتصرفات التي هي ليست أصلا من صميم نسيج مجتمع البحرين، لكن أهل البحرين قادرون دائما على الحفاظ على المحبة تحت مظلة الأسرة البحرينية الواحدة، ولن تفرقهم الأفكار الدخيلة على مجتمعهم.

وفي المجلس الذي حضره وزير الدولة منصور بن رجب، أكد على الدور المهم الذي تلعبه مؤسسات المجتمع لخدمة البلاد، وأن أهمية هذا العمل تتنامى يوما بعد يوم مع المستجدات التي تشهدها البلاد على مختلف الأصعدة وخصوصا على صعيد توفير متطلبات تحسين المعيشة للمواطنين، لكنه حذر من العمل وفقا للأهداف الشخصية المحدودة، وسيطرة «الأنا» على عمل المؤسسة لأن ذلك لا يمهد الطريق لتحقيق الأهداف الوطنية المخلصة.

وأشار الوزير بن رجب الذي تحدث في زيارته لمجلس عائلة الحاج عبدالحسين الجلواح الرمضاني في عراد إلى أن هناك تغيرا ملحوظا في عمل بعض المؤسسات وذلك بتقديم الدماء الشابة، ومنح الفرصة للشباب لأن يطرحوا أفكارهم وتطلعاتهم، مشددا على أن المجتمع البحريني يحتاج إلى طاقات الشباب ويستدعي ذلك منحهم الفرص الملائمة لإثبات وجودهم.

ودارت أحاديث عن مرحلة ميثاق العمل الوطني الذي أسس لتدشين المشروع الإصلاحي الذي يقوده عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بالتصويت عليه في شهر فبراير/ شباط من العام 2000، والذي شهد نسبة تصويت عالية بلغت 94.8 في المئة وهي مشاركة أكدت أن البحرين قيادة وحكومة وشعبا أجمعت على صياغة مستقبل زاهر للبلد، فيما أشار الحاج عبدالحسين الجلواح إلى أن الوطن بكل تطلعات شعبه الكريم سار منذ ذلك العام إلى الأمام وحقق الكثير من المنجزات التي يفخر بها كل بحريني، وهناك الكثير من الإنجازات التي ستتحقق بعون الله من خلال العمل المخلص وتقديم المصلحة العليا للوطن والمواطنين. ومن جانبه، قال رئيس جمعية العلاقات العامة فهد الشهابي إن السنوات الماضية شهدت الكثير من المستجدات على صعيد عمل مؤسسات المجتمع المدني، وأعاد بعضها تصحيح المسار عبر برامج وخطط عمل مؤسسة على أهداف واضحة المعالم، مع وجود الكوادر البحرينية المتطلعة دائما لدعم كل التوجهات للدولة الحديثة، وشاركه الرأي الشاعر محمد الجلواح الذي أكد على أن البحرين تتميز بالعقول والكوادر الوطنية القادرة على التحديث ومواكبة التطورات. واستغل بن رجب فرصة وجوده في المجلس ليكرر شكره إلى البحرين قيادة وحكومة وشعبا، بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن عموم عائلة بن رجب على المواقف المشرفة في التعاضد والتضامن والمواساة في مصابه بفقده نجله المغفور له بإذن الله تعالى المرحوم حمد بن رجب، واصفا الصورة البحرينية بأنها فقد أصاب كل بيت وكل أسرة بحرينية، وهو ما أسهم في تخفيف ألم المصاب بفقد الابن الغالي.