أكد رئيس جامعة المملكة يوسف عبدالغفار أن الجامعات من أهم مؤسسات المجتمع الفاعلة والتي ينتظر منها أن تؤدي دورا رياديا في تحقيق التغيير المجتمعي والتحديث الذي تتطلبه مختلف القطاعات والمجالات، وذلك لأنها البيئة الأكثر ملاءمة للبحث وتفعيل الطاقات وبناء القدرات البشرية وتوجيهها لخدمة المجتمع وبناء الإنسان بما يضمن تقديم الاستجابة الواعية لتحديات تنمية بيئات الأعمال والثقافة والفكر والاقتصاد وغير ذلك من فعاليات المجتمع.
وأشار خلال اللقاء الدوري مع أعضاء هيئة التدريس والذي يأتي في سياق مراجعة الأعمال والبرامج وتقييم الأداء وتعزيز حجم الإنجاز، وتأكيد الفاعلية في التعليم وإدارة المعرفة، وإدارة الإبداع والابتكار، والتخطيط، إلى أن البيئة الداخلية للمؤسسة التعليمية يجب أن توائم طبيعة البيئة الخارجية وذلك في سبيل استيعاب مختلف الأفكار الناتجة عن حركة المجتمع والتطور المتسارع الذي يشهده العالم اليوم.
وقال إن الجامعات هي من أهم المؤسسات التي يجب أن تهتم بأمور التطوير والتحديث نظرا لفلسفتها وأهدافها التي يتم بناؤها وتحديدها كمرجعية لأعمالها وبرامجها وأدواتها، وشدد على ضرورة أن يعي الأستاذ الجامعي أبعاد الدور الحقيقي للتعليم الجامعي من حيث التنوُّع القائم في أنماط التعليم العالي وظهور أنواع جديدة من الجامعات التي يطلق عليها الجامعات المفتوحة والجامعات الافتراضيّة والتعليم عن بعد, والتعليم الإلكتروني، وغير ذلك مما يشير بدقة إلى بداية عهد جديد في التعليم الجامعي متزامنا مع نهاية الشكل التقليدي للتعليم الجامعي، من حيث الدور والبرامج والأدوات والمناهج والرؤية
العدد 1943 - الإثنين 31 ديسمبر 2007م الموافق 21 ذي الحجة 1428هـ