العدد 2568 - الأربعاء 16 سبتمبر 2009م الموافق 26 رمضان 1430هـ

رائعة ناصر (3) تحرج اتحاد الكرة والتجريح طريق الهدم لا البناء

مرهون النجمة يتألق في شاطئية البندر وينتظر مكانه في المنتخب

لم نتوقع بتاتا بأن يكون مهرجان يوم الختام لبطولة (ناصر 3) بهذه الكيفية والجمالية الرائعة من خلال الإعداد الجيد سواء في فقراته أو التفاعل الكبير له من قبل الجماهير الغفيرة التي حرصت على الحضور إلى مدرجات الاستاد الوطني والتي أحرجت اتحاد الكرة الذي لم يستطع أن يصل بإمكاناته إلى ما قام به يومي نهائي كأس سمو ولي العهد بل نهائي كأس الملك وإن كان ما قام به يعتبر نقلة نوعية إلا أنه لم تخرج عن نطاق الشكليات فقط من دون أن يكون للجماهير الدور الكبير في إنجاح البطولتين كما كانت في مهرجان نهائي بطولة (ناصر 3). الجوائز الثمينة النقدية والعينية وكان على رأسها الأرض في وسط لندن التي سال لها لعاب الجميع وجاء إلى الاستاد الوطني للمشاركة في هذا النهائي والعين تحوم نحو تلك الجوائز التي لم تنقطع طوال الدورة وجعلتها لا تراوح مكانها حتى آخر فقرة من فقرات المهرجان النهائي.

بحق كان يوم النهائي رائعا من خلال التنظيم غير المتوقع له ومن خلال الجوائز الثمينة التي تم الإعلان عنها سابقا فأعطى الحضور الجماهيري الغفير جمالية غير مسبوقة في تاريخ الكرة البحرينية بأن إحدى الدورات الرمضانية والتي يقوم رئيس اللجنة الأولمبية نجل الملك سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بتنظيمها للعام الثالث على التوالي وهي تسير من نجاح إلى نجاح.

هنا نود أن نخاطب اتحاد الكرة بعد مشاهدتنا ليوم الختام بأن يكون الدوري المقبل باسم سمو الشيخ ناصر ويتم الإعداد له مسبقا باستقطاب الشركات والمؤسسات الوطنية بالمساهمة الفعلية بالجوائز النقدية والعينية لتحريك المدرجات بعدما كانت خالية في الموسم الماضي ولا نعتقد بأن سمو الشيخ ناصر بن حمد سيتخلف عن إبداء الموافقة لإنجاح أكبر مسابقاتنا الكروية بل نجزم بأن سموه لديه الرغبة في التطوير وبالتالي مقترحنا لاتحاد الكرة وحتى ينجح الموسم الجديد بأن تؤخذ الموافقة من سموه خصوصا بأن الدوري حتى هذه اللحظة من دون مسمى كما كان في الموسمين الماضين اللذين كانا باسم (دوري كأس خليفة بن سلمان).

وأملنا كبير في شخص رئيس اللجنة الأولمبية بتحويل الدوري من مجرد إقامة مباريات على ملاعب خالية من الجماهير إلى مهرجانات متكررة حتى نشهد التطوير الفعلي للكرة البحرينية التي هي على مشارف البطولة العالمية.


حسن مرهون والمدرب القدير جعفر

مدرب منتخبنا الوطني للطائرة الشاطئية علي جعفر من الكفاءات الوطنية التي ظلت تخدم بلدها في السنوات الماضية. وبعدما كان نجما في الصالات المغلقة كلاعب وكمدرب هو اليوم يواصل تألقه كمدرب مع منتخب الشواطئ للطائرة. هذا المدرب القدير أدلى بتصريح صحافي تحدث فيه من لاعب النجمة حسن مرهون وبرر عدم اختياره لمنتخب الشواطئ بأنه لم يكن في مستواه الطبيعي وبالتالي تم استبعاده لهذا السبب. ولكن تفاجئنا الأخبار القادمة من بطولة البندر الشاطئية الطائرة السنوية والتي تقام في شهر رمضان الكريم بأن مرهون، بالإضافة إلى النجم الكبير أسامة عيسى استطاعا تحقيق بطولتها في هذا العام وأثبت بأنه لاعبا موهوبا بالفطرة وفرض نفسه إلى جانب الخبرة التي وقفت معه ليؤكد إلى جعفر أنه يمتلك الأحقية في اختياره إلى صفوف المنتخب.

الغريب في الأمر أن المدرب القدير جعفر أكد في تصريحه أن دورة البندر الرمضانية ستكون المنطلق لاختيار عناصر المنتخب الوطني للطائرة الشاطئية ولكن المدرب نفسه لم يكن متواجدا في البطولة سوى في افتتاحيتها وبالتالي نحن نسأل كيف له سيتمكن من الاختيار والوقوف على المستويات العامة خصوصا في ظل تألق اللاعب حسن مرهون في هذه الدورة التي حقق فريقه البطولة عن جدارة واستحقاق... هل ستكون الكلمة الأخرى للمدرب وضم هذا اللاعب المظلوم للمنتخب لكي يفرغ طاقاته الموهوبة من أجل البحرين؟ نأمل بأن يكون هناك إنصاف لهذا اللاعب المتميز.


من حقنا الانتقاد الهادف ونرفض التجريح

قد تختلف مع رئيس اتحاد الكرة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة في قضايا كثيرة. وقد تصدر أراؤنا المخالفة في ذلك بل وقد تختلف مع أعضاء مجلس الإدارة بالاتحاد ولجانه العاملة فيه. وقد تنتقد أسلوب العمل في الاتحاد. ونطالب الجمعية العمومية بتفعيل دورها تجاه مراقبة عمل الاتحاد. وقد كان لنا الكثير من المواقف على هذا الطريق في «الوسط الرياضي» وقلناها بصوت مسموع ولكن من دون أن نجرح أن ننتقد الشخص المعني لأن ما يهمنا هو عمل الشخص فقط ومركزة لا شخصه بعينه لأننا نحترم ونوقر كل من يعمل في اتحاد الكرة بدءا من الرئيس الذي نجله ونحترمه، بالإضافة إلى كل أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء اللجان العاملة... ولا نرى ضيرا في إطلاق كلمات الانتقاد الهادفة من أجل الإصلاح والتطوير لا غير... ولكن أن تذهب بنا الظنون إلى منحى قد يصاب المعني بالجراح الشخصية أو أننا نقف إلى جانب ظالم ضد الاتحاد لكي نهدمه ونهد أركانه فهذا أمر مستبعد كل الاستبعاد ولن ندخل فيه أبدا ما أحيانا الله على هذه الأرض الطيبة التي نحبها ونحب أهلها ونحب أن نخدمهم جميعا في كل المجالات. نحن نرفض بأن نكون مطية الآخرين الذين يتربصون بنا الدوائر للاصطياد في الماء العكر. نحن لا نقول إن الرئيس معصوم عن الخطأ والقلم مرفوع عنه في الانتقاد بل كان لـ»الوسط الرياضي» الدور البارز في هذا الطريق من دون أن نجرحه في شخصه لأن وإن اختلفنا معه في بعض القضايا فإنا معه في مثل هذه القضايا المهمة والتي تريد أن تهد أركان الكرة في البحرين. ولذلك من الحرص الكبير للمصلحة بأن نكون معا ونعمل معا لهدف واحد وإن اختلفنا في الآراء في بعض القضايا المهمة فهذا لا يفسد للود قضية وبالتالي نأمل بأن تصح الأوضاع وتصفى فيه النفوس قبل انقضاء شهر الله وأيامه وساعاته برضى من الله عز وجل وحفظ الجميع من كل سوء.

العدد 2568 - الأربعاء 16 سبتمبر 2009م الموافق 26 رمضان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً