وصل المدرب العراقي هاتف شمران إلى البحرين في الأسبوع الماضي وبمجرد وصوله إلى المطار طلب من المسئولين بالمالكية أن يأخذوه من المطار مباشرة إلى الملعب لأنه متعطش لمشاهدة الفريق من دون أن يأخذ الراحة الكافية من عناء السفر حيث آثر ذلك على راحته. واستلم شمران قيادة الفريق الأول للكرة بالمالكية ولكنه لم يستطع أن يواصل التدريبات لمدة أسبوع كامل لحالة وفاة في القرية والتي من تقاليدها إيقاف التدريبات لثلاثة أيام.
«الوسط الرياضي» رصد انطباعات المدرب هاتف شمران خلال الأسبوع الأول من تسلمه لقيادة الفريق إذ قال: «هناك بعض الظروف التي صاحبت الأسبوع الأول منها حالة الوفاة في القرية التي من خلال تقاليدها وعاداتها بأن تتوقف التدريبات ثلاثة أيام وأنا مجبر للانصياع لذلك على رغم حرج المرحلة والعيد مقبل وبعده مباشرة ستبدأ مباريات الدوري وبالتالي ليس لدينا الوقت الكافي للإعداد خصوصا مع قدومي المتأخر للفريق ومنذ قدومي أجريت بعض الاختبارات للياقة البدنية والقوة والسرعة والتكتيك والتكنيك وكل ما يخص لاعب كرة القدم لـ36 لاعبا حضروا التدريبات ولكن للأسف الشديد ولا لاعب اجتاز هذه الاختبارات ما يعني أن هناك خللا ما يتوجب إصلاحه سريعا والحال نحتاج إلى الجهد المضاعف من العمل لكي نصل بالفريق إلى الحال المطلوبة».
وأضاف «لا أدري كيف يتم وضع جدول المباريات إذ إن المتعارف بعد انتهاء الموسم تؤخذ الفرق بالتصنيف عبر القرعة وتوزع الفرق العشرة إلى مجموعتين إذ تكون المجموعة الأولى بالمراكز الفردية وأما الثانية تضم الزوجية ومنها يتم نظام القرعة في إصدار جدول المباريات. ولكن كيف يلعب صاحب المركز التاسع أولى مبارياته مع الوصيف والثانية مع البطل وهذا الأمر ليس فيه مبدأ لتكافؤ الفرص بين الأندية جميعا».
وتابع «أتمنى من لجنة المسابقات أن تراعي مصلحة المنتخب الوطني الذي يخوض فرحته التاريخية للتأهل لكأس العالم خصوصا أن الدولة وضعت كل إمكاناتها من أجل المنتخب لكي يحقق آماله بالتأهل الأخير. ولابد أن تضع لجنة المسابقات والمسئولين في الاتحاد حسابات للإصابات التي قد يتعرض لها لاعبو المنتخب في مباريات الدوري ولو من خلال التدريبات التي تتغير من شهر رمضان إلى ما بعده ومنطقيا يتأثر اللاعب بالجانب البدني المختلف وبالتالي قد يتعرض إلى الإصابة ويتأثر منها المنتخب الوطني. ولذلك أطالب بتأجيل مباريات الدوري لما بعد مباراة نيوزلندا الثانية».
وقال أيضا: «لا أعتقد في ذلك مشكلة وإن قال الاتحاد إنه ملتزم ببرنامج الفيفا بإنهاء المسابقات في شهر مايو/ أيار من العام المقبل وبالتالي بإمكان الاتحاد ضغط المباريات المؤجلة في أسبوع أو أسبوعين وليس في ذلك حرج أو ضير وهذا يحدث في كل العالم وبالتالي المنتخب الوطني هو أمام فرصة تاريخية يصعب تعويضها ولذلك أناشد الاتحاد الكروي بتأجيل بدء الانطلاقة إلى ما بعد مباراتي نيوزلندا وذلك للمصلحة العامة وللفرق أيضا حتى تدخل الدوري بإعداد جيد ينعكس بالإيجاب على المنافسة في الدوري خلال الموسم الجديد».
العدد 2568 - الأربعاء 16 سبتمبر 2009م الموافق 26 رمضان 1430هـ