العدد 2568 - الأربعاء 16 سبتمبر 2009م الموافق 26 رمضان 1430هـ

نداء إلى اللجنة الأولمبية للإهتمام بأكبر مكتبة رياضية

الصرح الرياضي العلمي الذي حولته «المؤسسة العامة» إلى كومة «كوارتين»

بعد نشرنا خبر نقل المكتبة الرياضية التي تمثل الصرح الرياضي العلمي الوحيد الموجود في مملكتنا من قسم التدريب والتطوير الرياضي بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة إلى نادي أم الحصم، انهالت على «الوسط الرياضي» الكثير من الاتصالات من قبل المدربين والدارسين والباحثين يستنكرون عملية النقل، لأنها - كما يقولون - أضرت بدراستهم واطلاعهم المستمر وبحثهم عن ما هو جديد في علوم التربية الرياضية والطب الرياضي والعلاج الطبيعي والتي كانت تحرص إدارة المكتبة على جلبه بصورة مستمرة، أما العنصر النسائي، فقد كان الأكثر استياء، إذ طلبوا منا أن نوجه سؤالا لمن هو مسئول في المؤسسة العامة قالوا فيه « لو كانت لكن أخوات يدرسن تخصص تربية رياضية أو مدربات أو مدرسات، هل ستسمحون لهن أن يعانون الأمرين من أجل الحصول على كتاب!

طبعا نحن لم ننقل للمسئولين في المؤسسة ما جاء على لسان المدرسات والمدربات لأننا نعلم مقدما الإجابة عليه وخصوصا أن مدير إدارة الاتحادات الرياضية عبدالعزيز الأشراف في اتصال هاتفي حاول أن يبرر نقل المكتبة إلى نادي أم الحصم، بأنها ستلقى اهتماما اكبر. وهو تبرير غير منطقي وغير سليم لان المؤسسة تستطيع أن تصرف على إداراتها ما تشاء ولكن الصرف على برامج الأندية يبقى في حدود الموزانة المخصصة بالنادي!

ولكننا حاولنا أن نعرف مصير الصرح الرياضي العلمي بعد انتقاله إلى نادي أم الحصم، وهل تمكن من استقطاب الدارسين والباحثين الذين كانوا يفدون عليه مثل السابق... فكانت المفاجأة من العيار الثقيل الذي لا يقبله عقل، إذ بقية المكتبة العلمية التي تحتوي على ما يقارب من أربعة آلاف كتاب وعشرات رسائل الماجستير والدكتوراه، إضافة إلى شرائط الفيديو والأقراص المدمجة قابعة في «كوارتين» ورقية تنتظر الفرج. أو من يحاول أن يعيد لها الحياة.

والغريب في الأمر وهو ما تناهى إلى مسامعنا من أن المكتبة لم يتم الصرف عليها في السنوات الأخيرة «فلسا أحمرا» من موازنة المؤسسة، بل كان لديها راع مقابل مبلغ مالي يشترى منه الكتب وآخر مستجدات البحوث والأشرطة الرياضية. والأدهى والأمر من ذلك أن وجود المكتبة عامل هام لكيان قسم التدريب لارتباطها بالبرنامج الكندي لإعداد وتأهيل المدربين، وبرنامج الإعداد والتقوية البدنية، وبرنامج الأكاديمية الأميركية. وهو الأمر الذي يتطلب وجود مراجع متعلقة بالمواد يجب أن تكون متوفرة بالمكتبة. كما وأن قسم التدريب عضو في لجنة التدريب وأعداد القادة التابع للأمانة العامة لدول التعاون الخليجي،الذي تضم في عضويتها مراكز ومعاهد إعداد القادة وتعتبر المكتبة جزءا لا يتجزأ من كيان معاهد التدريب.

السؤال الأخير: لماذا تتساهل المؤسسة العامة في القضاء على هذا الصرح الرياضي العلمي الكبير... فهل بسبب عيون رئيس نادي أم الحصم أم بسبب العداء المنصوب لرئيس قسم التدريب والتطوير. أم أن المؤسسة لم تعد تقدر المدربين أو الدارسين وطلبة علوم التربية الرياضية وتريد أن تتخلى عن دورها الريادي في مجال الرياضة. فإذا كان الأمر ذلك فإننا نقدم دعوة إلى رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد لاستقطاب هذا الصرح الرياضي العلمي في اللجنة الأولمبية وهو الأمر الذي سيسجل إلى سموه لأنه حافظ على أكبر مكتبة رياضية علمية يكاد بريقها أن يأفل.


تمنى أن يعايد النظر بنقلها

خسارة... نعم نقلها خسارة، خسارة... بهذه الكلمات المؤلمة بدأ خبير الدارت فيش محمود فخرو كلماته لـ»الوسط الرياضي» بشأن نقل المكتبة الرياضية التي تمثل الصرح الرياضي العلمي الوحيد الموجود في مملكتنا من قسم التدريب والتطوير الرياضي بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة إلى نادي أم الحصم، متمنيا أن يعيد المسئولون النظر بهذه القضية التي تعد خسارة كبيرة بالنقل.

وأوضح فخرو أن نقل المكتبة من المؤسسة العامة للشباب والرياضة وتحديدا في الاستاد الوطني تعد خسارة كبيرة للشأن الرياضي في المملكة، مبينا أن الجميع معتاد أن يذهب لهذه المكتبة في الاستاد الوطني ولم أتصور أن أي أحد كان ليذهب لمكان آخر غير الاستاد الوطني.

وقال: «المكتبة غنية عن التعريف، فهي تمتلك مراجع كثيرة في شتى المجالات، فالجميع اعتاد أن يذهب لها في الاستاد الوطني وأعتقد أنه سيكون من الصعب الحصول على أي شي بعد نقلها لنادي أم الحصم والمكتبة أضيف لها الفيديو وأصبحت شاملة ومن الصعب أن نحصل على شيء الآن بعد نقلها».

وأضاف «أذهب إلى المكتبة في الاستاد الوطني وألتقي بعدة مدربين وخبراء وباحثين ودارسين ونتبادل الآراء والأحاديث بشأن هذا الصرح الرياضي الكبير ولكن الآن أين سنجتمع وأين سنحصل على المعلومات التي نتمنى أن نراها، فأحيانا أنا شخصيا أحتاج لترجمة بعض الأمور من اللغة الإنجليزية إلى العربية وبكل تأكيد أحصل عليها في هذه المكتبة الكبيرة ولكن الآن من الصعب أن نحصل على شيء».

وبيّن فخرو أنه عندما يقيم إحدى الدورات في الاستاد الوطني دائما ما يرجع المحاضر والمستمع إلى المكتبة كونها لها علاقة مباشرة بالدورات ولها علاقة بمراجعة الدارسين والحصول على المعلومات المطلوبة لعمل أوراق بحثية وما شابه ذلك.

وواصل فخرو حديثه بالقول: «أنا أمثل نادي النجمة، فمن الصعب أن أتوجه الآن إلى نادي أم الحصم للبحث عن إحدى الكتب وأعتقد أن البعض يخجل من الذهاب لأحد الأندية، فالنقل سيؤثر كثيرا علينا كونها سابقا كانت في الاستاد الوطني وهو مكان محايد ويحضره جميع المحاضرين والباحثين والدارسين».

وأكد فخرو أن نقل المكتبة إلى نادي أم الحصم سيؤثر بنسبة كبيرة جدا على المدربين واللاعبين والإداريين والمحاضرين واختصاصيي العلاج الطبيعي وطلبة وأساتذة التربية الرياضية والباحثين الأكاديميين كونهم من الصعب الآن الحصول على متطلباتهم، وتمنى فخرو أن يعيد المسئولون النظر بهذه المسألة مطالبا فيالوقت نفسه أن يعود المسئولون عن قرارهم وإبقاء المكتبة في مكانها الطبيعي خصوصا أن المكتبة موجودة في الاستاد الوطني قبل أكثر من 15 عاما.

وختم فخرو حديثه لـ «الوسط الرياضي» بالقول: «يؤسفني أن أقول إن نقل المكتبة خسارة، خسارة، خسارة وتمنياتي أن يعدل المسئولون عن قرارهم وإبقاء المكتبة في مكانها».


نقلها إضعاف للصورة الإعلامية

أبدى الإعلامي الزميلة بـ»أخبار الخليج» وعضو لجنة الاتحاد لرياضة المعاقين والمحاضر في البرنامج الكندي لإعداد المدربين الوطنيين محمد المعتوق استياءه الكبير بنقل الصرح العلمي وهي المكتبة الواقعة باستاد البحرين الوطني إلى نادي أم الحصم، مؤكدا أهمية وجود المكتبة في مكانها الصحيح وهو الاستاد الوطني، وطالب المعتوق المسئولين والقائمين على هذا الصرح الرياضي الكبير بمملكة البحرين بالعدول عن قرارهم وإعادة المكتبة لاستاد البحرين الوطني.

وقال المعتوق لـ «الوسط الرياضي»: «المكتبة غنية عن التعريف ولها دور كبير بتطوير الحركة الرياضية في مملكة البحرين وتمتلك إمكانات كبيرة تساهم بشكل كبير بتطوير الحركة الرياضية في البحرين».

وأضاف «وجود المكتبة في الاستاد الوطني مهم جدا، فالباحثين والمدربين وغيرهم يحتاجون الكتب الموجودة في المكتبة بشكل كبير فهي توسع الحركة الرياضية في المملكة ولكن الآن وبعد نقلها إلى نادي أم الحصم أعتقد أن الجميع سيتأثر بهذا النقل الذي يعتبر خسارة كبيرة».

وواصل حديثه بالقول: «يزور هذه المكتبة باحثون ومدربون وخبراء ومحاضرون كُثر من جميع أنحاء الخليج والعالم، فترى أحيانا يأتي محاضر من خارج المملكة وبكل تأكيد يزور هذه المكتبة لما تمتلكه من كتب وخدمات واسعة وكبيرة كون هذه المكتبة موجودة في الاستاد الوطني والمحاضر يحاضر للمدربين والباحثين وغيرهم في الاستاد الوطني في قاعة المحاضرات أو غيرها فتراهم يزورونها باستمرار ولكن الآن أين سيزورها هؤلاء الناس ومن الصعب أن تلقى أهمية مثل أهميتها في السابق».

وطالب المعتوق المسئولين بإعادة النظر في هذا الأمر معتبرا نقل المكتبة إلى نادي أم الحصم بالخسارة التي ستؤثر على الحركة الرياضية وسيتأثر منها الباحثون والمحاضرون والخبراء وغيرهم، منوها إلى أهمية وجود المكتبة في الاستاد الوطني كون هذا المكان يزوره الجميع والدورات تقام في مكان قريب جدا من المكتبة. وواصل المعتوق حديثه مع «الوسط الرياضي» بالقول: «نقل المكتبة إلى نادي أم الحصم إضعاف للصورة الإعلامية والمكان الذي ستتواجد فيه المكتبة غير ملائم تماما لقدوم الخبراء والدارسين والباحثين ومن يحتاج لكتب تفيده في حياته الرياضية وأعتقد أن نقل المكتبة إلى نادي أم الحصم سيحتاج لمجهود كبير عكس السابق فوجودها في الوطني أمر لابد منه وأتمنى العدول عن القرار وإبقاء هذا الصرح العلمي والرياضي في الاستاد الوطني ونقلها أيضا سيحتاج لإمكانات كبيرة».

وأضاف «أعتقد أن وجود المكتبة في أم الحصم تهميش للدور العلمي والرياضي في المملكة».

وناشد المعتوق عبر «الوسط الرياضي» المسئولين بعدم نقل المكتبة لنادي أم الحصم وإعادة النظر وإبقاء المكتبة في الاستاد الوطني منوها أن نقلها سيحرم الكثير من تطوير أنفسهم وخصوصا أن المكتبة تمتلك تقنيات عالية حاليا في الاستاد الوطني ويزورها عدد كبير من الجنسيات المختلفة.

العدد 2568 - الأربعاء 16 سبتمبر 2009م الموافق 26 رمضان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 6:16 ص

      ليست غريبة

      الرياضة باتت في مهب الريح وأمست تائه بين الرفاق الذين تسامروا على قتل ثقافة الرياضة .. ولعل ابرز المطبلين لهذا النقل لايفقه ماهو الأساس الرياضي .. لذا هان عليهم طمس المعلومات بطريقة ( ما) .. وما الرياضة في الوطن إلا نصب تذكار .. ك حال بيت .. ( الوجار) ..

اقرأ ايضاً