العدد 2308 - الثلثاء 30 ديسمبر 2008م الموافق 02 محرم 1430هـ

حلم «رؤية» في ماجد النعيمي ... وإصلاح التربية

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

اتصلت بي إحدى الأخوات العاملات في حقل التربية، وأخبرتني عن حلم «رؤية» حلمتها في وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، إذ إن هذه الرؤية كانت في ميزان عمل الوزير داخل وزارته.

لقد رأت هذه الأخت وزير التربية والتعليم بملابس بيضاء، وهو يحاول أن يصلح سيارته المقسومة نصفين، ويحاول إعادة تشغيلها مرة بعد مرة إلى أن اشتغلت السيارة.

وعندما سَألت عن تفسير الحلم لدى بعض المفسّرين الثقاة، أخبروها بأن هذا الشخص يحمل أمانة كبيرة على عاتقة، وأنه يحاول إصلاحها بقدر استطاعته، وقد استطاع أن يصلح جزءا من الخلل عندما تحركت السيارة.

فالوزير النعيمي عندما قام باتخاذ المشروعات الريادية، لم ينتظر أن يتكلم عنه أحد وإنما حاول قدر المستطاع النهوض بالتعليم، عن طريق مدارس المستقبل وبرامج القيادة وتحسين الأداء وتطبيقات الجودة.

وكما قام كذلك وفي هذه الأيام بإصلاح التربية، عن طريق المشروعات التي يحاول ضمّها في وزارته، لتعزيز السلوك السوي والمتميز لدى الطلاب وتقليص المشكلات داخل الوزارة.

وفي حديثي مع الوزير اطّلعت على بعض المشاريع المستقبلية في إصلاح التربية، والتي نعدها حاليا شغلنا الشاغل كتربويين، كما أطلعني على حجم العمل داخل الوزارة التي تخدم العشرات.

ففي إصلاح التربية نستطيع محاربة المشكلات الاجتماعية، ونستطيع إدماج الطالب في برامج يستفيد منها لمستقبله، كما نستطيع توجيه سلوكه ليكن عضوا فعّالا في وطنه.

ولكن إصلاح التربية لا يعني وزارة التربية والتعليم فقط، بل يعني كل وزارات الدولة، فتحميل الوزارة والوزير أكبر من طاقتهم يعد ظلما، لأن التربية تأتي من البيت ومن المدرسة ومن العمل ومن كل شبر في الوطن.

وحتى يكون إصلاح التربية ذا حرفنة، يجب أن نقوم بإعداد الخطط وإدراج مسئولي الدولة ومن ثم موظفيها في الخطة الشمولية لإصلاح التربية، لأننا نبني الأجيال في كل المؤسسات وليس مؤسسة واحدة فقط.

يجب أن تخصص الموازنة على التدريب وعلى ورش العمل التي تصقل الموظفين في التنمية البشرية والاجتماعية، وخصوصا المدرسين في وزارة التربية والتعليم، فهم مشاركون وبشكل أساسي في عملية التربية والتعليم، وبالتالي راحتهم وإدماجهم داخل خطط تدريبية مكثّفة تؤدي إلى تحسين الأداء وجودة العمل.

فإصلاح المعلم أولا وموظف الدولة ثانيا يؤدي بالتأكيد إلى إصلاح التربية، ويصقل ذلك الدورات التدريبية المحفزة على العمل، والتقاء المسئولين بموظّفيهم والعمل على حل مشكلاتهم، فهو من أنجح الطرق المؤدية إلى إصلاح التربية.

نتمنى من وزارة التربية والتعليم أن تطلع الرأي العام على ما تقوم به من إصلاح للتربية داخل أركانها، لأن قوة الكلمة المكتوبة قد تفيد الكثيرين ليبدؤوا في العمل على تحقيق الآمال، وحتى في بعض الأحيان قد نجد توجّها من بعض الوزرات للاستفادة من هذه العملية والمشاركة فيها.

إن الإعلام المرئي والمقروء قد يؤثّر في فرد واحد وهذا يعني نجاحا في حد ذاته، فهذا الشخص الذي تأثّر سيؤثّر في أهله، وذاك المسئول الذي تأثّر قد يؤثّر في موظّفيه.

وفي نهاية المطاف يبقى إصلاح التربية مسئولية الجميع، الأب والأم والأخ والأخت والعائلة والقبيلة والطائفة، ومؤسسات الدولة بشكل أعمق، حتى نصل إلى تقليص المشكلات الظاهرة والبارزة على الساحة البحرينية

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 2308 - الثلثاء 30 ديسمبر 2008م الموافق 02 محرم 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 10:09 ص

      رويتي كطالبة بحرينية!!!

      انا واحدة من طالبات المدارس الحكومية الاعداية و كانت هذه السنة اول سنة لي في المرحلة الاعدادية و رايت طالبات مدرستنا بويات ولكن المعلمات لا يقدرن عليهن فان الوزير التربية و التعليم فقط يصلح المنهج التعليمي لا يصلح سلوك الطلاب و مثل ما قالت جريدة الوسط المسؤلية ليست فقط على الوزير بل المسؤلية على كل افراد الاسرة ,و ايضا رويتي كطالبة فان التعليم قد يصعب على الطلاب و ما اني كنت في المرحلة اولي في مرحلة الاعدادية رايت منهج العلوم و الرياضيات و اصبحت مادة العلوم صعبة جدا و الريض سهل جدا.
      و شكرا.

    • زائر 2 | 1:43 ص

      الله

      الله يوفقكم يارب

    • زائر 1 | 1:18 ص

      نوديو

      الله وعلم.. وهاي الشي وايد زيـن

اقرأ ايضاً