عادة لم أتركها، منذ احترفت هذه المحرقة «الصحافة». أرسل التحية مجزاة بالعتب والهجاء أحيانا. أحب الهجاء لأن فيه شيئا من الفروسية.
الذين لم يقدَّر لهم الهجاء، أو لم يمتلكوا مفاتيحه النفسية والذهنية، كأنهم لم يمدحوا الحياة نفسها. هكذا أرى الأمر. نادرا ما أمدح. ولا يفهمن أحدكم مدح ذوي السلطة، وإلا لم تتح لي هذه المساحة أساسا!!! هو مدح المجانين... الخارجين على مألوف العقل والنظام... مدح المكتنزين بمعارفهم التي يصدمون بها في المحيط الذي يتحركون فيه. مدح العبث أحيانا في ظل قمع من يدَّعون النظام والعقل! مدح الأغنياء بفقرهم أحيانا، وهجاء الفقراء بغناهم أحيانا أخرى!
لك في التهكم طاقة تترك هذا العالم مشغولا بإحصاء أخطائه!
من الظلم اختزالك في ذهب الصوت. أنت أبعد من ذلك بكثير. صوتك في الروح.
هاتها لغة أخرى يا أصل المحاولة!
نظل نراك كبيرا على رغم سوء الفهم!
يتقن الصنعة وينسى الدرس!
فروسية النص ورجولة الروح!
أكثر قدرة على إدخال العبث في درس القيمة!
يذهب إلى الدرس في أناقة بالغة!
هل ثمة محترف في الخلاء بعيدا عن روائح الشاورما والـ Take awy؟
نساؤك «كثيرات» بحسب تعبير أحدهم ذات ندرة!
المهندس الذي عمل على نسف آلية القصيدة الشعبية بامتياز!
ذهبت عميقا في مفهومي المحبة والطاعة!
أنهكتنا الاستحواذات، ولم تنهكك المحاولة!
افتقدنا حسك الرهيف. نحتاج لمن يدمي حسَّنا!
أغبطك على نحتك الخلاق في الإيقاع.
بردتْ قهوتك. والضيوف مشغولون بالتزلج على الجليد!!!
أعتذر عن الاستمرار في تبييض كتابات لا تشبهني!
هل مازالت الشقة خالية من الأثاث مبعثا على اكتشاف أن اللغة هي الدقة؟
كوكب آخر من المعرفة!
عفوية تصنع معجزة النص.
حفر لا يكلُّ من إثبات غفلتنا!
صعلكة أخرى في القاعات المفتوحة على الحرية!
عدسة أخرى أساء فهمها كثيرون
لـ «سيرة المطر» حافر الجفاف!
لن نترك أبوابنا مفتوحة وليسء اللصوص فهمنا!
مازلت أذكر أول ظهور لي أمام الجمهور في نهاية ثمانينات القرن الماضي في أمسية شعرية بالشارقة. كانت جمهوري المحض!
انتقالاتك إلى الأمكنة في المعارض التي ترتكبها روح أخرى لها!
في القصي والمهمل من المكان. ثمة شاعر يعيد اللحمة إلى الشظايا!
شأن آخر في الحياة والنبل!
احتجاجه الاستثنائي على عقد أول جمعية عمومية لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، كان جزءا من رائعته «مجرة القتلى»... حشر دراجته الهوائية في المصعد، وفوجئنا به في القاعة. ألقى بيانا احتجاجيا مقتضبا شتم فيه معظمنا، ودلف إلى المصعد ذاته!
العدد 2568 - الأربعاء 16 سبتمبر 2009م الموافق 26 رمضان 1430هـ