العدد 2347 - السبت 07 فبراير 2009م الموافق 11 صفر 1430هـ

آثاره العلمية

(1) مصباح الهدى في صحة تقليد موتى العلماء.

(2) تعمير الأوقاف.

(3) الهداية.

(4) علم التجويد.

(5) علم الزبر والبينات.

(6) رسالة في الغسل.

(7) علم الجفر.

(8) تكسير الحروف.

(9) استخراج السؤال بالحروف الأبجدية.

(10) علم الرمل.

(11) النصيحة. وهي رسالة كان قد كتبها خصيصا لطلبة العلم وحذرهم فيها من المساس بقدسية الفقهاء العظام من الأخباريين والأصوليين وقد وزعت في الحوزات العلمية في كل من العراق وإيران.

أما الشعر فقد ترك ما يخلد به ذكره مما يتصل بأهل البيت عليهم السلام مباشرة ومنه قوله متشوقا لزيارة أبي الفضل العباس بن أمير المؤمنين (ع)، جاء فيها:

يا أبا الفضلِ إليك المقصدُ

وعليكم سيدي أعتمدُ

وإليك الملتجا والمشتكى

من زمانٍ بالأذى لي يقصدُ

بسهام الغدر نحوي قد رمى

فأصيبت بالسهام الكبدُ

وبعين المكر لي شزْرا رنا

ولأهل الودّ عني يبعدُ

وبلى ضاق به صدري ولا

غيركم في دفعه أعتمد

فإلى من يلتجي العبدُ ومن

يرتجي إن باب خطب نكدُ

وقال في مدح أمير المؤمنين عليه السلام

لذ بالوصي أمير المؤمنين علي

إنْ رمت تنجو من الأخطاء والزللِ

بجاهه فتوسل للإله إذا

ما أزمة نزلت واسأل به تزلِ

وامسح بعتْبته ما شئت من ألمٍ

فإنها مرهمٌ كانت إلى العللِ

ولا تخف إنْ به استعصمت معضلة

ولا تهب أحدا من سائر المللِ

قالها في النصح:

أخوك فإنه حصن حصين

إذا نابتك نائبة الزمان

وإن بانت مساءته فهبها

لما فيه من الشيم الحسانِ

تريد مهذبا لا عيب فيه

وهل عود يفوح بلا دخانِ

وله التخميس التالي:

كنت عزا ومؤلا وثمالا

وعليك الوجود كان عيالا

ولكل الأنام كنت ظلالا

يا هلالا لما استتم كمالا

غاله خسفه فأبدى غروبا

كيف تبقى معفرا في الوهادِ

وترض الأضلاع منك العوادي

وبجنب الفرات تذبح صادي

ما توهمت يا شقيق فؤادي

كان هذا مقدرا مكتوبا

وقد رثاه ابنه الخطيب الأديب محمد جعفر بالقصيدة المخطوطة على قبره الشريف وهذا نصها الكامل:

رحلت عن العالم المتعبِ

إلى العالم الواسع المخصبِ

وها هي أحزاننا غضة

ملوعة فقدك لم تذهبِ

بكتك بلاد أوالٍ أسى

وكل ديار بني يعربِ

وكل المعاهد في كابلِ

وقمٍ وفي النجف المنجبِ

لإن غبت عنا ببطن الثرى

فروحك ما بيننا يا أبي

لك الله من غائبٍ حاضرٍ

كأنك لست من الغيّبِ

فأنت بأفئدة المخلصين

لأن معينك لم ينضبِ

فعمرك أفنيته مرشدا

ولم تتشاغل عن الواجبِ

وأعرضت عن مغريات الدنى

وأثبت أنك حرٌ أبي

دُعيت لتشغل سلك القضاء

فلم تتطلع إلى المنصبِ

رضيت بما أنت فيه وفي

سواه أبي قط لم ترغبِ

سلكتُ مسارك يا سيدي

ففزتُ بمنهله الأعذبِ

رأيتَ نعيم الدنى زائلا

فأعرضتَ عنه إلى الأطيبِ

عرفناك بالحزم في كل ما

يخص الحقيقة للأصوبِ

نماك أبوك الشهيد الذي

رأيناه فيك بما قد حبي

فلله درك من زاهدٍ

مشيت على نهج طه النبي

مقامك في الخلد عالٍ يُرى

مضيئا من البعد كالكوكبِ

تلذ بما فيه من مأكلٍ

شهي وما فيه من مشربِ

تروح وتغدو به هانئا

بعيدا عن الصخب المرعبِ

فعش في النعيم كما تشتهي

فها أنت قد فزت بالمأربِ

صبرت وصبرك فاق الحدود

فنلت به أطيب الطيّبِ

سلامٌ عليك أبي كلما

شدى الطيرُ في منبتٍ معشبِ

هذا ما كتبه حفظه الله تعالى عن والده المقدس. وقد رأيت أن أضيف إلى ذلك ما سمعته عن المترجم رحمه الله من أمور لا تعدم الفائدة، ولها علاقة بتحديد هويّته، والكشف عن رصيده الإيماني والعلمي.

حدثني الخطيب الملا جاسم محمدحسن نجم الجمري بأن المترجم قدس سره سُمِع منه قرب وفاته يردّد هذه الجملة: «ديني دين آل محمد».

حدثني سماحة السيد جواد السيد فضل الوداعي حفظه الله تعالى أوائل هجرتي إلى النجف الأشرف عن العلامة الجليل المرحوم الأستاذ الشيخ عبدالله بن الشيخ محمد صالح آل طعّان البحراني قدس الله نفسه أنه قال: إن الشيخ محسن تُشمّ منه رائحة الفقه - أي الاجتهاد -.

وللشيخ طيّب الله ثراه وكالة في تولّي الأمور الحسبية من قبل سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد أبوالحسن الأصبهاني طيّب الله ثراه مؤرخة في 21 جمادى الثانية سنة 1346هـ (1927 م)، وفيما يلي نص هذه الوكالة:

«بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وأفضل صلواته وتسليماته على أفضل رسله محمد وآله الطاهرين. أما بعد فلا يخفى على كافة إخواننا المؤمنين الموحدين وفقهم الله لجوامع الخير والسعادة أن جناب العالم العامل والفاضل الفاصل الشيخ الأجل الشيخ محسن نجل الحاج عبدالله العرب دام فضله وتوفيقه لهو من خيرة العلماء ونخبة الفضلاء فأسأل الله تعالى أن يؤيده بنصره وينتصر به ويجعله ملجأ للدين وملاذا للمؤمنين فلا ريب فقد جعلناه وكيلا عنا في نشر فتوانا الشرعية والأحكام الدينية وتعليم المؤمنين التكاليف والأحكام وما يقربهم إلى الله زلفى وأذِنا له في تولي الأمور الحسبية التي تعود إلى الحاكم الشرعي كولاية الأيتام والأوقاف والمجهول المالك وردّ المظالم وسوّغنا له أن يتناول من سهم الإمام أراوحنا فداه بقدر حاجته منه ويرسل الباقي إلى النجف الأشرف لصرفه على الحوزة العلمية أدامها ربُّ البرية وأوصيه سلّمه الله تعالى أن يسلك فيما يتولاه سبيل الاحتياط فإنه طريق النجاة ومحبوب للأئمة الهداة أ سأل الله أن يوفقه لمراضيه ويجعل مستقبل أمره خيرا من ماضيه إنه أرحم الراحمين. يوم 21 جمادى 2 سنة 1346هـ (1927 م). الأحقر أبوالحسن الأصبهاني»

الشيخ عبدالأمير منصور الجمري

ولد الشيخ عبدالأمير بن منصور بن محمد بن عبدالرسول بن محمد بن حسين بن ابراهيم بن مكي بن الشيخ سليمان بن مكي الجمري البحراني في قرية بني جمرة - المحلة التي تسكنها قبيلته - ليلة الجمعة قبل الفجر بساعة تقريبا 28 ذي الحجة 1356هـ (1937م).

نشأ وتربى في كنف والده المرحوم المؤمن التقي منصور الحاج محمد الجمري المتوفى في ليلة السبت 27 ربيع الأول 1367هـ (1947م) وقد بذل رحمه الله ما في وسعه من عناية بتربية المترجم.

كانت دراسته الأولية الرسمية في البحرين. وقد تاقت نفسه لأن ينخرط في سلك الخدمة الحسينية، مستفيدا مما يتعلق بالفن المنبري من ابن عمه شيخ خطباء البحرين المرحوم ملا عطية بن علي الجمري رحمه الله تعالى المتوفى في 30 شوال 1401هـ (1981)، وابنه الخطيب الفاضل ملا يوسف بن الملا عطية الجمري، وكذلك الخطيب الفاضل ملا جاسم محمد نجم الجمري.

وقد قرأ كخطيب مستقل وهو في سن مبكرة حيث لم يتجاوز السابعة عشرة من عمره، وقد حظى بموفقية وتجاوب اجتماعي شجعه على الاستمرار.

العدد 2347 - السبت 07 فبراير 2009م الموافق 11 صفر 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً