العدد 2567 - الثلثاء 15 سبتمبر 2009م الموافق 25 رمضان 1430هـ

هل يصوم الطلاب المصابون بسُكري النوع الأول؟

تعليمات مهمة لهم في شهر رمضان

قالت رئيسة خدمات الصحة المدرسية بوزارة الصحة ونائب رئيس جمعية البحرين لرعاية مرضى السكري مريم الملا هرمس الهاجري: «إن هناك تعليمات مهمة لا بد أن يلتفت لها طلاب وطالبات المدارس من الأطفال والناشئة المصابين بالنوع الأول من السكري وأولياء أمورهم في شهر رمضان والمعتمدين في علاجهم على الأنسولين».

وعما إذا كان الأطفال مُصابين بسكري النوع الأول المعتمد على الأنسولين قادرين على الصيام أم لا، أوضحت الهاجري «نعم، بإمكان بعض الأطفال المصابين بالسكري من النوع الأول المعتمد على الأنسولين الصيام بأمان إذا قاموا باتباع تعليمات الطبيب الاستشاري وممرضة سكري الأطفال واتبعوا الواجبات وشروط الصيام».

أما شروط قدرة الأطفال المصابين بسكري النوع الأول المعتمد على الأنسولين على الصيام، فهي بحسب الهاجري «الأطفال المصابون بسكري النوع الأول والذين يتمكنون من الصيام لابد أن يكونوا قد دخلوا مرحلة البلوغ وقادرين على الصيام من دون حدوث هبوط في سكر الدم أو ظهور مادة الكيتون، وأن يكونوا ملتزمين بالعلاج عبر أخذ جرعات الأنسولين وفحص السكر واتباع نظام غذائي متوازن، وأن يكون لديهم مستوى فحص سكر الدم قبل وأثناء شهر رمضان في المعدل المطلوب (4-8 مليمول 70-140مليغم)، والذين معدل السكر التراكمي لديهم أقل من 7 في المئة».

وعن كيفية تنظيم الأطفال المصابين بالسكري من النوع الأول المعتمد على الأنسولين علاجهم أثناء الصيام، أجابت رئيسة خدمات الصحة المدرسية «يجب تقليل جرعة الأنسولين بحسب تعليمات الطبيب وقياس نسبة السكر بالدم بانتظام بالإضافة إلى تقليل المجهود البدني أثناء النهار وخاصة بعد الظهر وتناول الغذاء الصحي المتوازن».

ووجهت الهاجري إلى منع صيام الأطفال المصابين بسكري النوع الأول المعتمد على الأنسولين لكل من الأطفال غير الملتزمين بعلاج الأنسولين وتنظيم الغذاء والأطفال الذين يعانون من ارتفاع في سكر الدم (أكثر من 15 مليمول/270 مليغم) أو وجود مادة الكيتون، وكذلك يمنع صيام الأطفال الذين يعانون من كثرة حدوث هبوط في السكر قبل شهر رمضان لدرجة الإغماء أو التشنج أو في شهر رمضان السابق والأطفال المصابون بداء السكري الهش حيث أن الطفل يعاني من تقلبات شديدة بين ارتفاع وهبوط في مستوى السكر والأطفال الذين يعانون من مضاعفات السكري مثل نقص تروية القلب والفشل الكلوي وتلف الأعصاب وانفصال شبكية العين، كما يمنع صيام الأطفال حديثي الإصابة بالسكر والأطفال الذين لا يشعرون بأعراض هبوط السكر».

وتابعت الهاجري «بالنسبة للبرنامج اليومي للصيام يجب فحص السكر عند الاستيقاظ للسحور ثم أخذ الجرعة المحددة للسحور وتناول وجبة خفيفة تحتوي على الكربوهيدرات، وفحص سكر الدم عند الاستيقاظ من النوم صباحا وعند الشعور بالهبوط أثناء فترة الصيام، ويجب فحص السكر أيضا عند الافطار (مع أذان المغرب) وأخذ جرعة الأنسولين المحددة للإفطار ثم تناول التمر مباشرة بعد الإبرة، ويفضل بعدها أداء الصلاة ثم تناول وجبة الافطار (حتى يتاح للأنسولين السريع المفعول الوقت الكافي ليأخذ مفعوله مع تناول الطعام)».

وواصلت «وهناك بعض الملاحظات المهمة التي يجب الانتباه لها ففي حالة حدوث الهبوط عند الافطار يجب شرب ½ كوب من العصير أولا ثم يتم فحص السكر بعد 10 دقائق، وبعد أن يرتفع معدل السكر إلى أكثر من 4 مليمول (70 مليغرام) يجب أخذ جرعة الأنسولين، وفي حالة الذهاب إلى المسجد لصلاة المغرب ولتجنب الهبوط يفضل أن يفطر الصائم بتناول التمر ثم الذهاب لأداء الصلاة وبعد العودة من المسجد يجب أخذ جرعة الأنسولين وتناول الإفطار ويجب فحص السكر بعد ساعتين من تناول وجبة الإفطار ثم يمكن تناول وجبة خفيفة، وفي حالة تناول وجبة اضافية مثل وجبة العشاء(الغبكة) قبل النوم قد يحتاج البعض الى جرعة أخرى من الأنسولين سريع المفعول -وخاصة مستخدمو علاج اللانتوس- ويجب على مستخدمي علاج اللانتوس الالتزام بأخذ جرعة اللانتوس يوميا وفي وقت محدد».

واستطردت الهاجري «وهناك جملة من التعليمات العامة التي يجب اتباعها خلال شهر رمضان مثل الالتزام بالهدي النبوي في تعجيل الفطور وتأخير السحور وبذلك تقلل فترة الصيام، بالنسبة للمرضى الذين يأخذون علاج الأنسولين الحليبي مع الأنسولين الشفاف (المائي) أو علاج المكستارد (القلم المخلوط) يجب عليهم الاستيقاظ لتناول وجبة السحور وأخذ جرعة الأنسولين، أما المرضى الذين يأخذون علاج اللانتوس يفضل تناول وجبة السحور ولكن في حال تناولهم وجبة العشاء قبل النوم (في وقت متأخر من الليل) يمكنهم ترك وجبة السحور، والالتزام بمواعيد الوجبات وعدم تأخيرها أو حذفها وتجنب المجهود البدني أثناء النهار وخاصة فترة ما بعد الظهر ويفضل أن يتم تأخير التمارين الرياضية إلى ساعة بعد تناول وجبة الافطار».

وأضافت «في حالة الشعور بأعراض الهبوط المتمثلة في التعرق والارتجاف وزيادة دقات القلب ودوران الرأس أو أن تكون نتيجة سكر الدم أقل من 4 مليمول (70 مليغرام) يجب على المريض أن يفطر حالا أو أن يجبر على الإفطار من قبل أهله حتى في حالة الهبوط في وقت قريب من موعد الإفطار لأن مواصلة الصيام قد تؤدي إلى حدوث الهبوط الشديد لدرجة الإغماء أو التشنج، وإذا كان معدل السكر أكثر من 15 مليمول (270 مليغرام) يجب فحص الكيتون في البول وفي حالة وجود الكيتون يجب على المريض أن يفطر ومن المهم الالتزام بفحص السكر أثناء شهر رمضان لمستخدمي علاج الأنسولين التقليدي الحليبي والشفاف أو الأنسولين المخلوط 4 مرات يوميا: الأولى قبل جرعة السحور والثانية عند الاستيقاظ من النوم صباحا قبل الذهاب إلى المدرسة والثالثة قبل جرعة الإفطار والرابعة بعد جرعة الإفطار بساعتين».

يأتي تصريح الهاجري في إطار التنسيق والتعاون المشترك بين خدمات الصحة المدرسية وفريق الرعاية الصحية لأمراض الغدد الصماء وسكري الأطفال بقسم الأطفال بمجمع السلمانية الطبي بالإضافة إلى ورود الكثير من الاستفسارات من أولياء أمور الطلاب المصابين بالسكري عن صيام شهر رمضان.

وأكدت أنه لا خوف من مرض السكري طالما أن هناك تحكما وسيطرة جيدة على مستوى السكر في الدم من قبل المريض.

العدد 2567 - الثلثاء 15 سبتمبر 2009م الموافق 25 رمضان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً